|


أحمد الحامد⁩
3 أيام إجازة.. وريجيم
2021-09-15
* قبل أكثر من عامين كتبت أنني مع فكرة أن يكون عدد أيام العمل 4 أيام بدلًا من 5، وأتذكر أن أحد القراء كتب أنني أدعو إلى الكسل، وأن الإنسان يجب أن يكون مُجدًّا في حياته، وألّا يركن للراحة.
كنت أقصد عندما قلت بأن 4 أيام بدلًا من 5 أن الموظف بذلك سيحصل على 3 أيام إجازة، تكفيه لكي يرتاح ويجد وقتًا أطول مع عائلته، ويتجدد نشاطه ويعود إلى العمل وهو في قمة نشاطه، والنشاط هو ما تريده الشركات من موظيفها، لأنه سيزيد الإنتاجية ومن جودتها، ولكن وبما أن من كتب الرأي هو “أحمد” فلا بد أنها فكرة سيئة لأنني لست الخواجة “ستيف” الذي سيبدو ما يقوله أوقع. الآن اكتشفت أن شركة مايكرو سوفت سبق وأجرت تجربة الـ3 أيام إجازة في الأسبوع، وكانت النتائج مذهلة، حيث زادت نسبة سعادة الموظفين بسبب زيادة الوقت، الذي يقضيه الموظف مع أسرته، وانخفضت تكلفة وجود الموظفين داخل مقر الشركة، حيث انخفضت فواتير المياه والكهرباء، والأهم من الفواتير هو ارتفاع الإنتاجية بنسبة 40 ٪. سبق وأجرت شركات يابانية هذه التجربة، وحصلت على النتائج نفسها تقريبًا، والآن هناك مطالبات في أسكتلندا لكي تكون الإجازة 3 أيام. أتمنى من كل الشركات أن تجعل إجازة الموظفين 3 أيام. السؤال: هل كنت سأطبق ما أطالب به إذا كنت أنا مالكًا لشركة؟ أعتقد بأنني سأحتاج إلى شجاعة.
ـ بشرى لأصحاب الوزن الزائد، فقد قال علماء من مستشفى بوسطن وجامعة هارفارد في بحث نشرته جامعة أوكسفورد، إن الإفراط في تناول الطعام لا يسبب دائمًا زيادة الوزن، ولكن نوعية معينة من الطعام، وخصوصًا من تتوفر فيه الكربوهيدرات، هي من تتسبب في زيادة الوزن. السيئ في الأمر أن الكربوهيدرات تتواجد في الكثير من الأطعمة الأساسية واللذيذة! عمومًا ولأنني خبير “تنحيف” بالخبرة فسأقول لأصحاب الوزن الزائد عن زبدة تجاربي في إنقاص الوزن، كل محاولة نجحت فيها كان أساسها الرياضة وعدم الأكل الزائد، وكل محاولة فاشلة هي التي لم أستمر بها وضعفت أمام روائح الطعام وتوقفت عن الرياضة، الريجيم سهل جدًا مع الرياضة، أتذكر كيف انطلقت أول محاولة ناجحة انقصت فيها حوالي 20 كيلوجرامًا، وكنت حينها أزن أكثر من 95 كيلوجرامًا، كنت مساء ذلك اليوم عائدًا من عملي، ثم شاهدت أحد سكان “حارتنا” وهو خارج من منزلة ليركض، كان أوروبيًا قارب السبعين، جسمه متناسق، وبدت عضلاته تلمع مع إنارة الشارع، وكنت أربعينيًا سمينًا، حينها سمعت صوتًا يهمس في أذني: والله عيب عليك.