ماريجا.. القوة الضاربة

الرياض - أحمد الخلف 2021.11.23 | 11:53 pm

عندما كان الهلال مشغولًا بأفراح البطولة الآسيوية الأولى عام 1991، أبصر النور في مدينة ليز أوليس الفرنسية موسى ماريجا، الذي انتظر 30 عامًا حتى يكون له التأثير الأكبر في حسم نهائي البطولة الآسيوية في نسخة 2021 بعدما قاد فريقه الأزرق للفوز على بوهانج الكوري الجنوبي بهدفين دون مقابل في نهائي دوري أبطال آسيا 2021، لتكون أول بطولة له في تاريخه خارج القارة الأوروبية، التي بدأ منها على الرغم من أصوله الإفريقية.
حيث شهد نادي إف ري الفرنسي بزوغ موهبته، ثم انتقل إلى نادي لابوار سور، مرورًا بأميان، ليتجه بعد ذلك إلى المنطقة العربية للمرة الأولى في 2014، حيث انضم إلى الترجي التونسي، لكنه لم يشارك في أي مباراة بسبب بعض المشكلات في العقد الاحترافي، فعاد سريعًا إلى أوروبا، لكن هذه المرة إلى الدوري البرتغالي، وتحديدًا إلى نادي ماريتيمو، ولفت المالي الدولي الأنظار في موسمه الأول والوحيد مع ماريتيمو، فانضم مباشرةً إلى بورتو البرتغالي، الذي أعاره في موسمه الأول لنادي فيتوريا، وذلك قبل أن يصبح أحد أهم أعمدة الفريق في المواسم الأخيرة. وعلى الرغم من أنه يحمل الجنسية الفرنسية، إلا أن ماريجا فضَّل تمثيل منتخب مالي البلد الأم له، وخلال فترة امتدت من 2015 حتى الآن، خاض 25 مباراة مع منتخب بلاده، سجل خلالها 3 أهدافٍ فقط.
وشارك في نسختي كأس أمم إفريقيا عامي 2017 و2019، ليستقطبه الهلال في الصيف الماضي ويضعه البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب الهلال، ورقة أساسية في هجوم الأزرق، مستفيدًا من قوته البدنية وإمكاناته الفنية، ليكون الهلال مع ماريجا سيدًا للقارة الآسيوية في نسخة البطولة للعام 2021.