حارس المنتخب السعودي يتحدث عن مفترق الطرق قبل مواجهة الكنغر اليوم
القرني: خطأ الصين لن يتكرر
استطاع فواز القرني، حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وفريق الشباب، كسب ثقة الجمهور وإعجابهم بأدائه المميز، بعد أن بدأت موهبته الرياضية منذ سن مبكرة، عندما كان يمثل الاتحاد.
و أثبت قدراته في حراسة المرمى منذ المباراة الرسمية الأولى له حين خرج منها بشباك نظيفة تمامًا، وحجز بعدها مكانًا ثابتًا له في قائمة المنتخب السعودي لكرة القدم في الفئات السنية، فكان أحد الحراس المشاركين في كأس العالم للشباب في كولومبيا 2011، وبعدها بات الحارس الأساسي للمنتخب الأول في مباريات كأس الخليج العربي.
وعقب سلسلة من الإصابات والظروف، أعاد القرني اكتشاف نفسه مع فريق الشباب بفضل سرعة بديهته ودقته في التصدي للكرات. في حواره مع “الرياضية” أكد القرني الذي يعد الخيار الأول للفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي للذود عن شباك الأخضر في مباراتي أستراليا وفيتنام، على جاهزيته لمباراة اليوم، واعدًا بحماية شباك الأخضر، والسعي قدمًا نحو التأهل لكأس العالم 2022.
01
المنتخب السعودي لديه مباريات حاسمة في مشواره الآسيوي في تصفيات كأس العالم 2022.. كيف استعدادتكم ؟
نشعر بأن لدينا منتخبًا قويًا ومنظمًا، والمدرب هيرفي رينارد يسير معنا في المسار الصحيح، ولكن رغم الفوز الذي حققناه في المباريات الأربع الأولى، فإننا نعلم أن المباريات المقبلة صعبة وهي من أهم المباريات في مسيرتنا كلاعبين، وسنثبت للجميع بأننا على قدر المسؤولية ونتأهل بإذن الله ونرفع راية الوطن في المحفل العالمي.
حققنا الفوز في كل مبارياتنا بداية المشوار، ونحن المنتخب الوحيد الذي فعل ذلك، وبإذن الله نواصل المشوار حتى النهاية.
02
هل تعتقد أن مباراة اليوم أمام أستراليا والثلاثاء المقبل مع فيتنام أصعب من اليابان والصين؟
في مثل هذه التصفيات التي تضم نخبة المنتخبات الآسيوية كل المباريات صعبة، ولا يوجد منتخب سهل، وإلا لما وصل لهذه المرحلة المتقدمة من التصفيات، وكلما اقترب الحسم زادت صعوبة المباريات، لأن كل منتخب يحلم بالوصول لكأس العالم، ولهذا تعرف أن كل منتخب حريص على الفوز، الحمد لله وضعنا جيد في المجموعة حققنا 12 نقطة وتصدرنا مجموعتنا، وسندخل أمام أستراليا وفيتنام بهدف الفوز ومواصلة مشوارنا المميز في التصفيات وخطف بطاقة التأهل مبكرًا، نراها مباراة حياة أو موت لنا جميعًا.
03
هناك من يرى أن المنتخب السعودي على بعد خطوات من المونديال.. هل تشعرون أن الحلم بات قريبًا؟
بالتأكيد ..أعلى سقف طموح لأي لاعب هو تمثيل منتخب بلاده في كأس العالم، المشاركة في المونديال حلم ، لأن كل العالم يتابعك وأنت تمثل بلادك في هذا المحفل، كنت أتمنى لو شاركت في مونديال روسيا 2018، ولكن بإذن الله يتحقق حلمي وأشارك في مونديال 2022، ولكن لكي نحقق ذلك علينا ألا نتهاون ونشعر أننا حققنا الهدف، فما زال الطريق أمامنا طويلًا، وأي خسارة قد تبعدنا عنه.
