|


عدنان جستنية
سعد الشهري «هلالي» بعيون «نصراوية»!
2021-06-22
لا يمكن بأي حال من الأحوال الطعن في وطنية مدربنا الوطني الكابتن سعد الشهري والزج به وفق توجهات إعلام رياضي “تابع” للأندية لمجرد أنه كان لاعبًا نصراويًا وأن اختياره لثلاثة لاعبين من نادي الهلال ضمن اللاعبين الذين ضمهم إلى المنتخب الأولمبي الذي سيشارك في أولمبياد طوكيو له في ذلك “مآرب أخرى”.
ـ إنجازات مدربنا الوطني سعد الشهري “تشفع” له بما يضعه في مرتبة “النزاهة” عن أي اتهام يوجه له ولعل “النجاحات” التي حصدها في مسيرته التدريبية فيها رد كافٍ ودليل قاطع على أنه مدرب “كفء” لمسؤولية وطنية “وثقة” كان ولا يزال هو “أهلًا” لها.
ـ لا أتفق مع الأصوات الهلالية التي “شككت” في نوايا الشهري بأن اختياره جاء لغاية في نفسه تخدم ميوله السابق بهدف إرهاق “الثلاثي” الهلالي “سلمان الفرج وياسر الشهراني وسالم الدوسري” بما قد يؤثر في مشاركتهم المقبلة مع ناديهم بقدر ما أنني أتفق مع كل الأصوات الهلالية وغيرها من الأصوات التي ترى أن كثرة مشاركة هذا الثلاثي مع ناديهم ومع المنتخب الأول في الموسمين الماضيين لن “يستفيد” منها المنتخب الأولمبي كما هو مأمول ويخشون أن “المتضرر” سيكون هو المنتخب الأول المقبل على مشاركات مهمة آسيويًا ودوليًا.
ـ المفارقة “العجيبة” والمدهشة التي لفتت كثيرًا انتباهي هي الأصوات النصراوية فقد كانت “داعمة” بقوة لاختيارات الشهري وأكاد أجزم لو لم يكن سعد الشهري لاعبًا سابقًا في نادي النصر لانتقدوه نقدًا لاذعًا وأن اختياره للثلاثي لـ”خدمة” ميوله “الهلالي” السابق أو بناءً على “لوبي هلالي” لم يهتم بمصلحة الكرة السعودية.
ـ أما وجهة نظري الخاصة حول هذا الاختيار فلم أكن أتمنى ضم الثلاثي الهلالي لسبب واحد وهو أن الإنجاز الذي تحقق بوصول الأخضر الأولمبي لأولمبياد طوكيو كان من “الأفضل” إكماله بالعناصر ذاتها التي يعود لها “الفضل” في بلوغ هذا الإنجاز إذ من حقها أن يحفظ وينسب لها وكان بالإمكان الاستفادة من لاعبين بالأندية الأخرى تتاح لهم الفرصة لإبراز نجوميتهم في هذا المحفل.
ـ بصرف النظر عن المعارضين والمؤيدين فإنني أرى أن المدرب ريتارد سيكون هو المسؤول الأول عن أي إخفاق تعرض له المنتخب الأول كنتيجة متوقعة للاعبين أرهقوا كثيرًا على اعتبار أنه هو من سمح بمشاركة الثلاثي مع المنتخب الأولمبي ولا يعفى الاتحاد السعودي لكرة القدم من تحمل مسؤولية تبعات هذا الاختيار لو تضرر منه المنتخبان معًا.