|


د. عبد الرزاق أبوداود
فوفوزيلا المدرجات
2021-09-12
الجماهير قيثارة عشق رياضي، وأيقونة عطاء، وبوتقة انتماء. تشجيعها عجب، وحضورها وفاء، وهتافها نغم، وغضبها “زلزال”، وعشقها رقة وجمال.
لا يختلف اثنان على الدوري الإيجابي الذي تلعبه الجماهير الرياضية الواعية، فهي سند عاشق يصعب تجاوزه، فالفوز يطربها، والهزيمة تزعجها، وصافرة تغضبها، تحبك اليوم وتكرهك غدًا لإضاعة فرصة، أو انكسار، أو التفكير في الانتقال إلى فريق منافس..
جماهيرها: عاشقون، “مدربون”، “مخططون”، “فاهمون”، والويل والثبور لمن لا يدرك ذلك، إن كنت رئيس نادٍ “مستجدًا” فعليك “السير” في ركابهم، “وتبني” أفكارهم، “والانصياع” إلى رغباتهم، قد يرفعونك إلى عنان السماء، ويقذفونك بما لا يسرك إن أخفقت. تشجيعها يشعل التنافس، وتطربها الانتصارات والأداء المميز.
هذه الجماهير تحضر متى “آمنت”، “ورغبت”. “تكسرها” الإخفاقات، ويسعدها الإنجاز، “رئيسها” المفضل اليوم قد يكون “ضحيتها” غدًا، ولاعبها المميز يمكنها أن تحوله إلى “سباك” عند أول انكسار!
مع ارتفاع حمى التنافس الرياضي، و”عبقرية” التشجيع الكروي، ذي الفنون المتعددة، تكون نمط تجارة “مستجدًا”. فمع كل مباراة ينتعش “سوق” بيع صافرات الفوفوزيلا والأعلام والشعارات والشالات والفنيلات والقبعات وغيرها من الأدوات، التي تستخدم في تشجيع الرياضيين أثناء المباريات.
هناك مشجعون استطاعوا أن يقلدوا طرق تشجيع أجنبية، بعيدًا عن الأنماط التقليدية، وهم يحملون شعارات وصافرات الفوفوزيلا التي دخلت ملاعبنا مؤخرًا على استحياء، حيث أضحت منافسًا قويًا “للطبول” على الرغم من كونها ليست صناعة محلية، إلى جانب الأعلام والشالات والصور، التي تجسد مدى إقبال جمهور الكرة وأساليبهم الجديدة المميزة في التشجيع، والتي استوحيت من الملاعب العالمية، خاصة أن التشجيع يعدّ العامل المساند القوي للرياضيين، فالجمهور هو “اللاعب” “المتفرد” لفرق كرة القدم، بغنائه وتصفيقه وآهاته.
مشجع “عتقي” يرى أن قيام بعض المشجعين بتمزيق ملابسهم تعبيرًا عن السعادة أو الانكسار أمر مبالغ فيه، وأن التطورات العصرية أدخلت طرقًا راقية للتشجيع. وعادة ما يفضل المشجعون شراء الشعار الرياضي عشقًا ونشوة، ودعمًا لفريقهم المفضل.
بائعو فوفوزيلا والأعلام والصافرات والشعارات والمكبرات والصور وغيرها ينتشرون عند مداخل الملاعب، وهم نتاج طبيعي “للتطور” الذي يحدث في وسائل التشجيع. هذه الأدوات هي أول ما يقبل عليه الجمهور قبل انطلاق المباريات.
مشجع يمسك بإحدى الصافرات والأعلام، وآخر يرفع شعار فريقه، وينادي ويصدح بصوته، كتقليد لطرق التشجيع الخارجية، بينما آخرون يحضون اللاعبين على تحسين أدائهم وعطائهم، وتسجيل الأهداف.
في كل مباراة تجديد وابتكار.. وطرق متميزة للتشجيع، وأهازيج وأناشيد وشعارات وابتكارات جميلة لكرة قدم سعودية ماتعة.