برز فهد المساعد، الشاعر السعودي، عام 1999م في مجلة “فروسية وشعر”، ثم استمر في النشر في عدد من المجلات الشعرية المعروفة، أبرزها “فواصل”، وتميّز في الأعوام الأخيرة بقصائده الغنائية التي حققت نجاحات كبيرة مع العديد من المطربين. وفي حواره مع “الرياضية” تحدث المساعد عن بداياته وذكرياته الشعرية ومشروعاته المستقبلية.
01
حدثنا عن بدايتك في مجال الشعر؟
كنت في مجتمع شعري في القرية، في هذه المجالس يكون دور الشعر مهمًا، حينها أعجبتني طريقة إلقاء الشعر والطريقة الموسيقية في إلقائه، وتابعت في هذا المجال بعد أن أحسست أن لدي موهبة شعرية وبدأت في الكتابة. في البداية كتبت أشياء “مكسرة”، ولم أحتج إلى وقت طويل لوزن أبياتي، وأصبحت لدي قصيدة متكاملة بعد نحو عام تقريبًا،
بداية النشر كانت عام 1999، عبر صحيفة “الرياضية”، فقد كانت هناك مجلة اسمها “فروسية وشعر” تصدر عن طريق “الرياضية”، وهذه مصادفة جميلة فحواري في “الرياضية” وبدايتي كانت مع “الرياضية”.
02
كم كان عمرك عندما كتبت الشعر؟
بدأت بكتابة الشعر في المرحلة المتوسطة، لكنني في المرحلة الابتدائية كتبت أنشودة باللغة العربية الفصحى، كانت عن فلسطين بحكم الظروف وقتها.
03
من كان يستهويك من الشعراء في بداياتك؟
الأمير بدر بن عبد المحسن من ألف باء الشعر إلى يائه بالنسبة لي، ولن ينتهي ولن تصبح هناك ياء لبدر أساسًا، أيضًا الأمير سعود بن بندر رحمة الله، والأمير خالد الفيصل، ومحمد الأحمد السديري.
في البدايات كان غالبًا ما تصلنا كتب الشعر من الرياض، فكنت أقرأ منها، فهناك كتب تجمع فيها قصائد وأبيات لعدد من الشعراء، هذا ساعدني لأعرف من شاعري المفضل.
بعدها جاء الفتح في القصيدة العامية بالنسبة إلينا “كبدو” الشاعر مساعد الرشيدي رحمه الله، كان نجمه بازغًا بشكل كبير، فكانت قصائده تصلنا وكنا نتداولها كأننا نتعاطى شيئًا، أيضًا الشاعر نايف صقر.
04
بيت شعر دائمًا ما تردده؟
بيت للأمير بدر بن عبد المحسن:
يا حظ من لا عرف منهو ولا شيف
إن طاب يحمد.. وإن تردّى بكيفه.
05
شاركت بمجموعة أعمال في ألبوم عبد المجيد عبد الله الجديد.. أي منها في نظرك انتشر بشكل أوسع؟
شاركت مع عبد المجيد في خمسة أعمال، ولكن أغنية “في عز ما كنت أهوجس فيك وأفتح لك” هذا العمل لاقى قبولًا بين الناس.
06
بيت شعري تراه سببًا في شهرتك؟
قال أنا كني غريبٍ ضيّع دروب المدينة
قلت أنا كني مدينة تنتظر رجعة غريب
من قصيده كاملة غنّتها ذكرى الفنانة الراحلة، ولكن هذا البيت انتشر بشكل كبير.
07
عمل قريب من قلبك كأغنية؟
“مثل النسيم” أحبها كأغنية، وإذا سُئلت عن الأغنية التي أسمعها عندما أكون بمفردي فهي هذه الأغنية.
