|


مساعد العبدلي
غاب نور وحضر مناف
2009-12-06
  تقاربت ظروف الاتحاد والأهلي قبل لقاء البارحة من خلال النقص العناصري في الفريقين وتغيير الجهاز التدريبي في الأهلي...
ـ للإنصاف أقول إن النقص الاتحادي كان أكبر وأكثر تأثيراً لأهمية اللاعبين الثلاثة (نور وتكر وكريري) في قائمة الفريق بينما الغائبون في الأهلي ليسوا بذلك الحجم باستثناء تيسير الجاسم على اعتبار أن مالك معاذ لا يعد غائباً لتواجده في قائمة البدلاء...
ـ ولكن رغم تأثير العناصر الاتحادية الغائبة إلا أن الاستقرار التدريبي في الاتحاد يمنح كالديرون القدرة على تعويض الغياب لمعرفته بكفاءة كل اللاعبين البدلاء كما أن وجود الرباعي (مناف وحديد والصقري والمنتشري) يمنح دوماً التفوق للاتحاد دون التقليل من أهمية نور...
ـ أما في الأهلي فالمدرب جديد على الفريق الأول وعلى الديربي ومن الصعب أن يحدث تغييرات جذرية خلال أيام قلائل...
ـ هكذا كان وضع الفريقين قبل بدء المباراة...أما الواقع فأوضح أن الاستقرار التدريبي أهم بكثير من العناصر وهو ما ظهر خلال سير المباراة فقد استفاد الاتحاديون من استقرارهم التدريبي فكالديرون يعرف جيداً قدرات لاعبيه ولاعبي الفريق المقابل وهو ما ينقص مدرب فريق الأهلي قويدو...
ـ تفوق الاتحاد في الشوط الأول نتيجة وجود كالديرون (الخبير) بينما تواجد في الأهلي قويدو (الحديث) تماماً على الفريق وعناصره بل وتاريخ هذا الديربي...
ـ الشوط الأول كان هادئاً ودون المستوى على الصعيد الفني وأبرز أحداثه وقوع الحارس القدير مبروك زايد وسط التفاف واهتمام الجميع وهو ما عكس حلاوة التنافس الرياضي الشريف...
ـ الشوط الثاني كان مثيراً وثرياً من الناحية الفنية وفتح الفريقان مناطقهما الخلفية فتعددت الفرص السهلة السانحة للتسجيل من الطرفين دون استثمار إيجابي حتى انسل الزبيدي من العمق مستثمراً تمريرة رجل المباراة الأول (مناف) و مسجلاً هدف الفوز والاطمئنان لفريقه...وهدفا أهلاويا شرفيا جاء متأخراً للغاية...
ـ النهاية كانت فوز اتحادي أبقى على آماله الكبيرة بالمنافسة على لقب الدوري وخسارة أهلاوية سيندم عليها الأهلاويون كثيراً فمن النادر أن يجدوا الاتحاد بهذا النقص وتلك الظروف قبل وخلال المباراة.