|


مساعد العبدلي
نسخة للتاريخ والنسيان
2021-07-24
ما أطرحه هنا يمثل “رأيًا شخصيًا” يقبل كل الاحتمالات.. وفي مواقف “استثنائية” يكون الطرح لا يمثل “رأيًا فقط” إنما قد يصل إلى درجة “الشعور” وفي مقالة اليوم أطرح “رأيًا” نابعًا من “شعور”.
ـ أتحدث عن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية “طوكيو 2020” التي انطلقت منافساتها يوم الأربعاء الماضي “كرة القدم النسائية” ومن ثم بعض المنافسات يوم الخميس ومن بينها كرة القدم الرجالية.
ـ الافتتاح الرسمي كان ظهر الجمعة وهو أمر تقليدي إذ اعتدنا في كل نسخة أولمبية أن يأتي حفل الافتتاح بعد يوم أو اثنين من بدء “بعض” المنافسات ولا أعلم لماذا تصر اللجنة الأولمبية “الدولية” على تطبيق ذلك في كل نسخة أولمبية؟
ـ لا أذكر “بل وليس من المنطق” أن تبدأ أي منافسات “في أي رياضة أو تجمع رياضي كان” قبل حفل الافتتاح “إلا في الألعاب الأولمبية” وهذا من وجهة نظري “يقلل” من أهمية الحفل أو يجعلنا “نشعر” وكأن ما أقيم من منافسات “قبل الافتتاح” كانت بمثابة تجارب ولا ترتقي للمنافسات الرسمية!
ـ أعود لطرح “رأيي” الشخصي النابع من “شعوري” وهو أن هذه النسخة من الألعاب الأولمبية ستكون “للتاريخ” ولكن بصورة “سلبية” عكس ما كانت عليه النسخ الماضية التي ظلت حتى اليوم بصورتها “الإيجابية” راسخة في الذاكرة.
ـ هذه النسخة “طوكيو 2020” تلتصق بذكرى سلبية لأنها ارتبطت بجائحة كورونا التي غزت العالم وفقدنا بسببها ملايين البشر حول العالم وسيرتبط تاريخ أولمبياد طوكيو بذكرى كورونا.
ـ سبب آخر يجعل هذه النسخة “سلبية” أنها تقام “ولأول مرة في تاريخ الأولمبياد” دون حضور جماهيري وهذا أفقدها الكثير من الوهج وربما يفقدها الكثير من حرارة التنافس، بعد أن اعتدنا أن تكون الألعاب الأولمبية فرصة للسياحة ويجتمع السياح من “كل” دول العالم في الدولة المستضيفة وهو ما لا يحدث في هذه النسخة.
ـ حتى على الصعيد “الرسمي” كان رؤساء الدول من مختلف دول العالم يسافرون إلى الدولة المستضيفة لحضور حفل الافتتاح “وبعض” المنافسات لكن هذا لا يحدث في هذه النسخة “واقتصر” الحضور على الرسميين اليابانيين ومسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية “وبعض” رؤساء الدول أو ممثلين عنهم.
ـ على صعيد الرعاية والدعم الاقتصادي “انسحب” كثير من الرعاة بسبب “غياب” الجماهير وهذا “أثر” كثيرًا على “مستقبل” نجاحها.
ـ نسخة “للنسيان” أقيمت “فقط” من أجل “أن تقام” وكي لا يرتبك برنامج اللجنة الأولمبية الدولية.. هذا هو شعوري.