|


سامي القرشي
ماجد على المحك
2021-11-24
حينما زفت الجماهير الأهلاوية ماجد النفيعي إلى كرسي الرئاسة في الأهلي كانت وما زالت ترى فيه ذلك المنقذ الذي سيعوضها سنوات من الانكسار على يد إدارات سبقته وذهبت بالأهلي إلى أسوأ أحواله في تاريخه الطويل فنيًا وماليًا وإداريًا.
الدعم الجماهيري لماجد كانت دوافعه واضحة، وهي أن صاحب التجربتين ستدعم تجربته الأولى تجربته الثانية بتجاوز أخطاء الماضي ومن سبقوه باختيار الأدوات التي ستمكنه من تحقيق حلم الجماهير الأهلاوية وقبل هذا تسجيل النجاحات الشخصية.
في عرف الرياضة رصيد الثقة لا يدوم أبدًا بل ينخفض ويرتفع وفقًا للنتائج التي تتحقق، والأهلي في عهد ماجد لم يتغير كثيرًا عن أهلي مؤمنة، فالفريق بلا هوية والنتائج أصبحت مثار سخرية العدو وعطف الصديق، والأسوأ أن العمل المنشود استبدل بالكلام.
شخصيًا لا زلت أرى أن النفيعي يملك الفرصة بل وأعلنت أن دعمه المشروط لا زال واجبًا، ولكن على طريقة تصريح مشروط أزعج الجماهير قال فيه ودون أي مبرر “أما بعد فأنا رئيس الأهلي أعلن لجماهيره أني سأبهر العالم ولكن شريطة أن أتمكن من التسجيل”.
الدعم الذي وجده ماجد النفيعي من جماهير وإعلام ناديه لا يعني بالضرورة الصمت على أخطائه لأن في هذا غش له قبل غش الأهلي وماجد يجب أن يكون مختلفًا ويبتعد عن محورية القرار والمكابرة في الإصرار على الأدوات وإلا فإن الطوفان آت.
خفافيش ومهر آسيا تبعها متلونون وسأبهر العالم هذه للأمير وتلك لماجد فما الذي جناه الأهلي من الوعود التي لم يكونا مجبورين عليها سوى إثبات أن الأهلاويين لا يجيدون تصاريح الإعلام وبحث جماهيري عن الأفعال وتذكير أصحاب الفلاشات بما قالوا من الكلام.
جماهير الأهلي وإعلامه حتى وأن اتفقت معه في أنه لا ناقة ولا جمل له في ديون من سبقوه إلا أنها تسأل كيف لمن يصرح أنه سيبهر العالم أن يتحدث عن الديون ثم كيف تقبل الديون عذرًا لمن صرح يوم تنصيبه رئيسًا أن من ليس لديه مصادر فعليه أن يغادر.
النقد لا يعني الكراهية رسالة يجب أن يفهمها ماجد ومن يعتقدون أنه أهم من الأهلي، فالأهلاويون لا يكرهون رؤساءهم بل يحبون الأهلي أكثر منهم والتوقيت مناسب للتذكير بأن العهد الذي يجمع الأهلاويين بإدارتهم بعد رحلة الصيف هي رحلة الشتاء.
وبالحديث عن النقد فالذهاب إلى الفروع إنما تسطيح وتجاوز عن الأصل، فإن كانت العلة في هاسي أو لاعبين أجانب أو المحياني فإن المسؤول عن جلبهم جميعًا هو النفيعي وهو من يجب أن يصحح الأخطاء، والطبيب لا يعالج الأعراض بل يذهب لمسببات الأمراض.