|


أحمد الحامد⁩
ماذا لو عاد بك الزمن..
2021-09-14
طرح الأستاذ خالد بن إبراهيم الجريوي سؤالًا عبر حسابه في تويتر: ماذا لو عاد بك الزمن لتجد نفسك شابًا أو شابة في مقتبل العمر، ما هي أهم نصيحة ستقدمها لنفسك؟ وهل ستسلك نفس الطريق والاختيارات؟
هل ستندم على خياراتك أو بعضها؟ الحقيقة أن السؤال مهم لأنه سيستخلص أجوبة مفيدة للقراء خصوصًا الشباب. وواضح جدًا أن السؤال أثار الشجون في قلوب العديد من المتابعين لأن الإجابات كانت بالمئات، بندر بن جلالة كتب “لو عاد بي الزمن لاهتممت بنفسي وبصحتي وابتعدت عن السكريات التي دمرتني وأنا في شبابي، ولم أحتج إلى طلب المساعدة المالية من أجل العلاج في الخارج”، والحقيقة أن الأستاذ بندر في إجابته دق جرس التحذير لكل الشباب الذين يعتقدون أن صحتهم الجسدية ستبقى على حالها دائمًا قوية، دون أن يعرفوا أن الجسد يعيد لك في المستقبل ما أعطيته إياه، فإن عاملته بأسلوب صحي أعطاك الصحة في مستقبلك، وإن ضغطت عليه بالممارسات اللا صحية فإنه سيعيدها لك على شكل تعب وأمراض مبكرة. قيس عبد المغني أجاب بما هو حاسم في حياة الإنسان، لأن ما ذكره ينير العقل، ولا يحتاج الإنسان في هذه الحياة أكثر من عقل يشع نورًا “لو عدت شابًا في مقتبل عمري سيكون أكثر شيء سأواظب عليه هو القراءة.. قراءة الكتب، فليس هناك من فترة يستفيد فيها المرء من القراءة مثل فترة الصبا ومقتبل الشباب.. حيث لا يزال العقل خصبًا والشغف مشعًا.. ما يدفعني لهذا الحلم هو تكوّم الكتب التي لم أستطع قراءتها من حولي كل يوم”، إجابات كثيرة تشبه إجابة زين العابدين الضبيبي، فالواضح أن الكثير ممن تخرجوا من
الجامعات اكتشفوا أن التخصصات التي درسوها بعيدة جدًا عمّا يحبون “ربما سأغير التخصص وأهتم أكثر بالدراسة وأستغل الكثير من الساعات في القراءة أكثر، فكم من الوقت يتسرب من بين أيدينا في أعمال وجلسات لا جدوى منها”، جاسم عسكر أجاب إجابة توضح قيمة وأهمية العائلة في حياة الإنسان، تخيلوا كيف ستكون الحياة دونهم، وهل هناك سعادة ونجاح دون وجودهم؟ “سأقضي وقتًا أطول بصحبة العائلة، وسأجمع ثروة من الذكريات الجميلة، وسألتقط درر الكلام التي يمنحني الأهل، وسأنسى ما ينهش القلب منهم، وسأعتني برحمي عطفًا وكرمًا وحلمًا، كما أنني لن أثبّت الكثير من الملفات على سطح ذاكرتي، لا أريد لها أن تشيخ وتهرم والفيروسات الشائكة عالقة عليها أبدًا”، أما إيفانجلين قبّاني
فأجابت هذه الإجابة إذا ما عاد بها الزمن “لو عاد بي الزمن، سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه، سأنام قليلًا، وأحلم كثيرًا، مدركة أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور، الغد قد لا يأتي، ولا بد أن نندم على اليوم الذي لم نجد فيه الوقت من أجل ابتسامة أو عناقٍ أو قبلة أو أمنية أخيرة”.