|


إبراهيم بكري
المحترف الدولي مكسب أم خسارة!
2021-08-29
يشارك في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين صنفان من اللاعبين الأجانب، الصنف الأول لاعبون دوليون يشاركون مع منتخبات بلدانهم في جميع المشاركات القارية والدولية، أما الصنف الآخر المحترفون الأجانب الذين لا وجود لهم في المشاركات مع منتخبات بلدانهم.
ما في شك المحترف الأجنبي صاحب التجربة مع منتخب وطنه أكثر خبرة من خلال خوضه مباريات تنافسية عالية المستوى، وهذا سينعكس إيجابيًا على نضجه الكروي.
اللاعب الدولي مع أي منتخب كان قويًا أو ضعيفًا تبقى له مميزات فنية تشربها من خلال الاحتكاك باللاعبين النخبة أصحاب المستويات الفنية المميزة.
بعض الأندية العكس لا تفضل اللاعب الأجنبي الدولي لأنه سيكون كثير السفر والترحال لارتداء زي منتخب وطنه، وهذا ينعكس على إجهاده بدنيًا وخسارته في بعض المنافسات.
في “أيام الفيفا” حتى وإن توقفت المنافسات المحلية للأندية يبقى غياب عدد من اللاعبين الدوليين يؤثر سلبيًا على خطط مدرب الفريق الحريص على استثمار فترة توقف الدوري في تطوير الفريق على مختلف الأصعدة.
في الجانب الآخر، هناك أندية في دورينا ذكية تستقطب لاعبين أجانب مميزين لا مكان لهم في منتخبات بلدانهم بسبب قوة المنتخب وتصنيفه العالمي ويمثله فقط اللاعبون من الدوريات العالمية المشهورة، على سبيل المثال تستطيع التعاقد مع لاعب برازيلي مميز للمشاركة في دورينا ولا مكان له في خارطة المنتخب البرازيلي.

لا يبقى إلا أن أقول:
لا يعني في كل الظروف أن اللاعب الأجنبي في دورينا المشارك بصفة مستمرة مع منتخب وطنه أفضل فنيًا من اللاعب غير المستدعى لتمثيل وطنه، لأن هناك منتخبات ضعيفة فنيًا ولا يوجد لها خيارات كثيرة بسبب قلة عدد المحترفين خارج الدوري المحلي.
من الأفضل لأنديتنا أن تضع معايير بشأن نوعية المحترف الأجنبي، لأن بعض اللاعبين من قارات بعيدة ومشاركتهم المستمرة مع منتخب وطنهم ينعكس سلبيًا على خدمة ناديهم بسبب الإرهاق من السفر المستمر.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.