04
تعلق آمال الكرة السعودية عليك بعد إصابة زميلك محمد العويس.. هل يزيد هذا من الضغوط عليك؟
أنا معتاد على الضغوط، ويكفيني شرف تمثيل المنتخب، وأتمنى أن أكسب رضا المدرب وأنال ثقة المسؤولين عن المنتخب، لكي أكون أساسيًا في المباراة المقبلة، ويمنحني ثقته لأمثل المنتخب.
05
هل تشعر بأنك قادر على المشاركة أساسيًا؟
لا يوجد في المنتخب لأعب أساسي وآخر احتياطي، في كل مباراة الأجدر هو من يستحق اللعب سواء أنا أو غيري، في المباريات السابقة، كنت ومحمد العويس يدًا واحدة في كل شيء في الدعم والتحفيز لبعضنا البعض، عندما يشارك العويس ويمثل المنتخب ويظهر بصورة جيدة أكون أنا في الصورة نفسها، لأن هدفنا جميعًا واحد هو الدفاع عن شباك المنتخب وتحقيق الفوز.
06
هل جهزت نفسك لتكون في الملعب؟
أنا جاهز في كل وقت، ولدي كل الثقة والإصرار والطموح لكي أكسب رضا الجهاز الفني وأعوض غياب زميلي محد العويس، الذي أتمني له الشفاء العاجل.
07
عندما دخلت لأرض الملعب بديلًا للعويس أمام الصين وقعت في خطأ تسبب في هدف.. حدثنا عن ذلك الخطأ الذي وقعت فيه؟
لكل مباراة ظروفها، السيناريو الذي خرجت به مباراة الصين لم يكن متوقعًا، وكل لاعب من الممكن أن يرتكب خطأ فهذه كرة القدم، الأهداف تأتي فيها من أخطاء بسيطة، لكن في نهاية المطاف حققنا المهم، وكسبنا ثلاث نقاط مهمة وثمينة جدًا، بغض النظر عن الأحداث التي في المباراة هي بالنسبة لي صفحة وانقضت، أي لاعب معرض للوقوع في الخطأ، ولكن المهم أن يعود اللاعب ويعدل من أخطائه ويستفيد منها، كي لا يقع فيها مجددًا.
08
ألم تكن مهيأ للمشاركة في المباراة؟
بالعكس كنت متهيأ لألعب وأشارك في أي دقيقة من المباراة، كل لاعب ينتظر مثل هذه هذه الفرصة، لكن الخطأ كما قلت سابقًا وارد في عالم كرة القدم، وأعتذر لجميع الجماهير السعودية مجددًا عن هذا الخطأ، وفي النهاية حققنا ثلاث نقاط، وسيكون الخطأ درسًا مهمًا لي بإذن الله.
09
بعد المباراة كانت هناك مؤاساة من قبل الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة.. حدثنا عن ذلك الموقف؟
الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، هو الداعم الأول لنا كلاعبين، ومهما قلنا لن نوفيه حقه، فهو قريب من اللاعبين والجهاز الفني والإدارة، ودائمًا يوصل لنا رسائل تحفيزية ويدعمنا ويقف معنا، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنه وظن جماهيرنا، ستظل كلمات الأمير عبد العزيز وسامًا على صدري ودافعًا لي لمضاعفة جهدي، وكذلك كلمات ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي كان دائمًا ما يقف بجانبي، وأشكرهما على ذلك.
10
هل تلقيت مكالمات من زملائك الحراس بعد المباراة؟
فعلًا، تلقيت اتصالات من العديد من الحراس واللاعبين، وأولهم الحارس عبد الله المعيوف، وهو من الأشخاص القريبين مني، والتونسي فاروق بن مصطفى، هناك الكثير من الاتصالات التي وردتني، ولا أريد أن أنسى أحدًا من الذين وقفوا معي وآزروني، أريد أن أشكر الأسطورة محمد الدعيع على دعمه وإشادته ومؤازرته لي، من المستحيل أن أنسى كلماته لي في بداية مشواري، وأتمني ألا أخيب ظنه.
