يمتلك البرتغالي خوسيه مورايس مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم السابق سجلًا تدريبيًا متميزًا، علاوة على مسيرة بطولية جيدة سطرها بتحقيق دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين مع أزرق العاصمة.
مورايس عمل مساعدًا في أندية عالمية كبرى، مثل إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني وتشيلسي الإنجليزي.
تجربة المدرب البرتغالي على الرغم من قصرها مع الهلال، تعد الثانية مع فريق عاصمي سعودي بعد الشباب الذي حصد معه كأس السوبر موسم 2014. مورايس أكد خلال حواره مع “الرياضية” أن فريق الهلال يساعد على النجاح والمنافسة في ظل وجود لاعبين نجوم محترفين على طراز رفيع، مشيرًا إلى أن وقفات إدارة النادي تعد أحد الأسباب المهمة لهذا النجاح، مشددًا على أن المنافسة في الدوري السعودي اشتدت أكثر من ذي قبل.. الكثير من الأمور تحدث عنها مورايس في هذا الحوار قبل مغادرته الرياض.

01
حققت دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.. حدثنا عن قصة الحصول على البطولة مع الهلال؟
الفوز يتطلب الكثير من العمل والجهد وهذا ليس سهلًا أبدًا، خاصة عندما تتحدث عن نادٍ كبير مثل الهلال، يكاد يكون هناك التزام بالفوز من أجل احترام تاريخ النادي، الذي يعتبر من أقوى الأندية على مستوى القارة، ويضم مجموعة من كبار اللاعبين، الذين يعملون بجد واحتراف حقيقي، وهناك منظومة عمل رائع في الهلال على مستوى الإدارة، وتحديدًا ثقة الرئيس فهد بن نافل، حيث ساعدت في خلق الأجواء والظروف المناسبة للفوز وتحقيق البطولة، ولا يمكن لأحد أن ينجح بمفرده، والهلال حقق الدوري كمجموعة وكفريق وناد.
02
هل فوجئت بخبر استدعائك من قبل الهلال لتولي مهام تدريب الفريق فيما تبقى من مباريات؟
بالطبع الهلال ليس مثل أي فريق، وكل مدرب يتمنى أن يكون في الهلال، فهو معروف على مستوى المنطقة الآسيوية، وأيضًا شارك في بطولة كأس العالم للأندية، وقدم مستويات رائعة، وهذا كان ملفتًا، ولا ننسى تاريخه العريق الذي يزخر بالبطولات والإنجازات.
03
وكيف رأيت فريق الهلال عند مجيئك؟
الهلال يمتلك مجموعة جيدة جدًا من اللاعبين، ويمتلك عناصر محترفة جاءت من أجل تحقيق البطولات، علاوة على ذلك الكل كان يساعد الفريق حتى الموظفين لهم دور في مساعدة اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم على أرض الملعب، كان شرفًا لي أن أكون جزءًا من هذا الكيان على الرغم من التجربة القصيرة، فقد كان كل واحد يعرف دوره ويبذل قصارى جهده من أجل بناء المجموعة.
04
هل يطلق على مورايس المنقذ عطفًا على ما حققه من نتائج متميزة قادت الأزرق إلى لقب الدوري؟
أي مدرب يأتي إلى فريق مثل الهلال يفترض عليه أن ينجح، نظرًا لما يملكه من عناصر محترفة، إضافة إلى العمل المؤسسي، الجميع ساعدني لنحصل على البطولة.
05
كيف تفوق الفريق بخماسية في مباراته الأولى تحت إشرافك أمام الشباب؟
كان لدينا وقت قصير من أجل الاستعداد للمباراة الأولى ضد الشباب، لذلك حاولنا التركيز على مساعدة اللاعبين على تحديد نقاط ضعفنا والعمل عليها لكي نصبح أقوى، خاصة عندما سيطرنا على الكرة وأتيحت لنا الفرصة للهجوم على الشباب.. فكانت الانتقالات الهجومية أحد النقاط الرئيسة التي ركزنا عليها خلال التدريبات، وقد نجحنا بشكل مثالي، بعد أن طبق اللاعبون بإتقان ما طلب منهم وسجلنا 5 أهداف ضد خصم مباشر ومنافس على البطولة.
