أكد محمود عبد المغني، الممثل المصري، أنه لا يجد حرجًا بالمشاركة في مشهد واحد فقط لاي عمل فني، موضحًا أن فيلمه الجديد “المحكمة” تجربة فنية مثيرة تدور داخل جدران المحكمة، وفي حواره مع “الرياضية” سلط عبد المغني الضوء على قضايا اجتماعية شائكة، وموضوعات فنية مثيرة.
01
بعد عديد من البطولات السينمائية والدرامية، لماذا وافقت على المشاركة في فيلم “السرب” بوصفك ضيف شرف؟
أولًا أنا لا أجد حرجًا أبدًا في أن أشارك في عمل فني استفز الفنان الذي بداخلي، حتى لو كانت مشاركتي عبر مشهد واحد، وهناك عديد من الأعمال التي شاركت فيها بوصفي ضيف شرف، وكنت سعيدًا وتشرَّفت بمشاركتي فيها. ثانيًا فيلم “السرب” وشخصية “جمال صقر” عميد طيار أركان حرب حالة خاصة لنا جميعًا نحن المصريين والعرب، فالعمل يسرد القصة بكل دقة وصدق لما حدث لإخواننا المصريين خارج الوطن، وحالة الغضب الشديدة التي كانت بين أبناء الوطن جميعًا في كل موقع وبيت، وأنا شخصيًّا كنت أشعر بحالة من الضيق الشديد ككل المصريين عندما شاهدنا ما حدث لإخواننا من اغتيال على يد جماعة داعش الإرهابية.
02
هل تتوقع أن يحقق فيلم “السرب” النجاح الذي حققه “الممر”؟
أنا مؤمن تمامًا بأن الله لا يضيع أجر مَن يحسن العمل، وكل المشاركين في فيلم “السرب” كانوا مثل جنود يؤدون واجبًا وطنيًّا، وفي حالة من الحب والحماس ملأت مواقع التصوير، وأعدُّ ذلك من أهم أسباب نجاح أي عمل.
03
ماذا عن فيلم “المحكمة”؟
تجربة فنية مهمة ومثيرة. تدور أحداث العمل في يوم واحد ومكان واحد، وهو المحكمة، ويتم فيه مناقشة عديد من القضايا المختلفة والمأخوذة من قضايا حقيقية، حيث يلقي الضوء على قضايا اجتماعية شائكة منها الاغتصاب والتحول الجنسي، إلى جانب بعض القضايا المدنية وقضايا خاصة بالميراث ومحكمة الأسرة، وهو عمل جماعي يشارك فيه عدد كبير من النجوم، أذكر منهم غادة عادل، فتحي عبد الوهاب، صلاح عبد الله، جميلة عوض، نجلاء بدر، أحمد خالد صالح، أحمد داش، مايان السيد وسليمان عيد، وتأليف أحمد عبد الله، وإخراج محمد أمين.
04
صرَّحت بأنك لا تتحدث في ترتيب اسمك على التتر، ما صحة ذلك؟
بالفعل أنا لا أتحدث في هذا الأمر أبدًا مع الجهة المنتجة أو المخرج، لأن ما يشغلني هو ما سأقدمه وما سيبقى لي داخل وجدان وقلب المشاهد، فالشخصية التي سأقدمها، ومدى تأثيرها في المشاهد هما ما سيحفران اسمي في ذاكرة الجمهور، ولأننا نتحدث عن فيلم “صاحب المقام” فقد تم تكريمي عن الشخصية التي قدمتها من خلاله، على الرغم من أنني كنت ضيف شرف، إذ إن الشخصية كانت بالفعل مؤثرة.
05
محمود عبد المغني ما الجيل الذي ينتمي إليه؟
بكل صدق أشعر أنني أنتمي إلى أجيال عدة، ويمكن أن أكون القديم بإخلاصه ومجهوده وعمله، والجديد بتقديم الشخصية بشكل “مودرن” في ظل التكنولوجيا والتطور الموجود، وأحب هذا الدمج لإيجاد حالة من النجاح.
06
هل تمتلك جرأة الحديث عن أعمالك التي لم تصل إلى حالة النجاح؟
من دون هروب من الإجابة، فأنا كما سبق وذكرت دائمًا أتنوع في اختيار أعمالي، لكن هناك أعمال تسقط من ذاكرتي ولا أتذكرها، فعندما أقدم على عمل معين أتخيل أنه عمل قوي، لكن بعد تقديمه إن اكتشفت العكس فإنني أسقطه من ذاكرتي ولا أحاول تذكره على الإطلاق، وأركز في اختياراتي التالية، وأنا ممن يتعلمون من أخطائهم جيدًا، فإن لم أجد ما يرضيني فنيًّا فإنني أعتذر عن عدم قبوله على الفور مهما كانت الإغراءات المادية، لأنني لم أدخل عملًا ما من أجل المقابل المادي حتى في بداياتي عندما كنت لا أملك فرصة الاختيار.
07
وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، فمَن المرأة التي تدين لها بالفضل في حياتك؟
أولاً والدتي، ثم زوجتي التي أحبها كثيرًا، فهي طبيبة وتتعامل معي بحكمة الطبيب، فتتحمل توتري وتداوي حزني، وهي عامل كبير في نجاحي، لأنها تتحملني كثيرًا وتستوعبني إلى أبعد الحدود، لذا أقدرها وأحبها.