|


صالح السعيد
مملكة ما مثلك بهالدنيا بلد
2021-06-28
الحديث عن هذه الأرض قيادةً وشعبًا بشعائرها وتضاريسها، بنوطها العريضة وأدق تفاصيلها، قد يختصر كل شيء تسميتها “المملكة العربية السعودية”، كما يختصرها كل فرد فيها تحت مظلة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده قائد الشباب أميرنا ورمزنا محمد بن سلمان.
تغلبت المملكة على كل العوائق، التي كانت في طريقها، كما فعلت بأعدائها وخصومها، وفي كافة المجالات، ولعلي اليوم أسلط الضوء على النجاح الأخير، أو لأكون أدق النجاح الكبير خلال فترة كتابة هذه الحروف، فقدر هذه البلاد أن لا يكون لنجاحاتها آخر أو أن تحصى، التغلب على فايروس “كوفيدا 19” نجاح سعودي كبير كان الجميع شركاء فيه، بداية بقيادة سخرت ما يمكن وما لا يمكن لتقهر المستحيل وتحمي البلاد والعباد من شر هذا الوباء.
قرار قيادتنا الحكيمة بمنح جميع من يعيش في أرض بلادنا اللقاح بشكل مجاني، حتى وإن كان مخالفًا لنظام الإقامة والعمل، تعطينا نبذة عن منهج هذه البلاد وعقيدتها، وترسل رسالة إنسانية للعالم ككل، فهذه الأرض وهذه الدولة لا تشبه سواها، بل إن بعض أخوتنا من المقيمين نالوا اللقاح قبل حتى كثير من أبناء البلاد، بسبب اعتبارات كالسن أو الحالة الصحية، وسوى ذلك.
وعي المجتمع السعودي وطريقة تعامله مع الأزمة الصحية أيضًا جدير بالإشارة، فزيارة عدد من الدول العربية ستجد سخرية الشعوب بحرص المواطن السعودي على ارتداء الكمامة في أي مكان عام، وهذا واجهني شخصيًا في إحدى الدول العربية قبل شهر فقط، الأمر الذي دعاني لتأمل الحال في كل مكان عام بالمملكة، وحرص الجميع على ارتداء الكمامة، رغم أن نسبة المحصنين في مملكتنا تجاوزت الثلثين من عدد السكان.
السعودية، ومنذ تأسس كيانها العظيم، دولة لا تجيد البهرجة الإعلامية، فعلها يسبق قولها ولا يناقضه، لذا فهي من بقت حين اختفت كل الدول التي كانت مجرد ظواهر صوتية، ومملكتنا فقط هي الباقية وإن تغيرت القوى العالمية أو حتى اختفت، فإن تكون بعقيدة صافية وواضحة وصادقة ومباشرة فأنت مملكة ما مثلك بهالدنيا بلد.

تقفيلة:
ويَظنُ أني قد أمِيلُ لِغيرهِ
‏أنّى وقلبي باسمهِ مَكتوبُ
‏أنا مَا شَرِبتُ الحُبَّ إلا مرَّةً
‏والكُلُّ بَعدَك كأسُهُ مَسكوبُ