المركز السابع
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
الأفضلية التاريخية للمدربين تكون في الفلسفة الخاصة، وتكون في الأفكار التي تستمر، ويمتد تأثيرها على الأندية والمنتخبات.
وفي هذه السلسلة نصل إلى المركز السابع وهو المدرب كامبوس، ليأتي مكملًا لمن سبقوه في طرح الأسابيع الماضية وهم بالترتيب الأول خليل الزياني والثاني كاندينيو والثالث جويل سانتانا والرابع بروشتيش والخامس كارلوس بيريرا والسادس ديمتري. ومن وجهة نظر خاصة، وبعد دراسة وتوقف عند كل فترة، أعتقد أن عدد هؤلاء المدربين عشرة، وبحسب التفصيل والتأثير والأفضلية يأتي الترتيب.
المركز السابع
كامبوس الشباب 1990
“المدرب المغامر”
هو من يعمل ويعتمد على الأفكار والقرارات الفنية التي لا يعمل عليها من سبقه في تدريب الفريق، وهذا ما حصل تمامًا مع المدرب البرازيلي كامبوس، فقد كانت البداية مع نادي أحد في المدينة المنورة، بعد ذلك حصل المدرب على أكثر من تجربة على مستوى المنتخبات مثل المنتخب الكويتي، ومنتخب بيرو، وبعد أن عاد مرة أخرى إلى الأندية السعودية عن طريق نادي الشباب بدأت المغامرة الحقيقية، وظهرت ملامح مدرب مختلف ومتميز عن كل مدربي الدوري في ذلك الوقت، لقد نجح في تقديم شباب طموح وبشكل فني غير مسبوق من حيث تطبيق طريقة اللعب “3ـ5ـ2” وشخصية الفريق التي أبهرت الجميع.
“أسباب نجاح 3ـ5ـ2”
من المهم أن يعمل الجميع من أجل مصلحة الفريق، ولا يوجد من بين اللاعبين من له أهداف شخصية، لقد أكَّد كامبوس في أكثرمن مناسبة على هذا المعنى، فالكل يشعر أنه مشاركٌ والجميع لديه مسؤولية ويملك كامل الحرية بالتعبير عمّا يملك من مهارة وقدرات خاصة ولكن في حدود مصلحة المجموعة، وبدون مبالغة وخروج واضح عن التعليمات ومصلحة الفريق، ولا شك أن تحقيق أكثر من بطولة، وظهور مجموعة كبيرة من النجوم بشكل لافت ومقنع للجميع دليل واضح على نجاح فكر وأسلوب كامبوس.
“المدرب المحفز”
نجح كامبوس في إخراج كل ما في جعبة لاعبيه عن طريق تحفيزهم وتجهيزهم من كل النواحي الفنية والبدنية والنفسية، لقد كان لقوة تواصل المدرب وقربه من اللاعبين الأثر الكبير والواضح في تعويض أي شعور بالنقص أو بالمقارنة بالأندية المنافسة، خاصة أن نادي الشباب وكما هو معروف يقع بين قطبي العاصمة النصر والهلال، وهذا بدون شك تحدٍ كبير وصعب، خاصة من ناحية كثافة الجمهور والدعم الكامل أثناء المباريات، لقد تجاوز نجوم الشباب كل المشاكل والعوائق التي تحول بينهم وبين النجومية وتحقيق البطولات. والحقيقة أن مجموع ما حصل من نجاحات وإنجازات لنادي الشباب في الفترة التي أشرف فيها المدرب البرازيلي كامبوس على الفريق كانت رائعة وغير مسبوقة، خاصة في تطبيق طريقة اللعب 3ـ5ـ2.