08
هل الأغنية بوابتك الحقيقية أم أنها مرحلة؟
مرحلة، فأنا كنت ضد الأغنية في بداية الأمر، جاءتني أغنية مع الفنانة ذكرى “وكنت مجبرًا لا بطل” بعدها توقفت، كان لدي تحدٍ لأثبت نفسي بعيدًا عن الملحن والفنان لأثبت نفسي كشاعر، قبل التفكير في الدخول في مجال الأغنية.
09
لو استبدلت الشعر بموهبة أخرى ماذا ستختار؟
كنت لاعب كرة قدم مهمًا، وكنت سأسجل في نادي الشباب في فترة من الفترات، ولكن لم أكمل بسبب اهتمامي بمجالات أخرى، كنت أفكر في الالتحاق بالكلية الأمنية، ولكن أيضًا لم تتحقق، ثم اتجهت للشعر.
10
برز عدد من المواهب الشعرية الشبابية في الفترة الماضية.. بماذا تنصحهم؟
أقول لهم عندكم منصات مهمة وطريقة أسهل للشهرة، سابقًا كل شهر وشهرين ننشر قصيدة لكي نشتهر، الآن من خلال منصات التواصل الاجتماعي تستطيعون الوصول للعالم، ولا أحد يقول أنا مظلوم إعلاميًّا في هذا الوقت، من لديه نتاج جميل في مجال الشعر أو غيره يستطيع الوصول بأسهل طريقة.
11
ماذا غيّرت السوشال ميديا في الشعر؟
أصبحت تختصر القصيدة، فالجمهور لا يريد قصيدة كاملة، بل يكتفي بأبيات يستطيع تداولها في منصات التواصل، جعلتنا دون لياقة لنكتب قصيدة كاملة ونغوص فيها، فقلّصت الكم والكيف.
12
من كان الداعم الأكبر لك؟
لا يوجد أحد داعم لي بكل صراحة في البداية، كان لدي صديق دائمًا ما كان يرسل لي قصائد وكنت أرد عليه بقصيدة، أنا أعدّه داعمًا لي مع أنه كان يكذب علي! كان يأخذ قصائده من أخيه الأكبر.
13
كيف تختار عناوين قصائدك؟
القصيدة إذا انتهت أحدد الموضوع العام لها، أو أستخدم كلمة من القصيدة أو بدايتها.
14
أين تفضّل أن تكتب قصائدك؟
في السيارة، عندما أكون في الطريق.
15
فنان تود أن يغني لك؟
الفنان محمد عبده، غنّى لي أعمالًا وطنية وخاصة، ولكن يا رب يغني لي أغنية تترك بصمة في هذا الوقت.
16
هل يعد الشعر مصدر دخل؟
نوعًا ما، لمن لديه شعبية أو شهرة معينة، وبالعكس أيضًا هناك أشخاص يصرفون على شعرهم.
17
كونك شاعرًا هلاليًا.. كيف ترى الأزرق في هذا الموسم ؟
في النهاية نجد أن الهلال يحقق الكأس بالرغم من تعثراته في البداية.
18
كيف ترى التعاقدات الجديدة مع بداية الموسم؟
بالنسبة لي كنت أتمنى رأس حربة بديلًا لجوميز أفضل من ماريجا، لكنه إلى الآن يقدم مستويات جميلة.. أما عن بيريرا فهو لاعب مهم ولم يأخذ وضعه الحقيقي حتى الآن.. وأعتقد أيضًا أننا نحتاج إلى حارس مرمى.
19
من لاعبك المفضل؟
الآن سلمان الفرج، وعلى كل المراحل يوسف الثنيان.
20
كيف تصف علاقتك بالفروسية؟
علاقة بدأت منذ الطفولة، لكنه مشروع مؤجل، فكان لدينا إسطبل للوالد رحمه الله، كنت من محبي الخيل، وشاركت في أكثر من سباق.
21
ما هواياتك غير الشعر؟
أحب الرسم، واكتشفت موهبتي في الرسم خلال فترة الحجر.
ورسمت لوحات وبعتها، وأعلى سعر كان 50 ألف ريال، وكانت عملًا خيريًا.