الإثيوبية سيفان تهدي هولندا ذهبية وتستهدف اثنتين
ممرضة تلامس قهر المستحيل
أصبحت سيفان حسن، اللاجئة الإثيوبية، في 2015، ثاني عدّاءة تهدي ميدالية لهولندا في بطولة العالم لألعاب القوى، فيما تصبو في 2021 لتحقيق إنجاز لا مثيل له، بحصد ذهبية سباقات 1500م و5 آلاف و10 آلاف متر، في أولمبياد طوكيو.
وُلِدت سيفان مطلع يناير 1993 في مدينة أداما، جنوب شرقي أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية، وعاشت أعوامها الأولى مع والدتها، بعيدًا عن أبيها.
وحين بلغت الثالثة عشرة من عمرها، انتقلت إلى أديس أبابا للعيش مع جدتها، وهناك افتقدت الشعور بالأمان، طبقًا لصحيفة “دي فولكس كرانت” الهولندية، فأبلغت المجلس النرويجي للاجئين بمخاوفها، لينجح في إرسالها عام 2008 إلى هولندا، حيث بدأت رحلتها الرياضية. التحقت سيفان في هولندا بجمعية إيندهوفن لألعاب القوى، التي مكّنتها من المنافسة في سباقات محلية، ثمَّ دولية وعالمية بعد حصولها على جنسية بلدها الجديد في 2013.
وخلال الأعوام اللاحقة حصدت إنجازات عدة، بينها برونزية سباق 1500م في بطولة العالم لألعاب القوى 2015، و5 آلاف متر في المحفل ذاته 2017، قبل التوهج في نسخة 2019 بإحراز ذهبيتي 1500م و10 آلاف متر، على الأراضي القطرية. وفي أولمبياد طوكيو، تبدو الهولندية ماضية في طريقها لتحقيق هدفها الذي أعلنته من البداية، بحسم 3 سباقات تخوضها في منافساته، بدأتها بذهبية 5 آلاف متر، ثم التأهل أمس لنهائي 1500م، ولا تزال في انتظار الثالث.
وفضلًا عن نجاحها رياضيًا، أنهت سيفان دراسة التمريض، وتشتغل به الآن في هولندا، ما يعطي انطباعًا عن قدرتها على الوصول إلى ما يراه كثيرون مستحيلًا. ولبلوغ هدفها الأولمبي الأسطوري، عليها اجتياز ما مجموعه 24 ألفًا و500 متر في إجمالي السباقات.