“الطقطقة” فنٌّ، خرج في زمن “السوشال ميديا”، لا يحتاج إلى معاهد، أو انتظار مخرج يعد للتصوير. هذا المفهوم الجديد يرتكز على الارتجالية في الطرح، وإصباغ الكوميديا على بعض المواقف، شرط ألَّا تخرج عن إطار البهجة، ولا تؤذي الآخرين بأي صورة كانت.
بعضهم ذهب بـ “الطقطقة” إلى مناطق “ساخنة”، يصعب تحمُّلها، فيختلُّ هنا مفهومها المتعارف عليه، وتنحدر إلى منزلة “قلة الأدب والاحترام”.
سعدنا كثيرًا بـ “الطقطقة” التي حدثت بعد انقطاع بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخيرًا، فكلٌّ يغني على حسابه، فهوَّن من ضخامة الموقف، وبسَّط في صورة الضحكة البريئة. هذا ما نقبله في مجتمعنا، وهو مثال بسيط على “الطقطقة” المطلوبة، لكن عندما يخرج ناقد رياضي ويسخر من لاعب، كونه احتجَّ على تصرفات الجمهور تجاهه، هنا لا تسمَّى “طقطقة”، بل عدم احترام للمهنة التي أستغرب كيف ينتمي لها..
اتَّجه قائد منتخب اليابان إلى الجمهور في ملعب “الجوهرة” مستنكرًا أمرًا ما حدث من بعض منهم، ويبدو أن هناك ما أغضبه، وانتهى مقطع الفيديو بحديث اللاعب إلى الجمهور، فوصف الناقد الرياضي بسخرية الموقف بأن اللاعب “زعّول”.
من حق اللاعب الياباني أن يغضب من تصرف مسَّ جانبًا فيه، ولا نؤيد، أو نقرُّ، أو ندعم أي شخص من الجماهير يرتكب تصرفات “حمقاء” تجاه اللاعبين، بل نشجب ذلك بشدة، وهذا ما يجب أن يكون عليه النقاد الرياضيون والكتَّاب، وما تمليه عليهم مهنتهم إذا كانوا يحترمونها فعلًا.
تعليق الناقد “الغريب” و”المزعج” صفق له قلة من الجمهور ويؤيدونه، وهو ما يصنِّفه في خانة إنجازاته مع الأسف! لكن العقلاء رفضوا هذا التعليق..
مَن يشاهد المنظر من نافذة بعيدة عن الرياضة، ويرصد إعلاميًّا يسخر من موقف لا مجال فيه إلا للحزم، كيف ستكون ردة فعله حينها؟! فهل يعقل أن نسطِّح الإساءة ونحوِّلها إلى “طقطقة”؟!
كثيرٌ من الجماهير سيدرجون التصرفات غير اللائقة والبعيدة عن الروح الرياضية تحت بند “الطقطقة”، فهم يشاهدون نقادًا وإعلاميين يؤيدونها، ويدعمونها بعد سقوط أقنعة المثالية الزائفة وانصهارها بحثًا عن التفاعل في حساباتهم الشخصية مع الأسف.
كتب أحد الكتَّاب الرياضيين معلِّقًا في رده على الناقد، وأعجبني كثيرًا ما ذهب إليه: “نعم لاعبُ اليابان زعول، لأنَّه يرفضُ الإساءة، ونعم أنتَ سعيد لأنَّكَ من الواضح تقبلُ بها”.
مع الأسف، ابتلي الوسط الرياضي بنقاد وكتَّاب يحملون لواء المثالية، لكنَّه سرعان ما يسقط عندما تهبُّ رياح التعصب، فينكشف زيفهم، والتاريخ كفيل بتصنيف هؤلاء، لكنَّ الجمهور عليه أن يكون أكثر حذرًا في التعامل معهم، ويراهم بعين الحقيقة، ولا ينخدع بمثاليتهم المشوَّشة والزائفة.
بعضهم ذهب بـ “الطقطقة” إلى مناطق “ساخنة”، يصعب تحمُّلها، فيختلُّ هنا مفهومها المتعارف عليه، وتنحدر إلى منزلة “قلة الأدب والاحترام”.
سعدنا كثيرًا بـ “الطقطقة” التي حدثت بعد انقطاع بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخيرًا، فكلٌّ يغني على حسابه، فهوَّن من ضخامة الموقف، وبسَّط في صورة الضحكة البريئة. هذا ما نقبله في مجتمعنا، وهو مثال بسيط على “الطقطقة” المطلوبة، لكن عندما يخرج ناقد رياضي ويسخر من لاعب، كونه احتجَّ على تصرفات الجمهور تجاهه، هنا لا تسمَّى “طقطقة”، بل عدم احترام للمهنة التي أستغرب كيف ينتمي لها..
اتَّجه قائد منتخب اليابان إلى الجمهور في ملعب “الجوهرة” مستنكرًا أمرًا ما حدث من بعض منهم، ويبدو أن هناك ما أغضبه، وانتهى مقطع الفيديو بحديث اللاعب إلى الجمهور، فوصف الناقد الرياضي بسخرية الموقف بأن اللاعب “زعّول”.
من حق اللاعب الياباني أن يغضب من تصرف مسَّ جانبًا فيه، ولا نؤيد، أو نقرُّ، أو ندعم أي شخص من الجماهير يرتكب تصرفات “حمقاء” تجاه اللاعبين، بل نشجب ذلك بشدة، وهذا ما يجب أن يكون عليه النقاد الرياضيون والكتَّاب، وما تمليه عليهم مهنتهم إذا كانوا يحترمونها فعلًا.
تعليق الناقد “الغريب” و”المزعج” صفق له قلة من الجمهور ويؤيدونه، وهو ما يصنِّفه في خانة إنجازاته مع الأسف! لكن العقلاء رفضوا هذا التعليق..
مَن يشاهد المنظر من نافذة بعيدة عن الرياضة، ويرصد إعلاميًّا يسخر من موقف لا مجال فيه إلا للحزم، كيف ستكون ردة فعله حينها؟! فهل يعقل أن نسطِّح الإساءة ونحوِّلها إلى “طقطقة”؟!
كثيرٌ من الجماهير سيدرجون التصرفات غير اللائقة والبعيدة عن الروح الرياضية تحت بند “الطقطقة”، فهم يشاهدون نقادًا وإعلاميين يؤيدونها، ويدعمونها بعد سقوط أقنعة المثالية الزائفة وانصهارها بحثًا عن التفاعل في حساباتهم الشخصية مع الأسف.
كتب أحد الكتَّاب الرياضيين معلِّقًا في رده على الناقد، وأعجبني كثيرًا ما ذهب إليه: “نعم لاعبُ اليابان زعول، لأنَّه يرفضُ الإساءة، ونعم أنتَ سعيد لأنَّكَ من الواضح تقبلُ بها”.
مع الأسف، ابتلي الوسط الرياضي بنقاد وكتَّاب يحملون لواء المثالية، لكنَّه سرعان ما يسقط عندما تهبُّ رياح التعصب، فينكشف زيفهم، والتاريخ كفيل بتصنيف هؤلاء، لكنَّ الجمهور عليه أن يكون أكثر حذرًا في التعامل معهم، ويراهم بعين الحقيقة، ولا ينخدع بمثاليتهم المشوَّشة والزائفة.