|


تركي السهلي
مغامرة عبد العزيز
2021-11-13
غامر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة والشباب بضم عبد العزيز باعشن وإبراهيم القاسم ضمن وفده الملتقي مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في زيارته الرسمية التفقدية للملف السعودي الذي ينافس لاستضافة بطولة نهائيات كأس آسيا 2027.
ومكمن المغامرة جاء في أن باعشن فشل فشلًا ذريعًا في مهمّة النقل التلفزيوني للدوري، وكان من المفترض إبعاده حتى لا توجد ثغرات في الطرح التفاوضي كما أن مسألة النقل غير مطروحة في الملف أساسًا، وعليه كان وجوده نقطة ضعف لا قوّة، وأمرًا ليس له ما يبرّره. كما أن الوزير جامل في ما يبدو ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بوجود إبراهيم القاسم أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم بصفته المحليّة لا وضعه الفني في الاتحاد القارّي، فالرجل كثير الأخطاء مع الأندية السعودية ولديه مسيرة مهتزّة مع أطراف داخلية، وكان من الواجب جعله بعيدًا والإتيان بشخصيات أقوى وأذكى وأكثر دراية كالدكتور خالد الثبيتي
وبالنظر إلى عناصر الفريق السعودي المقابل للاتحاد الآسيوي فإن وجود بدر القاضي وأضواء العريفي وياسر المسحل له ما يدعمه لكن ظهور عناصر ضعيفة كباعشن والقاسم غير مفهوم على الإطلاق.
ثم إن محبتنا للأمير عبد العزيز تجعلنا صرحاء معه، كما أن ملفنا المطروح للفوز بالبطولة الآسيوية نريد له الإتقان سواء بالعرض أو بالبنية التحتية أو حتى بالوجوه الفاعلة في اللقاءات والتقديم ولا نريد العودة إلى مرحلة الوجوه التي أخفقت في ملف الأولمبياد الآسيوي 2030 كدلمى ملحس التي غامر آنذاك الأمير عبد العزيز بضمها للوفد في سلطنة عمان ونجونا بالفوز بملف أولمبياد توافقي عام 2034.
إن قوّتنا السياسية في المنطقة والعالم ومشروعنا النهضوي الكبير الداخل في رؤية 2030 وما نمتلكه من بنى تحتية عملاقة بما فيها من شبكة نقل عام حديثة ومشاريع نوعية مقبلة مثل “نيوم” و”القديّة” تجعلنا على حال اطمئنان، لكن ذلك لا بد وأن يرافقه عرض مذهل مرسوم بأحدث التقنيات وأبرع الوجوه والمتحدثين وبكادر بشري لا يعرف الضعف.
إن آفة الأعمال في الاتكاء على أشخاص ضعاف لا قوّة لديهم إلاّ العلاقات والقرب من أشخاص ولا مجال لفوزهم إلاّ الدفع الدائم لهم حتى ولو كان على حساب المنهج الواحد وهذا أمر سقطت به مناهيج سليمة وضاعت معه مواقف عادلة.
لقد رمينا خلف ظهورنا أشياء أثقلت حركتنا وأصبحنا أخف وزنًا وأسرع حركة ولن نسمح بوجود من لا يعي المرحلة.