|


سامي القرشي
القطعة المفقودة
2021-08-10
التغريدات التي أطلقها الرئيس الأهلاوي ماجد النفيعي في تويتر هي الرسالة الأخيرة قبل بداية الموسم، والتي عنوانها الكبير "لا تنسفوا ما تم من عمل"، وهي الكلمات التي خص بها الجماهير في سوادها الأعظم وما يسمون بالأعضاء الداعمين على وجه الخصوص.
ولكي نكون أكثر دقة ودون التعميم والتعويم، فرسالة الدعم المعني بها هو الأمير منصور بن مشعل، وإن لم يوجهها النفيعي بصفة شخصية لأن الجماهير تعلم تمامًا أنه لا وجود لملاءة مالية قادرة في القائمة الشرفية إلا لدى الأمير وإن لم يفعلها هو فلا أمل.
نعلم أن الأمير منصور رجل محب ولا يمكن بأي حال التشكيك في هذا، ولكننا نعلم أيضًا أن الأمير قد دعم إدارات كوارثية كانت السبب في ما يعيشه الأهلي، والأولى بمن دعم الفشل أن يبادر بدعم إدارة النفيعي الناجحة، فكيف يدعم الفاشلين ويهمل الناجحين.
ماجد وفي تغريداته أكد على الجماهير التروي في ردة الفعل وعدم المبالغة والانجراف في الفرح أو الغضب على نتائج الفريق، مؤكدًا أن الخوض في التفاصيل هو أحد أسباب الخلافات الأهلاوية طيلة الفترة السابقة، خصوصًا أن العمل لم يكتمل بعد للحكم.
كثر هم الإعلاميين والجماهير الذين لم يقرأوا ما بداخل السطور جيدًا، فتغريدات النفيعي لا تعني بأي حال من الأحوال الاستسلام أو "تجهيز العصابة"، بل إني أرى فيها رفع الضغوط عن الجماهير واللاعبين في طريق عودة الشخصية الأهلاوية التي أشار إليها بوضوح.
لا يزال ماجد يتعامل بذكاء على مستوى التوقيت، وكذلك فحوى ما يطرحه للوسط الرياضي أو جماهير ناديه، ومن يلاحظ فإصلاحات تجاوزت الملعب فنيًا من خلال كم التعاقدات إلى التواصل المباشر مع الجماهير وكذلك الشرفيين والإعلام وأخيرًا شتات الرابطة.
بل إن ذكاء الإدارة وصل إلى ما ينطبق عليه القول ليس كل ما يعلم يقال، وهي الأرقام وما تم إنجازه وما لم يتم لإبقاء أبواب الدعم ومصادره مفتوحة، سواء تلك التي تعتبر واجبًا ملزمًا تجاه النادي أو انتماءً وتبرعًا، لتؤكد أنه لا وجود للعشوائية إداريًا وإعلاميًا.

فواتير
ـ ادفعوا وإن لم تفعلوا فلا حاجة لنا بكم، هذه العبارات لا تسير وفق سياسة الانتماء تاريخيًا ولا الباب المفتوح التي ينتهجها النفيعي.
ـ دعوة النفيعي لبدر وعادل وغيرهم للانضمام للرابطة هو تأكيد أن أهداف النفيعي تبدأ من إصلاح الداخل "الأهلي عائلة".
ـ البيت الأهلاوي بات أسرة ولم يتبق من رقعة الشطرنج إلا مليكها الداعم المفقود بعد أن رتب وزيرها جنودها وخيولها وقلاعها.