أخيرًا وبعد “تردد” غير مبرر اتخذت إدارة النصر القرار الذي تأخر كثيرًا بفسخ عقد اللاعب المغربي غير الانضباطي عبد الرزاق حمد الله، بعد أن تسبب في إنهاء موسم النصر مبكرًا في المنافسة “آسيويًّا ودوريًّا”.
المغربي حمد الله ومنذ حادثة تركه للمنتخب المغربي في شهر يونيو من عام 2019م، بسبب خلاف مع زميله على تنفيذ ركلة جزاء، تأكدت أن النصر سيكتوي بناره الحارقة ومشاكله وفوضويته قادمة لا محالة، وغردت حينها بذلك وهو ما حدث بالفعل، حيث عانى معه النصر كثيرًا رغم تحسين عقده بما يصل للضعف، إلا أنه وللأسف بدأ في ممارسة دوره الفوضوي بعد أن وجد إدارة ضعيفة بقيادة الرئيس السابق صفوان السويكت، وزاد الطين بلة المشرف السابق عبد الرحمن الحلافي، الذي بالغ في “تدليع” اللاعب وكان أن تضاعفت مشاكله، ما أثَّر سلبيًا عليه وعلى النادي..!
حمد الله طيلة الموسمين الماضيين وهو يعيش في مرحلة ضعف بدني وفني وفقر تهديفي زاد عليه عدم انضباطية ومشاكل متكررة، أسوأها اعتداؤه على زميله سلطان الغنام خلال مجريات إحدى مباريات الدوري دون أي ذرة احترام للاعب أو للنادي وجماهيره أو حتى المشاهدين خلف الشاشات..!
حمد الله لا أحد ينكر أن له تاريخًا ذهبيًّا مع النصر في عام 2019م وحقق النصر معه الدوري الاستثنائي، وكان نجمًا وهدافًا بمعنى الكلمة، إلا أنه بعد هذا الموسم دخل في مرحلة “الفوقية” التي أودت به إلى الطريق المنحدرة وبطباع ليست من مقومات اللاعب، الذي يمكن المراهنة عليه لمواصلة النجومية داخل الملعب كهداف تاريخي.
المغربي حمد الله لم يحقق الشهرة لا في بلده ولا في البلدان التي احترف فيها، إلا أنه حققها في أول موسم له في السعودية مع النصر، وكسب الشهرة والمال الوفير، بعد أن قدم موسمًا استثنائيًّا مع فريقه النصر، وفشل في استثمار نجوميته وجماهيريته في تحقيق المزيد من النجاح، إلا أنه “انتكس” بتصرفات أخرجته خارج الملعب وغرر به “شبيحته” من الجماهير إلى أن وصل إلى حالة يُرثى لها لا تسر قريب أو بعيد..!
خطوة إدارة النصر فسخ عقده تأخرت، إلا أنك تصل متأخرًا خير من ألا تصل، الفريق الذي يبحث عن المنافسة يحتاج الانضباطية وبدونها لن ينافس حتى لو أحضر أفضل النجوم، والمرجح أن يكون إبعاد حمد الله بداية التصحيح يعقبه خطوات مهمة تتمثل في التعاقد مع مدرب وحارس مرمى ومهاجم خلال الفترة الشتوية القادمة.
وعلى دروب الخير نلتقي،،