|


عبدالرحمن الجماز
«شاهد» الفضيحة.. وين نشوفها؟
2021-09-09
من المؤسف أن يتحول هم الشارع الرياضي السعودي إلى كيفية مشاهدة مباريات منتخب بلاده في المشوار الرياضي والحدث الأهم لكل الدول، وليس للسعوديين فحسب.
ومن المؤسف أيضًا أنه وبعد أن تم توطين الناقل الرسمي وأصبح سعوديًا، أن تتحول المعاناة إلى أكبر مما كان يعانيه مع الناقل الأجنبي، وهذه حقيقة لابد أن تقال، ولا بد أن يسمعها المسؤول قبل غيره.
والجماهير السعودية لم تجنِ من الناقل الجديد سوى الهم والغم، وهي تكابد المطاردة عبر الروابط والتنقل من خلال المنصات لمشاهدة مباريات منتخب بلادها.
وحتى المشتركين، وهم من دفعوا مقابل خدمة تقدم لهم، كانوا في حال سيئة ومعاناة لا تنتهي من انقطاع البث المتكرر، في مشهد جعلنا نشك أننا في 2021.
والواضح أن شركة الرياضة السعودية قد فشلت فشلًا ذريعًا في اختيار الذراع الإعلامية التي من الممكن أن تترجم طموحاتها وترضي المشجع الذي يدفع مقابل المشاهدة.
وحتى البيان المشترك الذي أصدرته منصة “شاهد” و”جوبوكس” وتضمن اعتذارهما على تأخر تفعيل اشتراكات المتابعين الحريصين على مشاهدة مباراة السعودية وعمان ضمن الجولة الثانية من تصفيات آسيا النهائية المؤهلة إلى مونديال 2022، فقد جاء خاليًا من أية فائدة وعذر أقبح من ذنب.
والمضحك والمحزن في الوقت نفسه ما تضمنه البيان: “جمهورنا الكروي وعشاق الرياضة، ندرك تمامًا مقدار الحماس الذي سبق مباراة منتخب السعودية مع منتخب عمان، خاصة قبيل تفعيل البعض لاشتراكاتهـم في قنوات SSC وباقات الرياضة على كل من جهاز استقبال GOBX أو شاهد VIP”.
وتابع البيان: “نأسف للتوتر بسبب بعض حالات التأخير في تفعيل الاشتراكات، علمًا أننا تمكنا من تجاوز ذلك قبل بدء المباراة دون حدوث أي تأخير فعلي”.
ومن واقع التجربة أن “شاهد” و”جوبوكس” ومعهما شركة الرياضة السعودية سجلت فشلًا ذريعًا ورسوبًا في المهمة التي أوكلت إليهم، ومن أبسط حقوق المشجع السعودي أن يشاهد منتخب بلاده بلا منغّصات، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بمشترك دفع مقابلًا للحصول على خدمة اكتشف فيما بعد أنها مخيّبة ومضيعة للمال لا أقل ولا أكثر.
وأعتقد أن توجيه الانتقادات واللوم للشركة الناقلة أو المشغلة بات مضيعة للوقت وحرقًا للأعصاب ولا فائدة منه، وبات لزامًا على المسؤولين في وزارة الرياضة التدخل وإيقاف هذا العبث والمهزلة، فالجمهور السعودي يستحق أفضل من منصة شاهد وجوبوكس الفاشلة.