المركز السادس
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
الأفضلية التاريخية للمدربين تكون في الفلسفة الخاصة، وتكون في الأفكار التي تستمر، ويمتد تأثيرها على الأندية والمنتخبات.
وفي هذه السلسلة نصل إلى المركز السادس وهو المدرب ديمتري، ليأتي مكملًا لمن سبقوه في طرح الأسابيع الماضي وهم بالترتيب الأول خليل الزياني والثاني كاندينيو والثالث جويل سانتانا والرابع بروشتيش والخامس كارلوس بيريرا. ومن وجهة نظر خاصة، وبعد دراسة وتوقف عند كل فترة، أعتقد أن عدد هؤلاء المدربين عشرة، وبحسب التفصيل والتأثير والأفضلية يأتي الترتيب.
المركز السادس
ديمتري
الاتحاد 1997
نجح في تحقيق ثلاث بطولات تاريخية لنادي الاتحاد في موسم واحد، واستطاع أن يجمع بين الدوري، وكأس ولي العهد، وكأس الأمير فيصل بن فهد، ولأنه مدرب طموح وبعد كل هذه النجاحات فضّل ترك الفريق والذهاب إلى الدوري الإماراتي لخوض تجربة مختلفة، وبعد أن عاد إلى الاتحاد مرة أخرى نجح في تحقيق أربع بطولات صعبة من أهمها كأس آسيا، والبطولة الخليجية، ليكون المدرب الأول الذي يفوز ويحقق مع فريق الاتحاد بطولات خارجية طوال كل تاريخه ولا شك أن الخسائر وتعثر النتائج جزء ثابت في مسيرة أي مدرب وهذا ما حصل لديمتري في أكثر من بطولة وخصوصًا أمام الأهلي، إلا أن هذا التعثر لم يطل فقد عاد الاتحاد وبقيادة الرائع والذكي ديمتري للفوز ببطولة الدوري على حساب فريق الهلال ليكون المدرب الأكثر تأثيرًا وتحقيقًا للبطولات في تاريخ نادي الاتحاد.
“جمع المعلومات وذكاء المدرب”
من أذكى المدربين وأفضلهم تعاملًا وتحفيزًا للاعبين، من أهم صفاته الهدوء، عدم المجازفة والقدرة على إعداد وتجهيز الفريق بشكل ممتاز ولديه معرفة كاملة ومعلومات كافية عن الفرق المنافسة، كما أنه متابع جيد لأدق التفاصيل الفنية وكل ما يحدث في الأندية من أفكار وقرارات للمدربين، ولا شك أن كل ما حدث للاتحاد من طفرة فنية وتحقيق للبطولات دليل واضح ومؤكد على نجاح هذه المتابعة من قبل ديمتري.
“توظيف النجوم”
مع ديمتري خيارات الهجوم متعددة، وكل أساليب التنفيذ متاحة، فهناك مُهاجم سريع مثل بهجا وهذا ما يحتاجه الفريق في الهجمات المرتدة، وهناك مُهاجم قناص داخل منطقة الجزاء مثل اليامي أو حمزة أو كماتشو، بالإضافة إلى وجود خميس ونور أصحاب المهارات الفردية والقدرة العالية على الدخول للعمق وإدارة الملعب، لقد نجح ديمتري في كل مواسم تدريب الاتحاد في إيجاد مجموعة متماسكة فيها كل ما هو مطلوب للسيطرة على متغيرات وظروف المباراة.
“العامل البدني”
المدرب الرئيسي أو المدير الفني له تأثير مباشر على وظيفة وعمل مدرب اللياقة والعكس صحيح، وهناك تكامل وتناغم وتفاهم على تبادل أو تداخل الأدوار، ومن هنا أصبحت معايير اختيار المعد البدني مختلفة عن السابق، وبين ديمتري ومدرب اللياقة تركيبة فنية رائعة ومثالية في إدارة الفريق والقدرة على تطوير الأداء من جميع النواحي الفنية والبدنية والنفسية، وكل من شاهد أو تابع مباريات فريق الاتحاد يدرك مدى الفرق الشاسع والاختلاف الكبير عن كل مواسم الاتحاد السابقة.