|


إبراهيم بكري
اتحاد فوق وأهلي تحت
2021-09-30
“جدة كذا إتي وبحر” هكذا جماهير الاتحاد يصفون فريقهم، وعلى نفس اللحن جماهير الأهلي تؤكد أن “جدة كذا أهلي وبحر”.
الشعارات والألقاب عميد وقلعة، نادي الوطن وسفير الوطن قد يكون لها في فترة ما بعض السحر والجاذبية في أحاديث الجماهير لكن ذاكرة المشجع المصابة بالزهايمر لا تتذكر إلا مباراة اليوم بين قطبي جدة، الاتحاد فوق ينافس بالصدارة والأهلي تحت في القاع مؤخرة ترتيب الدوري.
في العقد الأخير كان الأهلي دائمًا يعيش فنيًّا أفضل من الاتحاد، وسيطر الراقي سنوات على الديربي وكان الاتحاد جريحًا.
في مقال سابق كتبت بالنص:
“نادي الاتحاد استعداده في الصيف كان الأسوأ بين الأندية بسبب ظروف كورونا، فقد تمَّ إلغاء معسكره في الإمارات، ولم يخض في معسكره الجديد أي مباريات تجريبية، واكتفى بمجرد مناورات، مع قلق جماهيري، وصفقة أجنبية واحدة، وفريق دون مهاجم أجنبي، ومشكلة خسارة البطولة العربية.. “أيش الحكاية”؟!
نادي الاتحاد متصدر الدوري، على الرغم من إلغاء عقد المدرب! ومع مدربه الجديد عادت “روح النمور”، وقهر خصومه، وتربَّع على القمة.
الأشياء في الأهلي والشباب متشابهة، كلُّ فريق تعاقد مع مدرب يملك خبرةً بتفاصيل دورينا، وصاحب تجربة ناجحة في مواسم مضت مع فرق سابقة... “أيش الحكاية”؟!
بداية كارثية للأهلي! فريقٌ هزيل مفكَّك فنيًّا، ولا يستطيع أن ينتصر! خمسة تعادلات وهزيمة وضعته في المركز الـ 12!”.
لا أخاف على الأهلي من الاتحاد أكثر من خوفي عليه من نفسه، الأهلي لا يملك ثقافة الخروج من الأزمة لم يعتاد الجيل الحالي في الفريق على تجاوز الإخفاقات وفي شريعة كرة القدم عندما ينهار الفريق فنيًّا ليس من السهل ترميمه ونهوضه، لأن اللاعب المحطم نفسيًّا يبقى عاجزًا عن تحريك نفسه داخل الملعب مستسلمًا لخصومه.

لا يبقى إلا أن أقول:
أن يخسر الأهلي الديربي أمام الاتحاد لن يسكت جماهير الراقي سوف ينفجر غضبهم، ولن تهدأ نفوسهم إلا بأن تطير رؤوس في الأجهزة الفنية والإدارية.
أن يفوز الأهلي على غريمه التقليدي سوف تكون لهذه المباراة الأثر الإيجابي الكبير في تصحيح مسار الفريق وبداية علاجه من معاناته.
لن يجد الاتحاديون أهلي جريحًا أكثر من اليوم، فهل ستكون تاريخية أم صحوة أهلاوية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.