|


عدنان جستنية
عبد العزيز بن تركي قدم استقالتك!
2021-08-03
من السهل جدًا مطالبة الأمير عبد العزيز بن تركي بتقديم استقالته من منصبه كرئيس للجنة الأولمبية السعودية عقب المشاركة غير الموفقة لمنتخبنا الأولمبي ولاعبينا في أكثر من لعبة بالألعاب المختلفة في أولمبياد 2020، والتي جاءت “مخيبة للآمال” حسب نظرة المتفائلين الذين يجهلون الحقيقة.
ـ ومن السهل أيضًا مطالبات رؤساء ومجالس الاتحادات “المكلفين” بتقديم استقالاتهم لنفس السبب، وأحملهم مسؤولية ما حدث في طوكيو بكلمة “فشلتونا”، وأجد هناك إعلامًا وجماهير “مهنئين” على هذه الجرأة والشجاعة، ولكن في نفس الوقت من الواجب أن نتوقف طويلًا أمام ذاكرة السنين ونسترجع أسماء لجان أولمبية واتحادات، ألم نسمع منهم الكثير من الخطط التطويرية وعن طموحات لا حصر لها ليكون للرياضة السعودية وجود “مشرف” في الأولمبياد وغيرها من مشاركات دولية؟
ـ بصريح العبارة مع كل مرحلة فشل نسمع نفس النصوص التي تذهب بنا إلى عالم الأحلام والأمنيات عبر نظرة “مستقبلية” وخطط مدروسة لغد مشرق مختلف عما سبق، ثم نكتشف أن هذه الأحلام تبخرت والحقيقة الصادمة أنه لم يحن الوقت لتحقيقها، وسنظل طويلًا نبحث عن ذلك “الساحر” الذي يستطيع نقلنا من عالم الأحلام إلى عالم الحقيقة.
ـ حينما تتكرر نفس المعاناة بنفس المعطيات وبنفس النتائج دون أن تحلها استقالات بالكوم فمعناه أننا أمام حقيقة مفجعة ومؤلمة أيضًا تقودنا إلى استنتاجين لا ثالث لهما، إما أننا لا نملك الكفاءات القيادية القادرة على بلوغ طموح مشروع وطني، أو أن هناك خللًا كبيرًا يمنع تنفيذ خطط نهايتها تحفظ في الأدراج وبدايات تعود بالرياضة السعودية وآمالنا وأحلامنا وثقافتنا وغرورنا إلى الصفر.
ـ عقب استماعي لحديث فضائي لرئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي قبل مشاركتنا في أولمبياد طوكيو 2020، وما عبَّر عنه بمنتهى الشفافية و”الواقعية”، مقدمًا خطة عمل للاتحادات الرياضية لثمانية أعوام مع تخصيص ميزانيات ليس لعام واحد أجدني “متفائل” وإن كان هناك من سيقول إننا سمعنا مثل هذا الكلام من الرئيس السابق الأمير عبد الله بن مساعد عبر مشروع “صناعة بطل”، وردي باختصار أن الوقت لم يسمح له بتنفيذ مشروعه ثم إننا الآن في مرحلة مختلفة تمامًا في عهد “سلمان ومحمد بن سلمان” ورؤية شاملة يقيني أن الأمير عبد العزيز بن تركي سيمضي بها إلى واقع ملموس، وسيوفي بعد الخطة “الثمانينية” بوعوده بعدما يتخلص من كل تراكمات السنين الماضية.