|


إبراهيم بكري
صالح الشهري نسخة سولسكاير
2021-08-17
ليس من السهل على أي فريق امتلاك لاعب مميز لا يغضب ولا يتذمر وهو حبيس في دكة الاحتياط، وعندما ينزل الملعب في الوقت الضائع لدقائق معدودة يحسم المباراة وينتصر فريقه أو يعادل النتيجة بهدف من ذهب، وهذا السيناريو يتكرر كثيرًا حتى يخلد في ذاكرة الجماهير بأنه المنقذ.
اللاعب من هذه الطينة المعجونة فنيًا بسمات لا يمتلكها الكثير من أقرانه، يعتبر ثروة لأي فريق يطمح أن يتربع على عرش البطولات.
الرياضية نشرت أمس للزميل المبدع محمود وهبي تقريرًا مميزًا تحت عنوان:
“رجل اللحظات القاتلة.. صالح الشهري يواصل هواية دك الشباك في الدقائق الأخيرة”.
ما جعل لهذا التقرير قيمة أكثر في الوقت الراهن، تزامنه مع هدف فوز فريق الهلال على منافسه الطائي برأسية البديل صالح الشهري، بعد نهاية الوقت الأصلي في الدقيقة 91، ضمن الجولة الأولى لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
في السنوات الخمس الأخيرة، صالح الشهري نحت اسمه في ذاكرة الجماهير الرياضية، من خلال تسجيله 11 هدفاً مع فريقي الرائد والهلال والمباريات تلفظ أنفاسها الأخيرة.
“الاحتياطي القادم من الظلام” هذه العبارة سوف تستوقفك كثيرًا وأنت تقرأ كتاب السيرة الشخصية لأسطورة مانشستر يونايتد التدريبية أليكس فيرجسون وهو يتحدث عن النرويجي أولي جونار سولسكاير، الذي أصبح ماركة عالمية في تسجيل الأهداف في الأوقات الحرجة.
هذا اللاعب سجل 128 هدفًا في 367 مباراة خاضها في صفوف مانشستر يونايتد في مختلف المسابقات.
أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الأسطوري في حديثه عن لاعب الفريق السابق النرويجي أولي جونار سولسكاير يقول:
“عندما يجلس على مقاعد البدلاء فإنه يقوم بدراسة المباراة ثم عندما ينزل كبديل يحرز أهدافًا بنسبة تزيد عن الـ 80%. لقد حقق “أولي” كل ما يمكن أن يحلم به لاعب كرة القدم، لقد قدم الكثير للنادي وكان دائمًا مثال اللاعب المحترف بكل معنى الكلمة”.
لا يبقى إلا أن أقول:
صالح الشهري أصبح في الوقت الراهن ماركة سعودية من طينة لاعبي الحسم في نهاية المباريات ونسخة للماركة العالمية سولسكاير.
“فرد الهلال” كما يحلو لجماهير الزعيم تشجيعه بهذا اللقب يعيش في الفترة الحالية مرحلة نضجه الكروي، وأصبح “رجل اللحظات القاتلة” ومن عناصر قوة الزعيم التي تميزه عن منافسيه بامتلاك لاعب بهذه الإمكانيات الفنية العالية والحضور الذهني في المواقف الصعبة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك.. وشكراً.