|


المركز التاسع

الرياض ـ الرياضية 2021.08.13 | 09:13 pm

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
الأفضلية التاريخية للمدربين تكون في الفلسفة الخاصة، وتكون في الأفكار التي تستمر، ويمتد تأثيرها على الأندية والمنتخبات.
وفي هذه السلسلة نصل إلى المركز التاسع وهو المدرب ناصر الجوهر، ليأتي مكملًا لمن سبقوه في طرح الأسابيع الماضية وهم بالترتيب الأول خليل الزياني والثاني جويل سانتانا والثالث كاندينيو والرابع بروشتيش والخامس كارلوس بيريرا والسادس ديمتري والسابع كامبوس والثامن مانيلي.
ومن وجهة نظر خاصة، وبعد دراسة وتوقف عند كل فترة، أعتقد أن عدد هؤلاء المدربين عشرة، وبحسب التفصيل والتأثير والأفضلية يأتي الترتيب.



ناصر الجوهر
المنتخب الأول 2000
فرصة النجاح دائمًا ما تذهب لمن يواصل المحاولة بعد الإخفاق، ويكرر التجربة بعد التجربة دون ملل أو تراجع أو كسل، وبطبيعة الحال لا يوجد إنجاز معتبر أو مهم دون مشاكل وعقبات وصعاب، كما أنه لا يوجد أي قيمة أو أهمية لأي إنجاز سهل أو بسيط، وكل من يريد تحقيق شيء معتبر فلا بد من المثابرة، ولا بد من مواجهة الخسارة والإخفاق، وكل الرياضيين يعرفون أهمية وقيمة التخطيط ووضع الأهداف من أجل الوصول وتحقيق النجاح، والشيء الثابت والجدير بالتوقف والتفصيل هو أن نسبة تحقيق الأهداف تزداد وتقترب فقط عند من يرفض الانسحاب ويواصل المحاولة.
“مثال للمثابرة”
الكابتن والمدرب القدير والرائع ناصر الجوهر أحد أفضل الرياضيين وأكثرهم مثابرة وتصميمًا على تحقيق النجاح ومحاولة الوصول لأفضل مكانة يطمح لها مدرب كرة القدم وهي الإشراف وتدريب منتخب السعودية الأول وكذلك الوصول والحضور في أفضل وأكبر مناسبة كروية وهي كأس العالم، وكل ما حدث هو امتداد لمشوار لاعب ناجح ومتميز في النادي والمنتخب لقد كان هدافًا على الرغم من مركزه وهو الظهير الأيمن، وكما كان سبّاقًا في إدخال أسلوب جديد في أداء خانة الظهير وطريقة لعب رمية التماس، وهو أيضًا أول مدرب سعودي يتأهل إلى كأس العالم بعد تصفيات كاملة، كما أن أول بطولة تتحقق على أرض الوطن كانت تحت إشراف الجوهر في كأس الخليج في الرياض.
“نقطة التميز”
البداية مساعد مدرب لحراس المرمى، ثم مساعدًا فنيًّا للمدرب الأول، وبعد عدة مواسم من الاجتهاد ومواصلة العمل واكتساب المهارة والخبرة حصل ناصر الجوهر على المسؤولية الكاملة واستحق أن يكون المدرب والمدير الفني في المنتخبات ونادي النصر، لقد كان الإصرار على النجاح واضحًا على كل تجارب الجوهر، خصوصًا مع تواصل واختلاف نوعية المسؤولية والتكليف، وقد تتشابه الظروف والمواقف بين كل المدربين من حيث الخسائر ومحطات التعثر والانكسار، إلا أن لناصر الجوهر وبما يملك من قوة في التركيز وميزة غيرعادية في الاجتهاد والمثابرة والتصميم على تحقيق الأهداف ما يميزه ويؤهله أن يكون أحد أفضل الشخصيات الرياضية التي تستحق كل الاحترام والتقدير.