|


خالد الشايع
العطوي.. هل حان وقت الرحيل؟
2021-10-10
من الصعب إيجاد الخلل في فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، والذي جعله يحتل المركز الثاني عشر في ترتيب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين. الفريق يضم عناصر مميزة تؤهله لأن يكون منافسًا على لقب الدوري لا باحثًا عن الهبوط، وهو يعيش منذ سنوات عدة استقرارًا فنيًا وإداريًا مثار حسد كثير من الأندية وأنفق عليه أكثر من 100 مليون ريال الموسم الماضي، ما الذي يحدث في فارس الدهناء وأحد أعرق الأندية السعودية؟
سؤال تحتاج الإجابة عليه إلى مراجعة دقيقة، ومتابعة ما يحدث في الاتفاق منذ الهبوط الكبير في عام 2014.. منذ أن عاد الفريق من غياهب دوري الدرجة الأولى وهو فاقد الطموح. الاستقرار في المركز الرابع أو الخامس يُعدّ في نظر المقربين منه إنجازًا كبيرًا.
على مدار السنوات الماضية أجريت حوارات عدة مع نجوم الاتفاق السابقين. جميعهم إلا عدد قليل منهم يرون أن الاتفاق غير جدير بالمنافسة حتى ولو أنفق 100 مليون ويتحسرون على ماضيهم ولا يأملون في مستقبلهم.
في تصوري هذه هي العلة الأكبر. تسلل هذه الروح الانهزامية في قلوب اللاعبين تسبب في قتل الطموح والحماس فيهم. فما إن يحققوا نتيجة جيدة أمام أحد الفرق الكبيرة حتى يسقط مجددًا أمام فرق أقل منه فنيًا. يشعر اللاعب أن الدور أتى عليه وبالتالي يدخل المباراة التالية كأداء واجب لهذا لست مستغربًا أن يخسر الفريق بصعوبة أمام الهلال حامل اللقب ويكون قريبًا من إدراك التعادل، ثم يسقط بعدها برباعية أمام الطائي الصاعد حديثًا إلى دوري المحترفين.
من المحبط لعشاق فارس الدهناء أن يضم الفريق بين صفوفه السويدي كارلسون والمغربي وليد أزارو والتونسي نعيم سليتي وحارسه الجزائري رايس مبولحي وجميعهم دوليون ومعهم محمد الكويكبي وفيليب كيش قائد سلوفاكيا السابق ومع ذلك لا يجني سوى سبع نقاط من سبع مباريات ويفوز مرة وحيدة ويتعادل في أربع ويخسر مباراتين.
هل حان وقت التغيير؟ ربما. وإن كنت لا أعتقد أن الخلل يكمن فقط في خالد العطوي مدرب الفريق فحال الاتفاق كما هو منذ سنوات طويلة. ولكن صدمة التغيير قد تعدل بعض الأمور وتجعل اللاعبين يصحون على أنفسهم.
وبالتأكيد أن العطوي ليس وحيدًا الملام ولكنه لسوء حظه هو من يقف في مقدمة الصورة.