11
لنتحدث قليلًا عن فواز القرني.. كيف ترى انتقالك للشباب؟
كان هدفًا مخططًا ومرسومًا بالنسبة لي، ذهبت لنادي كبير لكي ألعب بشكل أساسي وأثبت جدارتي أولًا بتمثيل فريق كبير كالشباب، وهذا ما ساهم في انضمامي للمنتخب السعودي الأول، والحمد لله سار كل شيء وفق ما كنت أطمح إليه.
12
هل كان قرار خروجك من الاتحاد صعبًا بالنسبة لك؟
بالتأكيد كان قرارًا صعبًا، لأنه قرار مصيري وجريء، أي لاعب لا بد أن يمر في حياته الكروية بقرارات مصيرية، ولكن كان القرار في نهاية المطاف يصب في مصلحتي، لأنني كنت في مرحلة أريد أن أثبت للجميع ثقتي الكبيرة في إمكاناتي الفنية، وبأنني قادر على اللعب أساسيًا ولدي طموح بتمثيل المنتخب، كان من الصعب أن يتحقق ذلك في الاتحاد لوجود الحارس الكبير جروهي، وبفضل دعوات الوالدين اتخذت قراري بمغادرة الاتحاد، وثبت أنه قرار صحيح.
13
ما هو طموحك مع الشباب؟
أي لاعب يطمح مع أي نادٍ لتحقيق البطولات المحلية والقارية، إن شاء الله مع زملائي سنرتقي بالشباب إلى تطلعات محبيه والقائمين عليه برئاسة خالد البلطان، وإعادة الشباب إلى المنصات.
14
كيف كان تعامل الإدارة الشبابية معك؟
بلا شك هي إدارة محترفة بشكل تام، تعاملت معي برقي ووجدت بيئة نظيفة وصحية تهيئ اللاعب للعب كرة القدم، وإن شاء الله سأثبت لهم أنني على قدر المسؤولية، وأشكر خالد البلطان على دعمه واهتمامه، فهو دائمًا قريب من اللاعبين والجهاز الفني ويحضر في التدريبات ويقف على كل صغيرة وكبيرة، وكذلك طلال آل الشيخ فقربه إيجابي بالنسبة لنا كلاعبين، ويلبي طلباتنا ويهيئ لنا الأجواء الصحية لكي نقدم كل ما لدينا على أكمل وجه، وكذلك أشكر نزار العقيل مدير الفريق.
15
في الموسم الجاري لم تكن بداية الشباب جيدة.. ما هي أسباب البداية المتعثرة؟
كان ذلك لأسباب كثيرة، منها انضمام لاعبين جدد أدى لعدم انسجام الفريق والحاجة لمزيد من الوقت للانسجام، أيضًا تأخر الكفاءة المالية تسبب في عدم مشاركة بعض اللاعبين في بداية الدوري، وأيضًا الشباب من الفرق القليلة في الدوري لم يلعب بكامل لاعبيه بسبب الإصابات، لكن بمجرد أن زالت هذه الظروف والعوائق، حدث الانسجام والتناغم بين اللاعبين والإدارة فظهر الشباب بمستواه المعهود وعاد إلى وضعه الطبيعي، وإن شاء الله سيعود لتحقيق البطولات.
16
كيف ترى وضع الشباب في الدوري؟
نسير بالشكل الصحيح، كنا بحاجة للفوز والحمد لله تحقق ذلك والفوز دائمًا يجلب الفوز، ورغبة الفوز موجودة عند زملائي اللاعبين، وأتمنى الاستمرار بهذه الروح ونحن كلاعبين على قلب واحد، وهذه الأمور هي التي تحقق لنا البطولات.
