منتخبنا مركز
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
تزداد قوة الإثارة والاستعداد لدى اللاعبين قبل وأثناء المباراة، ومن هنا تأتي أهمية التركيز، الذي يضمن التوازن والمحافظة على المستوى الفني وعلى التعامل مع أجواء المنافسة ومع ما يحدث من متغيرات، أو تعثر قد يزيد من شدة الموقف ويضغط على ما يملك اللاعب من قدرات ومهارات فنية وذهنية فتكثر الأخطاء ويقل المجهود ولا يظهر الفريق بالشكل المطلوب. والثابت أن لمهارة التركيز ارتباط وثيق ومؤثر بتطبيق التعليمات الفنية، وفي تماسك الفريق وارتفاع المعنويات، وفي القدرة على توزيع المجهود وزيادة الثقة واستمرار الثبات والتصميم على تحقيق الفوز في أي بطولة أو منافسة يلعبها اللاعب والفريق، وقد يعتقد البعض أن مهارة أو عملية التدريب على التركيز من المسائل السهلة والبسيطة جدًا، ولا تحتاج إلا لبعض المحاضرات النظرية أو التشجيع، الذي يحدث قبل المباريات، والحقيقة أن الوصول إلى الدرجة المثالية والمطلوبة من الانتباه والتركيز تحتاج إلى تعليم وتدريب مستمر في كل ما يفعله ويتعامل معه اللاعب من تدريب واهتمام بالنواحي المهارية والخططية والبدنية، وخصوصًا مع بداية الموسم والإعداد
للدوري كعملية تراكمية تظهر فوائدها في الأوقات الصعبة والحاسمة من تحقيق الإنجاز.
نتائج التصفيات التي تلعب بنظام الذهاب والإياب دائمًا ما تتغير وتحدث معها المفاجآت، وخصوصًا إذا ما تباعدت فترات المباريات وتداخل معها عدة منافسات وبطولات أخرى، والمعروف أن طموح الجمهور لا يتوقف عند أي إنجاز، ودائمًا هناك مطالبة بتحقيق كل بطولة محلية أو دولية، وهذا ما يجعل اللاعبين في مواجهة مستمرة وصعبة في المحافظة على أعلى درجات التركيز والملاحظ على أداء نجوم منتخبنا الأول بعد نهاية المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة لكاس العالم أن الجميع كانوا في أفضل درجات التركيز وأكثرها استعدادًا لمواجهة المنتخبات المنافسة على صدارة المجموعة، وهذا وبكل تأكيد يحسب لمجهودات الجهاز الفني للمنتخب ولثقافة اللاعبين، التي تجاوزت الاستفادة من العمل التراكمي، والذي لم يحدث في الأندية، خصوصًا مع كثرة الإقالات وتعدد أنواع الأجهزة الفنية والمدربين ولا شك أن الفترة القادمة من المنافسات المحلية ونهائي دوري أبطال آسيا واستكمال الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكاس العالم تحتاج لبرنامج مكثف ومختلف عن كل ما سبق من تحديد للأهداف وتركيز.