06
أواجهتك صعوبات وأنت تدير المباراة عن بعد خلال فترة العزل وفق البرتوكولات المعمول بها؟
تابعت المباراة عبر البث المباشر، وكنت أتواصل مع الزملاء في الملعب لمساعدتهم، لاتخاذ القرارات الضرورية، وسبق أن خضت التجربة خلال عملي مساعدًا لجوزيه مورينيو في إنتر ميلان عندما أوقف 3 مباريات 2009.
07
ماذا طلبت من اللاعبين في مباراة الشباب؟
أعددت الفريق بأفضل ما يمكن، لكن الأبطال الحقيقيين هم اللاعبون، حيث قاموا بتطبيق ما دربناهم عليه، مع التشديد على التركيز والهجوم عندما تكون الكرة لدى الخصم وأن يكون هناك حلول في إيجاد واستكشاف المساحات في منطقة المنافس لنعود للاستحواذ.
08
ماذا عن بقية المباريات.. وكيف واصلتم منح القوة للفريق حتى آخر جولة؟
استمرينا في تحفيز اللاعبين والعمل بشكل أقوى وتركيز عالٍ، لحسم تلك المواجهات ونجحنا في ذلك.
ولم يكن لدينا الكثير من الوقت لإجراء تغييرات دقيقة، كان هدفي هو تحديد نقاط ضعف الفريق وحلها على الفور.. أعطى ذلك للاعبين الثقة في الوصول لحسم تلك المباريات في أفضل الظروف، وشعرت أن الفريق جاهز فنيًا وذهنيًا بالشكل المطلوب في المباريات.
09
ما تصوراتك لفريق الهلال الموسم المقبل؟
أتوقع أن يحافظ الفريق على انتصاراته وبطولاته محليًا، وأن يبلو بلاءً حسنًا وأداءً جيدًا في دوري أبطال آسيا، دخول الهلال في أي بطولة يعتبر هو المرشح الأقوى لنيل البطولة.
10
في رأيك.. ماذا يحتاج الفريق؟
الإدارة والرئيس هم الأشخاص المناسبون لتحديد الإجابة على هذا السؤال.. أعتقد أن الاستقرار سيكون سر النجاح المستمر للهلال، وكما قلت لك الفريق يعج بالنجوم والمحترفين ذوي القيمة الفنية العالية.
11
مَنْ مِنْ اللاعبين لفت انتباهك في الهلال؟
بالطبع، لاعبو الهلال يعتبرون نجومًا، ولكن هناك لاعبين لديهم مستقبل زاخر، أمثال ناصر الدوسري وعبد الله الحمدان وسعد الناصر أعتبرهم واعدين.
12
ماذا عن عبد اللطيف الحسيني ووجوده مع الجهاز الفني؟
ليست المرة الأولى التي أعمل بها مع عبد اللطيف الحسيني عملنا مع بعضنا من قبل مع فريق الشباب وأعرفه جيدًا، وكنت سعيدًا في العمل معه مرة أخرى في الهلال، فهو يعتبر مدربًا محترفًا ورائعًا وصديقًا أثق به كثيرًا، وله صفات عظيمة وأنا معجب به، فهو مغرم بكرة القدم ويعرف خفاياها تمامًا، وآمل أن يستفاد من خبراته بالمساهمة في تطوير لاعبي الهلال وكرة القدم في السعودية.
13
هل هناك أندية سعودية تحدثت معك من أجل تدريبها؟
تلقيت العديد من الاتصالات من أندية في أوروبا وآسيا وبطبيعة الحال من الأندية السعودية، لكنني لن أقبل إلا المشروع المناسب والأشخاص المناسبين.. هدفي هو مواصلة مسيرتي المهنية في نادٍ يوفر الظروف من أجل الحصول على الألقاب، وهذا هو هدفي الرئيس.
