الممثلة المصرية تتحدث عن تجربة الغطس وتكشف أسرار الفيلم السويدي
بسمة: تحدّيت فوبيا البحر
تطل بسمة، الممثلة المصرية، على شاشات العرض السينمائي مجددًا عبر بوابة “ماكو” الفيلم الذي استغرق تحضيره ثلاثة أعوام، ليضاف إلى سلسلة أفلامها الحديثة، التي عادت بها بعد فترة توقف لترتيب الأوضاع. وفي حوارها مع “الرياضية” تحدثت بسمة عن كواليس الفيلم،، ومغامرة الغطس، التي أدخلت الرعب في قلبها، وسلطت الأضواء على “كوماجي” تجربتها السويدية الجديدة.
01
أعمالك السينمائية الأخيرة من بينها “ليل خارجي”، و”شيخ جاكسون”، و”رأس السنة”، و”قبل الأربعين و”ماكو” مختلفة تمامًا عن بعضها، هل كانت فترة الابتعاد السابقة لإعادة ترتيب الأوراق؟
الابتعاد عن أجواء العمل يمنحنا بعض التغيير المطلوب من أجل الاستمرارية بقوة. وأعتقد أن فترة ابتعادي كانت إيجابية، وأعدت خلالها التفكير في بعض الأمور، لكن هذا لا يعني أن معاييري الفنية تغيرت عن الماضي، فمنذ دخولي الوسط الفني، وأنا لا أختار إلا الأدوار التي تشبع إحساسي بالاختلاف، وتجعلني راضية عما أقدم، ويجعل الجمهور أيضًا راضيًا.
02
كنت متخوفة من تجربة “ماكو” في البداية، كيف كانت ردود الفعل بعد عرض الفيلم؟
الخوف شعور طبيعي لدى الفنان المحب لجمهوره وعمله، فعندما اتصل بي محمد التلباني، المنتج، وعرض علي المشاركة في الفيلم، رحبت مبدئيًا بالفكرة، ثم قرأت السيناريو، لكنني عندما جلست مع محمد هشام، المخرج، انتابني الخوف، حيث تتضمن بعض مشاهد الفيلم صراعًا تحت الماء، لكن بعد جلسات عدة قررت أن أخوض التجربة.
03
صرَّحت بأنه كانت لديك فوبيا من البحر، ما أصعب مشهد واجهك خلال التصوير تحت الماء؟
هناك موقف لن أنساه أبدًا، ففي أول مشهد غطس لي عندما نزلت تحت الماء شعرت بالاختناق، وبدأت ألوح للمدرب إلا أنه لم يرني، فازداد فزعي فكررت المحاولة بشكل هستيري حتى تم التدخل. بعدها أخذت وقتًا طويلًا حتى أستعيد أنفاسي وشجاعتي مرة أخرى لإكمال التصوير.
04
ألا ترين أن ثلاثة أعوام للتحضير لعمل سينمائي فترة طويلة؟
لا يجب أن ننسى جائحة كورونا وحالة التوقف التام، التي شهدتها الاستوديوهات. والحديث عن العمل بدأ في النصف الثاني من 2018، وبعد اختيار الممثلين وفترات التدريب على الغطس، التي خضتها لأجل الشخصية، ظهرت على السطح جائحة كورونا، وتوقف العمل فترة طويلة، حتى بدأنا التصوير مرة أخرى، واستغرق تحضير الفيلم ما قبل العرض نحو عام كامل، إضافة إلى عناصر الصورة، وتعدد أماكن التصوير.
05
بعد عرض الفيلم، ماذا تقولين عن تجربتك مع محمد هشام، المخرج؟
“ماكو” مغامرة سينمائية صعبة مع مخرج جديد لديه رؤية سينمائية مختلفة، وقادر على تقديم ما هو جديد ومبهر. تجربة جديدة تجمع بين الواقع والخيال عن الصراع الوجودي بين الخير والشر بداخل الإنسان.
06
وصل “ماكو” إلى صالات العرض وسط زحمة من الأفلام منها “العارف”، و”الأنس والنمس”، هل كان التوقيت مناسبًا في نظرك؟
توقيت عرض أي عمل فني هي روية الجهة المنتجة، ومن المؤكد أن طرح الفيلم اليوم بين عدد كبير من الأعمال السينمائية الجيدة يمنحه منافسة قوية، ويجعل النجاح، الذي يحققه مختلفًا وموضوعيًا.
07
هل صحيح أن إيرادات أفلامك لا تشغل بالك؟
نعم، فأنا لا أهتم بموضوع الإيرادات، فالمنتج هو من يهتم بهذه الأمور، لكن ما يهمني هو الجديد، الذي سأقدمه والشخصية، ومدى تأثيرها على أحداث العمل، سواء كان في السينما أو التلفزيون، لآن الجمهور هو من سيعلق في ذاكرته ماذا قدمت له بسمة.
08
هل تخططين لخطواتك المستقبلية أم تتركين الأمور تسير كيفما اتفق؟
أعتقد أنني شخصية تفكر للأمام، ويشغلني كل جديد أريد تقديمه، وأدرس جيدًا خطواتي قبل أن أخطوها، فمن المهم أن يكن المرء واعيًا من هذه الناحية، ويحاول أن يتلمس الطريق الصحيح لنفسه.
09
ما الجديد الذي سنراه مع فيلمك الجديد “كومانجي”؟
هو إنتاج مصري سويدي لا ترتبط أحداثه بحقبه محددة، ومن إخراج محمود الشربيني عن رواية للسويدية من أصل عراقي أكرميني نوري، ويشارك في بطولته عباس أبو الحسن، وحسن عيد، ومحمود عزت، وأقدم خلاله شخصية “تيا”، التي تتعامل مع الحيوانات والصقور تحديدًا، وتطلبت تدريبًا طويلًا على التعامل مع هذه النوعية من الحيوانات الجارحة، وهو دور جديد علي.