يتسابق “الطواريح” في كل عام لتجهيز العدة من أجل استباق موسم طرح صيد أو شبك الصقور، حيث يبدأ الاستعداد له عادةً مع بداية سبتمبر، وفيه تسلك الصقور والشياهين مسار الهجرة السنوية، وتستمر حركتها حتى ديسمبر.
وأوضح محمد هزاع العنزي، الطاروح، الذي قضى 30 عامًا في طرح الصقور، أن كل هذه التجهيزات تستمر شهرًا، ويجب على الصقَّار توفير كافة الاحتياجات كيلا يضطر الطاروح إلى الذهاب إلى المدينة خلال الموسم، مبينًا أن هناك فترتين للقنص، الصباحية وتبدأ عند الفجر، وتستمر حتى الـ 10:00 صباحًا، بعدها يعود الطاروح إلى المخيَّم من أجل الاستراحة والاستعداد لـ “قنصة العصر”، التي تبدأ قبل الغروب بساعة، وتنتهي عند مغيب الشمس، وهي فترة قصيرة، تكون نسبة القنص فيها منخفضة جدًّا، وغالبًا ما يستغلها الطاروح لتحديد مكان الصقر للوجود في محيطه فجرًا، وحول ذلك قال: “على الرغم من ذلك إلا أنني طرحت الشيهانة التي شاركت بها في مزاد نادي الصقور السعودي الأول في فترة المساء، ولم يستغرق طرحها سوى نصف ساعة”. مؤكدًا أن المناطق الساحلية الأفضلُ للطرح بلا منازع.