|


عبدالكريم الزامل
«كلمة رأس» للخاسر!
2021-10-19
انتهت البارحة المواجهة الأكبر والأهم في قارة آسيا بين العملاقين النصر والهلال، مباراة كسر العظم خرج منها أحدهما خاسرًا المباراة والتأهل بعد مشوار ليس بالسهل في هذه البطولة القارية.
أجواء المنتصر لا تحتاج إلا أن يعيش الفرح فقط، بعد أن حقق انتصارًا مهمًا لأجل مكتسب أهم وهو الكأس الآسيوية، فيما الخاسر يستحق كلمة المواساة والدعم، لأنه هو واجهة مشرفة للكرة السعودية سواءً كان الهلال أو النصر كلاهما أبلى بلاءً حسنًا في هذه البطولة التي لابد من وصول أحدها للنهائي وانتهاء مشوار الآخر ليعود من جديد لاستئناف المنافسة في دوري المحترفين.
الخاسر البارحة حقق مكتسبات كبيرة، ونال شرف المحاولة وخسارته لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقلل من نجومه أو من العمل الإداري والفني الذي قدم خلال المرحلة الماضية، وبالتالي على الجميع بما فيهم أنصار النادي أن تكون الخسارة أكبر محفز لهم نحو العمل، والعمل نحو مواصلة التألق والمنافسة وأن لم تكتب لك هذه المرة، بالتأكيد سيأتي الوقت الذي تعتلي فيه القمة بكل بتوفيق من الله وبجدارة واستحقاق.
أكثر ما يخشاه أنصار الخاسر هو “هدم” كل شيء بسبب خسارة في بطولة مهمة، إلا أنها ليست نهاية المشوار وليست البطولة الأخيرة، هذه هي طبيعة منافسات كرة القدم فوز وخسارة أفراح وأحزان وتلك هي حلاوة كرة القدم.
المكتسبات التي تحققت للفريقين يجب المحافظة عليها وتعزيزها، المنتصر ستتضاعف قوته والخاسر عليه أن يضاعف من عمله وإصراره نحو تحقيق الطموح، الذي يجب أن لا ينتهي عند خسارة أو حتى الفوز ببطولة.
النصر والهلال سيعودون الأحد القادم لاستئناف مبارياتهما في المنافسة المحلية، أثر نتيجة مباراة البارحة يجب أن ينتهي بنهاية المباراة، على الجهازين الإداري والفني مهمة كبيرة نحو التهيئة لاستكمال المنافسة المحلية، وبالذات الفريق الخاسر الذي يسعى للتعويض في مواجهات الدوري القادمة، واستعادة الثقة والركض من جديد نحو المنافسة على لقب جديد يُسعد به جماهيره.
مبروك للمنتصر وحظ أفضل للخاسر.

نوافذ:
- المنتخب تصدر مجموعته وأصبح قريبًا من التأهل للمونديال في قطر ثم تأهل فريق سعودي لنهائي آسيا، العنصر الأجنبي أثر إيجابيًا على اللاعب السعودي بشكل خاص وكرة القدم السعودية بشكل عام.
- مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد الأكثر سعادة بما قدمه فريقا النصر والهلال آسيويا.
- خاتمة: تواضع عند الفوز.. ابتسم عند الخسارة.
وعلى دروب الخير نلتقي.