|


خالد الشايع
الأهلي بين السومة وخبراني
2021-09-12
خلال أربع مباريات مرَّت من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، عجز الأهلي، المدجَّج بخمس صفقات جديدة، عن حصد الفوز، محققًا أربعة تعادلات، جلبت له أربع نقاط فقط، وفقد حتى الآن ثماني نقاط.
المثير لقلق جماهيره أنه في أربع مباريات تلقى خمسة أهداف، ومن فرق تعدُّ من فرق الوسط، وحتى الآن لم يواجه الأهلي أيًّا من الفرق المنافسة على اللقب، وهي مجموعة يبتعد عنها شيئًا فشيئًا، وقد يجد نفسه قبل نهاية الدوري في القسم الأخير من جدول الترتيب.
وعلى الرغم من وجود حارس المنتخب السعودي الأول محمد العويس أمام شباكه، إلا أن الفريق لم ينجح في الخروج في أي مباراة بشباك نظيفة، حيث اهتزت في كل مباراة! وربما لو لم يكن العويس في المرمى، لكانت الحصيلة أكبر، فخلال المباريات الأربع، تصدَّى العويس لخمسة أهداف محققة، و13 فرصة. أمام التعاون فقط، تصدَّى لست كرات، وسط مباركة من دفاع فريقه، الذي يقوده محمد خبراني ودانكلير لويس! خبراني تحديدًا لم ينجح في أي محاولة افتكاك للكرة، بينما فعل لويس ذلك مرتين فقط، وكذلك فعل فيليب.
إن كان الأهلي ضعيفًا دفاعيًّا، فهذا الضعف لا يقل عن ضعفه الهجومي، فغياب هدافه عمر السومة للإصابة برهن على أنه دونه لا يمكن أن يفوز! خمسة أهداف فقط سجلها أصحاب القمصان الخضراء، لم تجلب لهم أي فوز.
سجل نداو، وسجل باولينيو، لكنَّ كمَّ الفرص المهدرة كان كبيرًا، خاصة فرصة نداو في الثواني الأخيرة. الأهلي يلعب دون مهاجم، ودون مدافع، فتكون المحصلة أنه يسجل بصعوبة، ويتلقى الأهداف بسهولة، وبمثل هذا الوضع لا يمكن أن يعبر الفريق بعيدًا في الدوري، واستقراره في المركز التاسع، وهو مركز قريب من الذي كان عليه في الموسم الماضي، قد يطول، ويترنَّح الفريق صعودًا ونزولًا إن لم يتحرك المدرب ويغيِّر من أسلوبه الهجومي، ويكثف الجهاز الطبي من علاج السومة، ليعود سريعًا، وأكاد أجزم بأن السومة لو كان موجودًا أمام ضمك والتعاون، لحقق الفريق الفوز، ففرصة مثل فرصة نداو لا يمكن أن يهدرها لاعب مثل السومة.
قد يجد المدرب علاجًا للهجوم بعودة عمر، لكن ماذا يصنع بالدفاع الذي لا يبدو أن هناك بديلًا مناسبًا لخبراني؟! الإدارة الأهلاوية ستدفع غاليًا ثمن التفريط بمحمد آل فتيل، فعلى الرغم من سوئه، إلا أنه يبقى أفضل من خبراني بمراحل.