|


سامي القرشي
كلهم لهم آباء إلا الأهلي
2021-10-05
عنوان مقتبس من إحدى حلقات في المرمى على “العربية” وعلى لسان الزميل بتال القوس وهو يتناول بعضًا مما مر به الأهلي خلال السنوات الخمس الماضية، وأما تفاصيل هذه الخمس العجاف فتشرحها جملة معاناة لوجستية لا يوفرها إلا الأب وإيقاف ضربات وحرب.
الأهلي وطيلة تاريخ طويل كان وما زال يعاني من العدائية غير المبررة لناد لا يملكه أحد، بل هو مؤسسة حكومية ما كان يجب أن تعامل بهذه الكيفية، وهي إحدى المقدرات والثروات التي تغذي الوطن بشريًا على مختلف الأصعدة لاعبين إداريين مواهب واهتمام غائب.
أنا هنا لست أبالغ بوصف العدائية، فالإهمال يُعد عدائية، والتهميش يصنف عدائية، وصم الآذان عن ممارسات كل اللجان التي تعصف بحقوق الأهلي عدائية، ومعاملة باقي الأندية بمكيال يختلف عن مكيال الأهلي عدائية، وأما السبب والحال فليس كل ما يعلم يُقال.
العدائية التي يحسها المنتمي للأهلي يراها جليًا في سرعة الاستجابة للنصر ومشاكله والاتحاد وكوارثه والهلال وما يحتاجه ويطلبه، والنقيض تمامًا حينما يكون الأهلي هو المعني بذلك، حتى باتت الأخبار المفرحة حكرًا والتنكيل بالأهلي مُعلَّقة بل ومن البيان لسحرًا.
أصبحت الجرأة على الأهلي أمرًا عاديًا، وهذا سبب يسأل عنه الأهلاويون الذين امتهنوا أنفسهم وناديهم تاريخيًا تحت ما يسمى بالرقي والمبادئ، فالمرجعية الرياضية المتمثلة باتحاد القدم تعلم جيدًا أن الأهلي ليس هلالًا أو نصرًا، ولطمة الصباح يكون ردها العصر.
الأهلي أيها المسؤول ركن من رياضة بلد من المخجل أن يظل مهدومًا، وإعلامه أيها المسؤول لن يخرج أحدهم في البرامج يبكي لتلتفت إلى ناديه، بل إن جمهور الأهلي أيها المسؤول لن يتاجر بدموع طفل يصيح لينتظر من يعده بالفرح، فالأهلاوي هرم لا ينخ ولا ينهدم.
نعلم جيدًا أن الوقوف مع الأهلي واجب لا يشحذ كما هو مع غيره من الأندية الكبيرة، ونعلم أن الدولة حينما قررت الدعم كانت على ذات المسافة دون عنوان، بل ونعلم أن القصور إذا جاء فأسبابه داخل علبة الألوان وإعلام وبعض جماهير تجاوزوا المدير وينتقدون الغفير.

فواتير
النقد “الإعلامي والجماهيري” الأهلاوي كان وما زال سببًا في الإحباط الذي يعيشه الكيان، ناديهم يهدم من الخارج وهم يتحدثون عن “هاسي” بحثًا عن المخارج.