17
صف لنا أول مباراة لك ضد فريقك السابق الاتحاد؟
كان شعورًا غريبًا للمرة الأولى أشعر به، كان إحساسًا لا يوصف، فكل حياتي الكروية منذ الصغر قضيتها في الاتحاد، تدرجت في فئاته السنية حتى الفريق الأول، وفجأة الجمهور الذي كان الداعم لي ويؤازرني وجدته ضدي، كان هو داعم لي في مسيرتي، جمهور الاتحاد لهم فضل كبير لا يمكن أن أنساه، أشكر جمهور الاتحاد على تحيتهم لي في أرضية الملعب، شعرت أنني ابنهم ولم ينسوا اسمي، وأتمني التوفيق للاتحاد وجماهيره في قادم الأيام.
18
كان هناك حديث لك مع جروهي بعد المباراة.. ماذا يعني لك؟
كلماته تعني لي الكثير وكذلك توجيهاته، هو من أفضل الحراس الذين مروا على الكرة السعودية، تعلمت منه الكثير، أتمنى أن أقدم لنادي الشباب جزءًا بسيطًا من الذي يقدمه جروهي للاتحاد، بعد المباراة كان لزامًا علي أن أذهب وأسلم عليه وآخذ قميصه كذكرى أحتفظ بها، وبعد اعتزالي سأذكر أنني تشرفت بالتدريب واللعب إلى جوار هذا العملاق.
19
كان هناك تدخل خشن بينك وبين فهد المولد.. كيف تعاملت مع الموقف؟
فعلًا، كان هناك تدخل قوي وتهور وكنت خائفًا على نفسي والحمد لله تحاشيت ذلك وأخذت الكرة بسرعة، هذا بسبب الحماس الزائد وكل واحد يريد مصلحة فريقه، لكن ما بيني وبين فهد أكبر من هذا الشيء.
20
الشباب مقبل على مباريات مهمة.. كيف تركزون عليها؟
نحن في الشباب ندخل كل مباراة من أجل الفوز فقط، هدفنا كسب النقاط ومواصلة مشوارنا في الدوري، والجهاز الفني يضع لنا التكتيك المناسب لكل مباراة وإيضاح مكامن القوة والضعف للفريق المنافس.
21
هل طموحكم المنافسة في الدوري أو البقاء في المنافسة؟
هدفا المنافسة على لقب الدوري، في الموسم الماضي كان الشباب قريبًا من اللقب ولكنه حقق الوصافة، وبتالي هذا الموسم نتطلع لتحقيق اللقب، نحن نملك لاعبين مميزين وجهازًا فنيًا مميزًا، وتقف خلفنا إدارة محترفة.
22
جمهور الشباب متعطش للذهب والبطولات.. ألا يشعركم هذا بالضغط؟
أود أن أشكر جمهور الشباب على دعمهم وحضورهم ومؤازرتهم لنا، وأتمنى منهم الدعم المتواصل اللامتناهي، فهم الوقود الحقيقي لمواصلة الفوز من مباراة إلى أخرى، هم دافع لنا للفوز ولا يشكلون ضغطًا علينا.
23
خرجت من نادٍ كبير إلى نادٍ كبير.. ما شعورك؟
الشباب نادٍ كبير والاتحاد كذلك، ولهما اسمهما على مستوى القارة الآسيوية، ودائمًا يشرفون الكرة السعودية في أي محفل يشاركون فيه، هدفي أنا وزملائي الآن أن نعيد الشباب للمنصات بدعم رجال الشباب، الذهب ليس بعيدًا، لدينا عناصر مميزة وفريق متكامل ولا ينقصنا سوى التوفيق.
24
كيف وجدت الأرجنتيني بانيجا؟
هو من اللاعبين الكبار الذين تشرفت باللعب معهم، وعند نهاية مسيرتي كلاعب في يومٍ ما سأفتخر بأنني لعبت مع لاعب عالمي مثله، لعب مع لاعبين كبار سواء مع المنتخب الأرجنتيني أو مع الفرق الأوروبية التي لعب في صفوفها، وللأمانة هو قدوة لنا كلاعبين في أرضية الملعب، وأشكره على النصائح التي يقدمها لنا والتوجيهات في الملعب، وكذلك أسلوبه القيادي في الملعب وخارجه.