14
ألم تحدد وجهتك حتى الآن؟
نعم، لم أقرر مستقبلي بعد، فالموضوع ليس بالسهل، وسأتوجه إلى الأصلح بالنسبة لي.
15
لنفترض أن فريقًا من الأندية المتوسطة طلب منك تدريبه.. هل ستقبل؟
طموحي كما قلت لك أن أواصل عملي مع الأندية التي تبحث عن الألقاب والأكثر منافسة وشراسة.. المال ليس كل شيء، أريد أن أعمل وأحقق البطولات والإنجازات.
16
هل من أندية خليجية تقدمت لك لتولي مهام التدريب هناك؟
هي أحاديث، ولكن ليس هناك عروض حقيقة حتى الآن جادة.
17
ألن نراك في الدوري السعودي الموسم المقبل؟
في كرة القدم، لا نعرف المستقبل أبدًا، لقد اتصلت بي شخصيات رياضية مهمة من أجل الاستمرار هنا، ولكن كما ذكرت سابقًا، لن أقبل إلا أندية قوية توفر الظروف المناسبة للمنافسة من أجل تحقيق البطولات، وأبحث عن طموحات في نادٍ احترافي يريد المنافسة والفوز بالألقاب.
18
هل هناك فروقات بين فترة وجودك مع الشباب وتجربتك مع الهلال؟
بالتأكيد أصبح الدوري أكثر شراسة وأكثر احترافية وقوة بين الفرق، أيضًا هناك تطور في أداء اللاعبين من النواحي الفنية والبدنية.. الدوري السعودي تغير وتطور بشكل كبير في الأعوام الماضية، وأصبحت الأندية أكثر تنظيمًا وقوة واحترافية، أصبح هناك قوة في المنافسة وأكثر توازنًا، كما يحدث في أنحاء العالم، نهنئ القائمين على هذا الدوري والعمل والدعم الجبار الذي يقومون به، ومن دواعي سروري أن نرى هذا التطور الملحوظ.
19
تجربتك القصيرة في الرياض.. كيف تراها؟
تجربة رائعة، كان لدي نحو شهر واحد لأكون بطلاً مع الهلال وقد فعلنا ذلك، علاوة على ذلك، قدمنا نتائج متميزة على المنافسين، لذلك كانت تجربة شخصية رائعة من الناحية المهنية التدريبية والسجل البطولي، وكنت سعيدًا بالعودة إلى هذا البلد، أشعر وكأنني في بلدي وأقيم تجربتي بالخمس نجوم.
20
ماذا أحببت هنا؟
أنا معجب جدًا بالتطورات التي حدثت في السعودية، فقد تطورت البلاد بسرعة كبيرة في العقد الماضي، أصبح لديها اقتصاد متين، والشعب السعودي شعب مضياف ومثقف، والبلد جميلة وأعتبرها بلدي الثاني.
21
بقيت في الرياض بعد التتويج.. هل تنتظر شيئًا؟
سأغادر الرياض في اللحظة المناسبة، بعد الانتهاء من بعض الأمور وزيارة بعض الأصدقاء.
22
من يقيم معك هنا؟
جميع مساعديّ سافروا إلى البرتغال وبقيت وحدي.

23
من أبرز الأصدقاء لديك في الرياض؟
خالد البلطان رئيس نادي الشباب، وفهد المدلج رئيس نادي الفيصلي، الذي كنت أحاول أن أزوره في المجمعة، ولكن لم أتمكن، وكان بيننا تواصل.
24
وجودت في مباراة المنتخب السعودي الأول أمام اليمن.. كيف شاهدت المباراة؟
بالطبع كرة القدم السعودية في تطور كبير وملحوظ، ولاعبو المنتخب قيمة فنية عالية.
25
ما رسالتك للجماهير؟
كان لي شرف خدمة الهلال والمساهمة في إسعاد الجماهير والاحتفال بهذا اللقب، ولسوء الحظ، لم نتمكن من مشاركة فرحتنا وسعادتنا معهم في ملعب ممتلئ، لظروف الجائحة، أشكرهم على كل دعمهم عبر الرسائل، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي كل مكان.