|


مساعد العبدلي
الشهري وغيره ضحايا التعصب
2021-07-31
قبل أن أخوض في “موضوع” المقالة المنحدر من عنوانها، يلزم أن “أكرر” رأيي عن المدرب الوطني على صعيد “الفئات السنية”.
ـ من يعرفني جيدًا ويتابعني عبر الصحافة أو التلفزيون، يعلم أنني دومًا أقول إن “الفئات السنية” في الأندية والمنتخبات تمثل اكتشافًا للمواهب، ومن ثم صقلها، أي أنه تأسيس لمفهوم كرة القدم، ويلي ذلك الجانب التكتيكي.
ـ قد يكون لدى المدرب السعودي قدرة على “اكتشاف” المواهب، لكنني أعتقد أن “الصقل والتأسيس” ومن ثم غرس الجوانب التكتيكية تحتاج لمدربين يتمتعون “بخبرة” قد لا يملكها المدرب السعودي في الفترة الحالية ويحتاج المزيد من الوقت.
ـ هذه رؤيتي لعلاقة المدرب السعودي بتدريب الفئات السنية، إذ أرى أن الفئات السنية في أنديتنا ومنتخباتنا تحتاج لمدربين خبراء في اكتشاف وصقل وبناء اللاعب وتأسيسه بشكل جيد، ولعل هناك مدربين في أوروبا الشرقية “تميزوا” في هذا الجانب، وكان لهم دور كبير في إبراز العديد من المواهب الخليجية والعربية في عقود مضت.
ـ بالنسبة لموضوع المقالة، فيتعلق بما تعرض له المدرب سعد الشهري من طرح “تجاوز” في كثير من جوانبه “النقد”، ووصل إلى “الهجوم” بعيدًا عن تقييم “فني”، وكان الشهري “ضحية” للميول حتى قبل أن تبدأ المنافسات الأولمبية!
ـ بكل صراحة ووضوح تم التعامل مع الشهري “من قبل بعض الإعلاميين” بمنطق الميول والتعصب بعيدًا عن عمله، وهل كان جيدًا أم لا؟
ـ انقسم “المهاجمون والمدافعون وليس النقاد” إلى فئتين.. فئة إعلامية محسوبة “على النصر” تعتبر الشهري “نصراويًا” تدافع عنه في كل الأحوال حتى لو اتخذ قرارات “فنية” غير موفقة، وفئة إعلامية محسوبة على الهلال تتعامل مع الشهري على أنه “نصراوي” ولا تقبل منه أي قرار فني، وتتصيد أي خطأ فني يرتكبه!
ـ بل إن هناك من امتدح المدرب صالح المحمدي فقط من أجل “التقليل” من سعد الشهري، مع أنه لا يوجد رابط بينهما سوى أنهما “مدربان سعوديان” نتمنى لهما “أو من المفترض أن نتمنى لهما” النجاح والتوفيق، وندعمهما وبقية المدربين السعوديين “بعيدًا” عن الميول والتعصب.
ـ لن ينجح لدينا أي مدرب أو لاعب أو منتخب، طالما هناك من “ينطلق” في تعامله من خلال “فكر ضيق” عنوانه “الميول”، وهدفه “مصلحة النادي”.
ـ ولن ينجح لدينا أي مدرب سعودي طالما تعاملنا “معه” من خلال “عاطفة” الانتماء “الوطني”، بعيدًا عن “حقيقة” عمله “الفني”.