|


خالد الشايع
خالد العطوي.. الشهراني.. ومعهم تفاريس
2021-08-22
بداية توحي بأننا موعودون مع دوري شديد السخونة، حتى مع تعثر الشباب والأهلي والنصر، فعودة الاتحاد على حساب الرائد وما أظهره الفيصلي والفتح والفيحاء، وحتى التعاون والطائي يوحي بأنه سيكون هناك أكثر من حصان أسود هذا الموسم، وكل المحطات ستكون صعبة.
فوز الفيصلي، تعثر الأهلي والشباب مجددًا، ثقة الفيحاء والحزم، أحداث كثيرة تستحق الحديث عنها، بيد أن الأكثر تميزًا، ياسر الشهراني، خالد العطوي، هذا الثنائي كان علامة فارقة، ولا يمكن تجاهل تفاريس الفيصلي الذي كسب تحديه أمام النصر.
صحيح أن الاتفاق لم يفز، ولكن العودة من الخسارة بثلاثية، لتعادل مثير، له طعم الفوز، دعنا من الحديث عن أخطاء شاموسكا، ما فعله العطوي هو ما يستحق تسليط الضوء عليه، ما حدث لم يكن صدفة.
أثمر الانسجام الذي يعيشه الاتفاقيون منذ ثلاثة مواسم في تطور أداء الفريق بشكل لافت، بات العطوي يعرف كل خفايا فريقه، وماذا يمكن أن يفعله كل لاعب، فزج بحامد الغامدي، إبراهيم محنشي وحسن السليس، ولم يتأثر بخروج الكويكبي المبكر.
من الصعوبة بناء فريق لا يستسلم حتى بعد التأخر بثلاثية، زرع هذه الثقافة في قلوب اللاعبين تحتاج لعمل وجهد كبير، العطوي نجح في فعل ذلك، وصنع فريقًا لا يرمي المنديل بسهولة، فريق يستحوذ على الشاب في ملعبه.
في دقائق قليلة، حول ياسر الشهراني الهلال من فريق عاجز عن بلوغ الشباك لفريق يسجل هدفين، 18 لمسة، 15 تمريره، ثلاث عرضيات ناجحة، وصناعة هدفين، بينما أخفق رفيق دربه محمد البريك في أحداث الفارق على الطرف الأيمن، وقدم احدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق، 13 كرة عرضية، أخطأ في 11 منها، وبات من الضروري له أن يراجع نفسه قبل أن يجلس على دكة البدلاء.
الحديث عن الأهلي موجع لعشاقه، فيبدو أنهم أمام موسم مرهق للأعصاب، الفريق يعاني في الدفاع والحراسة، والإدارة التي أنفقت عشرات الملايين للتعاقد مع باولينيو وتدار اليلوفسكي، بخلت على محمد آل فتيل الذي على الرغم من مساوئه، يضل أفضل من عبد الباسط وخبراني.
النصر الذي كان مميزًا أمام ضمك، ظهر بلا حول ولا قوة أمام الفيصلي، ما قدمه أبوبكر مهاجمه الجديد، أمام الفيصلي كان محبطًا لمحبيه، تسديدة وحيدة، وكانت خارج المرمى، من الجيد أن النصر يملك حمد الله، فبدونه سيكون هجومه بلا حول ولا قوة، حتى بوجود تاليسكا، مجرد التفكير في الاستغناء عن حمد الله، ذنب لا يُغتفر.