قبل أيام تساءلت عن أكثر غذاء يستهلكه البشر، كان السؤال يحتاج لزيارة المكتبات والبحث في الكتب المختصة، كل هذا ذهب مع وصول جوجل الذي أهدى لنا الكثير من الوقت بالإضافة لمجانية المعلومات، وأعترف بأنني عندما فكرت بالسؤال كنت جائعًا، في الحقيقة منذ أن بدأت “ريجيمًا” حتى لا أسمح بظهور “الكرش” وأنا أتابع برامج الطبخ.
وخلال الثلاثة أشهر الماضية شاهدت عشرات الحلقات المختصة بالمعجنات والمشاوي والمحاشي والفول والكنافة، ولو أنني استثمرت هذا الوقت في تعلم لغة لأجدتها، أو لو تعلمت مهنة يدوية لأصبحت ماهرًا بها! أظن أن مشاهداتي لبرامج الطبخ جاءت بإيحاءات من المعدة لكي أكسر الريجيم وأعود لتلك الأيام التي كنت آكل فيها حتى قبل النوم بدقائق. كنت أعتقد أن أكثر طعام يأكله البشر سيكون الأرز أو القمح، لكنني اكتشفت أنهما بالإضافة للذرة ليسوا في المركز الأول بل في المركز الثاني، وتفاجأت أن البطاطا هي الطعام الأكثر استهلاكًا في العالم، ومعرفتي المتأخرة هذه وضّحت لي كيف أن البطاطا صاحبة المركز الأول مظلومة إعلاميًا، ففي الوقت الذي تتربع فيه على المركز الأول يتم مدح المشاوي من اللحوم والأسماك والروبيان والكافيار! في المركز الثالث جاءت الشوكولاتة، وهو مركز متقدم يليق بها، وكنت اتفقت مع نفسي عندما أتوقف عن الريجيم و”أخربها” فإن الشوكولاتة هي أول ما سألتهمه من المأكولات التي توقفت عنها. الإعلام لم يظلم البطاطا فقط، ففي الوقت الذي يتم فيه مدح الصقور والنسور نجد أن الدجاج هو رابع غذاء استهلاكي، وهذه تضحية يقدمها الدجاج للإنسان لكنه لا يجد مقابلها مديحًا، صحيح أن المقارنة بين الدجاج والصقور غير منطقية، لكن هذا لا يعني ألا نقول “كلمتين” في حق 23 مليار دجاجة تعيش على الأرض، 23 مليارًا ناقص دجاجة واحدة لأنني قررت أن أقوم بشواء واحدة.
وخلال الثلاثة أشهر الماضية شاهدت عشرات الحلقات المختصة بالمعجنات والمشاوي والمحاشي والفول والكنافة، ولو أنني استثمرت هذا الوقت في تعلم لغة لأجدتها، أو لو تعلمت مهنة يدوية لأصبحت ماهرًا بها! أظن أن مشاهداتي لبرامج الطبخ جاءت بإيحاءات من المعدة لكي أكسر الريجيم وأعود لتلك الأيام التي كنت آكل فيها حتى قبل النوم بدقائق. كنت أعتقد أن أكثر طعام يأكله البشر سيكون الأرز أو القمح، لكنني اكتشفت أنهما بالإضافة للذرة ليسوا في المركز الأول بل في المركز الثاني، وتفاجأت أن البطاطا هي الطعام الأكثر استهلاكًا في العالم، ومعرفتي المتأخرة هذه وضّحت لي كيف أن البطاطا صاحبة المركز الأول مظلومة إعلاميًا، ففي الوقت الذي تتربع فيه على المركز الأول يتم مدح المشاوي من اللحوم والأسماك والروبيان والكافيار! في المركز الثالث جاءت الشوكولاتة، وهو مركز متقدم يليق بها، وكنت اتفقت مع نفسي عندما أتوقف عن الريجيم و”أخربها” فإن الشوكولاتة هي أول ما سألتهمه من المأكولات التي توقفت عنها. الإعلام لم يظلم البطاطا فقط، ففي الوقت الذي يتم فيه مدح الصقور والنسور نجد أن الدجاج هو رابع غذاء استهلاكي، وهذه تضحية يقدمها الدجاج للإنسان لكنه لا يجد مقابلها مديحًا، صحيح أن المقارنة بين الدجاج والصقور غير منطقية، لكن هذا لا يعني ألا نقول “كلمتين” في حق 23 مليار دجاجة تعيش على الأرض، 23 مليارًا ناقص دجاجة واحدة لأنني قررت أن أقوم بشواء واحدة.