|


تركي السهلي
كسل أصفر
2021-11-16
منذ فترة ليست بالقليلة ونادي النصر يعاني من كسل شديد يسيطر على كل ما فيه، ما جعله بطيئًا في كل شيء وليس منه حراك يمكن أن يُعطي ملمحًا على التغيير والنهوض من جديد.
والأطراف الصفراء مشتتّة من جرّاء ما حدث ويحدث ورؤيتها للأمور تشوبها الضبابية وطال الجمود الجميع.
كيف يطرد النصراوي هذا الخمول الضارب مفاصله ويتحرّك؟
الواضح الآن أن الرئيس مسلّي آل معمّر في حال ذهول وغير قادر على إحداث تقدّم، وبدا وكأن الأوضاع أكبر من قراره، وهذا أمر ألحق الضرر وزاد من الخسائر وتفاقمها على الأصعدة كافة، وليس أمامه من مسار إلا الاستيقاظ المُبكّر والجري بسرعة أقوى من الجميع والتخلّص من أوزانه الزائدة ومعوقاته الداخلة فيه ومعه وضرب التردد حتى يسقط وجعل النظرة للأمام ولا التفات للخلف أبدًا إلا الاستعادة المتمعّنة لبعض المواقف.
الوقوف القصير لمراجعة التفكير لكل من أعطاه رأيًا وأوصى له بعنصر وأكثر عليه الكلام بعد ثبوت قصوره مع انقضاء زمن.
ثم إغلاق أبواب الأسئلة حتى لا تذهب الأطروحات حوله، وإلى التفتيش في دوافعه، ولا إلى مسبّبات إخفاق هذه الخطوة وتلك، وكيلا تصبح الأصابع لا تشير إلا إليه. جهرًا نقول لمسلّي الآن عليك الانتباه حتى لا يتحوّل الهمس تجاهه اتهامًا صريحًا ونحن لا نرضى عليه ذلك.
الموقف الواجب على رئيس مجلس إدارة نادي النصر التحديد للوجهة دون خوف أو ارتباك أو حتى لخطف انتصار شخصي، فالمسائل تضيق والحنق يزداد والاسم الذي بناه في مسيرته الرياضية يُحتّم عليه الاتخاذ العاجل دون الحساب للحظة واحدة. إمّا أن يبقى ويقاتل بروح لا تعرف الضعف أو أن يستسلم كمُحِب. المعادلة صعبة لا شك لكنّها ضرورية وفائدتها له ولناديه الذي أصبح تحت يديه هزيلًا بما لا يليق.
إن أصوات الترحيب الكبير والارتياح الشديد التي صاحبت وصول مسلّي إلى رئاسة الكرسي الأصفر ضاغطة بشدّة عليه ومحرجة له ولمن دعمه وصفّق لمجيئه، وهو هذه الأيام في خانة ضيّقة لا مجال فيها له بأي تصرّف لا يحفظ شيئًا للنصر ولا له شخصيًا.
لقد حاول الرجل الآتي من تجارب إدارية وتسويقية محترمة، وبذل الجهد، لكنّ النتائج لم تسعفه، وهو حينما يرى الحال بمثل ما هو عليه الآن فلا بد من إعلاء مصلحة النادي الذي أحبّه وشجّعه صغيرًا ورأسه كبيرًا. لم يعد أمام مسلّي آل معمّر مفترق طرق.. ولا أمام النصر.
لا حتمية إلا النجاة.