|


فهد الروقي
لا بواكي للتحكيم
2021-08-27
في ساحتنا الرياضية قاعدتان ثابتان فيما يخص التعامل مع التحكيم والحكام، فالعدالة المطلوبة منهم عدالة “مزيفة” فالتعريف “العملي” لها هي أن تكون أخطاء الحكم على المنافس ولصالح فرقهم المفضلة، وأعتقد ولست جازمًا باعتقادي بأن هذه القاعدة شاملة كل عشاق كرة القدم على هذا الكوكب والكواكب المجاورة في مجرة درب التبانة، وربما في المجموعات الشمسية الأخرى إن وجدت.
والقاعدة الثانية، وهي قاعدة خاصة بساحتنا فقط وهي أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة إن حدثت لفرقهم المفضلة وإن تضرر منها فريق ما يتم التطرق لها من باب العلم بالشيء لكنها تكون “طامة كبرى” حين يكون فريق الهلال طرفًا في المباراة حتى وإن كان متضررًا، فهم وبخداع الحرباء يستطيعون مع قليل من دموع التماسيح أن يجعلوه ظالمًا وهو مظلوم.
الغريب أن الركون للأخطاء، وأنها سبب خسارة الفرق المفضلة سبب للفشل شبه الدائم، ومع ذلك نكرر في كل موسم ونستمر في ذلك في انتظار نتيجة مختلفة.
في مباراة الأهلي وضمك ارتكب الحكم خطًأ في استئناف اللعب بعد هدف الراقي، ونجح أبناء فارس الجنوب في إدراك التعادل ومع ذلك هو هدف صحيح ولا يستوجب الإثارة والتصعيد الذي قام به الأهلاويون ـ إدارة وإعلام وجماهير ـ بالمطالبة بإعادة المباراة فهذا التصعيد مضر بالفريق، حين يخرج الفريق جهاز فني ولاعبين من دائرة المحاسبة والمسؤولية في تقديم مستويات ضعيفة.
في مباراة النصر والتعاون أثبت الأصفر البراق أنه لا يفوز إلا بعد أن يحصل على ضربات جزاء وإقصاء من المنافسين، وبغض النظر عن صحة قرارات الحكم من عدمها ومع يقيني بأن سميحان يستحق الطرد فإن عسيري يستحقه أيضًا ولو تساوى عدد اللاعبين مع تقدم التعاون في الوقت الأخير، فإنني أرى صعوبة أن يعود النصر للمباراة كما فعل خصوصًا وأن الوقت كان ضيقًا جدًا والزيادة العددية ساهمت بشكل مباشر في التفوق.
الغريب أن رئيس النادي الذي كان يطالب بطرد أوهام التحكيم من الثقافة الصفراء عندما كان ناقدًا، أصبح ومن ثاني مباراة في الدوري يهاجم التحكيم رغم سوء مستوى فريقه وينتقد قرارًا صحيحًا من الحكم.
ويبدو والله أعلم أن الضغوطات التي تمارس على التحكيم الهدف منها البحث عن التعويض في المباريات القادمة.
الهاء الرابعة
يا الله يا اللي لغيرك ما ارتفع كفي
يا اللي خلقت البشر والنار والجنة
طالبك رزق ٍ يسد النوب ويكفي
عن حاجة الناس والحقران والمنة