|


خالد الشايع
الهويش ورفاقه ضيّعوا الملايين
2021-10-31
ما زلت أكرر وأصر على أن لدينا دوريًا قويًا، يعج بالنجوم والإثارة والندية، داخل الملعب وخارجه وفي مدرجاته، متميزًا في كل شيء إلا في الأهم، التحكيم.
ما زال الحكم السعودي خارج النص، حتى مع وجود تقنية الفيديو، ما تزال الأخطاء القاتلة التي تغير مسار المباريات حاضرة، على الجميع دون استثناء، وتقريبًا في كل المباريات التي أدارها حكام محليون، خسر الباطن من النصر بهدف من حالة تسلل واضحة، حرم الحكم الهلال من ركلة جزاء صريحة أمام الحزم، ومنحه أخرى وهمية، الحالات أكثر من أن تُحصى.
كل هذا يحدث في ظل وجود تقنية الفيديو، يعود لها الحكم ثم يصر على قراره الخاطئ، وكأنه يتعمد ذلك، أو يثبت جهله بالقانون.
في جولة واحدة عاث محمد الهويش فسادًا في كلاسيكو الأهلي والهلال، ركلات جزاء تتطاير من هنا وهناك، وبطاقات لم تحضر في الوقت المناسب، وفي اليوم ذاته اخترع رائد الزهراني ركلة جزاء من الخيال، تسببت في خسارة الباطن من الرائد.
في اليوم التالي، تجاهل سلطان الحربي ركلة جزاء صريحة للاتفاق الذي خرج خاسرًا أمام ضمك بهدف، فكيف الحال في كل الجولات.
ولكن في المقابل، خرجت مباراة الفيحاء والنصر بشكل مثالي، وأدارها التشيلي بيرو مازا، ومعه الإسباني مانسيدا على الفيديو، بكل اقتدار وبلا أخطاء تقريبًا، إذًا ليس شرطًا أخطاء الحكم من اللعبة.
ليس صحيحًا لوم النادي الذي لا يطلب حكمًا أجنبيًا لمبارياته، ليس كل الأندية لديها 175 ألف ريال لدفعها لتحكيم مباراة واحدة، اللوم لا بد أن يقع على الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي لا يحسن تجهيز حكامه موسمًا تلو آخر، ومع ذلك يصر على أن يديروا المباريات بكل سلبياتهم المستمرة دون تطوير.
لدينا خلل الكل يشاهده إلا القائمون على التحكيم، لهذا لن يتم علاجه إلا بوقفه جماعية من الأندية، ولكن طالما أن ماجد النفيعي رئيس الأهلي يخرج وينتقد الهويش موهمًا الجميع أن فريقه تضرر فقط، لم يستفد من تجاهل الحكم لركلتي جزاء للهلال، لن ينصلح الحال، لا يمكن أن أرضى إذا كان الخطأ لصالحي وأعتبره جزءًا من اللعبة، ثم أصدر بيان شجب واستنكار إذا كان الخطأ ضدي.
لو أن رؤساء الأندية اعترفوا بأن التحكيم يفسد المباريات على الجميع، لشكّل هذا ضغطًا على اتحاد الكرة ليتخذ قرارًا حاسمًا بهذا الصدد، دون موقف موحد من الجميع سيتسمر الحال على ما هو عليه، وعلى المتضرر اللجوء للبيانات.