|


محمد الغامدي
سفير النصر الجديد
2021-10-13
يا لهذا البيتروس الذي أشغل المنافسين للنصر قبل محبيه، وأشعل حالة من الحراك الرياضي أثناء حضوره وبعد مغادرته وختم مشواره الكروي الممتد لثلاثة مواسم بوداعية نثر فيها كل أنواع المحبة والمودة للوطن الذي احتضنه وللنصر الذي انتمى إليه ولجمهوره الذي تعلق به وتفنن في وصف نجوميته.
في اللقاء الوداعي الذي نشره حساب النصر عبر اليوتيوب للاعب مرتديًا الثوب السعودي تشكل لدى المتلقي العديد من النقاط المضيئة التي يتطلب الأمر التوقف عندها؛ فاللاعب عاش بيننا ثلاثة مواسم وعاصر حقبة زمنية تعتبر الأهم كونها تواكبت مع التطور المذهل الذي تشهده المملكة في جميع المناحي وانفتاحها بشكل أكبر مع العالم وكيف ترك ذلك الأمر انطباعًا إيجابيًا سيكون له أثره على المحيطين أو من ينقل لهم الوضع ويكفي تفضيله التسمية بمحمد بيتروس وأن ذلك نتاج تأثره بالجهود التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كما أن البيئة المحفزة والجاذبه التي وجدها بين أركان ناديه النصر والمحيط الذي عاشه مع عائلته سواء من الإدارات الثلاث المتعاقبة أو اللاعبين والإداريين والجماهير كان لها ردة فعل إيجابية على اللاعب في أحاديثه ولم يقتصر ذلك على أقواله بل وأفعاله التي أكدها بتغيير وجهة اللاعب تاليسكا وإقناعه بالقدوم للنصر وأنه البيئة المناسبة للإبداع، وما دام الحديث متصلًا بذلك فإن قدوم بيتروس نفسه كان أحد أسبابه إقناع زميله وكابتن النصر الأسبق برونو وعند سرد مثل تلك البيئة لابد من استذكار لاعب النصر إلتون وكيف أصبح حتى الآن يتغنى بتواجده أو مرابط الذي كان له موقف كبير في اللقاء المتلفز في إحدى القنوات الهولندية ودفاعه عن السعودية وغيرهم الكثير، ومثل ذلك التعامل هو من يفرز لنا قوى ناعمة بعد خروجهم.
والسؤال لماذا بيتروس دائمًا في مرمى سهام الخصوم الجواب باختصار هو ليس الوحيد فاللاعب المؤثر ستجد المناوئين يتصيدون حركاته وحتى سكناته وبالفعل فقد وصلوا إلى جسمه وحتى حذائه وهو لاعب من طينة الكبار الذي يدخل المباراة مقاتلًا وليس لاعبًا وكأنه جندي شرس يتطلع إلى النصر في معركة وكما يقال لاعب يشفي غليل عشاق فريقه وهي ميزة قلما تتواجد وكان أثره واضحًا في المواسم الثلاثة التي لعبها في خارطة الفريق الأصفر فقد سجل ستة عشر هدفًا وهو رصيد إيجابي للاعب مركزه قرب المدافعين إلى جانب صناعته لعشرة أهداف ومساهمته في تحقيق الدوري الاستثنائي وبطولتي السوبر.