|


عبدالكريم الزامل
وزارة الرياضة «تتذيل» مؤشر الأداء!
2021-09-02
استطلاع جديد نشرته صحيفة الوطن السعودية مؤخرًا عن مؤشر الأداء للوزارات الخدمية، شارك فيه الصحافيون والإعلاميون والكتاب، وأعطوا رأيهم بكل صراحة ووضوح في تقييم الوزارات الخدمية.
رؤية 2030 أكدت على تطوير أداء الوزارات من خلال نقلة نوعية في الأداء والإجراءات والأنظمة، مع تقييم مستمر في سبيل تقديم خدمات متكاملة بعيدة كل البعد عن البيروقراطية، ولا تقبل إلا الإنجازات، التي تتوافق مع المسيرة التنموية المتسارعة، التي غيرت وجه المملكة في الخمس سنوات الأخيرة، في ظل نقلة نوعية في الأنظمة والأداء.
مؤشر التقييم لصحيفة “الوطن” جاء مبنيًا على أسس واضحة، وذات شفافية لمستوى أداء الوزارات، وذلك من خلال الأهداف، التي حددتها الرؤية، مقارنة بما تم إنجازه على أرض الواقع.
ثلاث وزارات تقبع في ذيل القائمة، هي الرياضة والسياحة والاقتصاد، فيما تربعت وزارة الطاقة على عرش الأفضل أداء من بين الوزارات، وجاءت وزارة العدل وصيفًا لها، وهذا التميز دافع لبقية الوزارات لمحاكاة تجربتهما الناجحة.
وزارة الرياضة، الجهة المسؤولة عن القطاعين الشبابي والرياضي، كان ترتيبها في مؤشر التقييم “محبطًا” لكل من تفاءل بنقلة نوعية في القطاع الرياضي، حين تحولت المؤسسة الرياضية إلى وزارة، إلا أن الأداء استمر هزيلًا لا يُساير رؤية 2030.
المطلعون يدركون أن وزارة الرياضة، وهي تقبع في المركز قبل الأخير في مؤشر الأداء، تحتاج إلى قرار تاريخي يُخرجها من عباءتها، التي خيمت عليها عقود من الزمن، كانت وما زالت عائقًا أمام تطلعات القيادة والشارع الرياضي في آخر عقدين من الزمن، وفي ظل دعم غير مسبوق للوزارة معنويًا وماليًا من قبل ولي العهد، عراب رؤية 2030، ولولا وقفته التاريخية لما تحققت الاستضافات العالمية لكثير من السباقات والفعاليات الدولية.
وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي شاب طموح، إلا أن الطموح والحيوية وحدهما لا تكفيان إذا لم يكن هناك كفاءات يستعين بها في مسيرته نحو قيادة قطاع الرياضة والشباب، والأكيد أن القيادات الحالية في الوزارة “خذلت” رهان الوزير عليها، وهي قيادات في الغالب وجِدت في الوزارة، وأخرى تم استقطابها، إلا أنها لم تحقق إنجازات تتوافق مع ما قدم للوزارة من دعم استثنائي، وما المشاركة الأولمبية الأخيرة إلا إبراز لفشل المنظومة، وإذا لم تحدث “انتفاضة” تُحرر الوزارة من إرثها القديم “قيادات وأنظمة” فإنها لن تُساير بقية الوزارات في التطوير والإنجاز..
وعلى دروب الخير نلتقي.