في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
في برشلونة اجتمع ميسي ونيمار وسواريز ثلاثة مواسم كانت مبهرة، البداية 2014 حتى 2016، والمحصلة لا تتوقف عند تسجيل أكثر من 370 هدفًا، ولا عند تحقيق أقوى البطولات، لقد كان المستوى الفني في أعلى درجات الاتقان والإمتاع والمتابعة بالنسبة للجمهور، وعلى نفس الدرجة من الإقناع والإبداع يأتي اسم محمد صلاح وساديو ماني وفرمينيو كأحدث ثلاثي أبهر العالم بغزارة الأهداف، والمهارة، وسرعة الأداء، والتأثير التاريخي برجوع ليفربول إلى عالم النجومية والبطولات، وعبر عدة أجيال، ومن خلال مختلف المناسبات الكروية والأندية الأوروبية تم تكوين هذة الثلاثيات، وبين كل فترة وأخرى يتم النقاش وتتسع مساحة الاختلاف والسؤال عن الناحية التاريخية، ومن هم أفضل ثلاثي تاريخي في كرة القدم، والغريب أن أكثر ما يتردد ويذكر وبشكل واسع وكبير هم الثلاثي الهولندي الشهير خوليت، وفان باستن، وريكارد.
من هم أفضل ثلاثي في تاريخ الكرة السعودية؟ سأترك الجواب وسأتحدث عن أهم الأسباب التي ساعدت ثلاثي الهلال الرائع سلمان الفرج والشهراني وسالم في الاستمرار ولأكثر من عشر سنوات بخطى ثابتة، ومنهج لا يقبل بالقليل، فمن بطولة إلى أخرى ومن إنجاز محلي إلى آخر قاري، ومن إبداع مع النادي إلى النجومية والقيادة وتسجيل للأهداف في كل درجات المنتخبات ومع كل المراحل التي بدأها الشهراني 2006 مع منتخب البراعم وسلمان ومنتخب الشباب 2008 وسالم الدوسري 2010 في منتخب الشباب وأول اجتماع للثلاثي على مستوى المنتخبات كان مع المنتخب الأولمبي
في تصفيات أولمبياد لندن 2012 والحقيقة أن أساس تكوين الشخصية وإبداع كل الأسماء الواعدة في تلك الفترة كان قد بدأ وفق خطة واستراتيجية بعيدة المدى من إدارة المنتخبات وأغلب نجوم اليوم هم خلاصة جهد وفكر لتلك الفترة، وللإجابة على السؤال، فكما كان لمجموعة خوليت تواجد في ذاكرة وذهنية الجمهور، كذلك الوضع تمامًا مع مجموعة ماجد “الهريفي، ومحيسن”، وجمال وعمر باخشوين في مجموعة صالح خليفة.