|


عبدالكريم الزامل
الاستقرار «فقط»!
2021-12-07
بداية الأسبوع سيناريو جديد في النصر، حيث أعلن عن مدربه الثالث هذا الموسم في سبيل إعادة الفريق نحو المنافسة، بعد أن فقد توازنه مع بداية الموسم وكان الخروج الآسيوي هو القشة التي كسرت ظهر الفريق الأول.
النصر مشكلته ليست تدريبية ما يعانيه الفريق الأول حقيقة هي عدة مشاكل مرتبطة ببعضها البعض العمل الإداري على رأسها وله تأثيره المباشر على اللاعبين والاستفادة من إمكاناتهم، من خلال الاختيار المناسب للمراكز التي تحتاج دعمها بالعنصر الأجنبي، ثم يلي ذلك جودة اللاعب ليكون عنصرًا فارقًا في الفريق.
التعاقد مع النجوم لا يكفي في ظل بيئة غير مناسبة تتسم بوجود الشللية بين اللاعبين دون قرار حاسم وصارم اتجاه كل من يعمل على زعزعة وحدة الفريق واستقراره..!
المدرب جزء من الحل وليس كل الحل، لذا لا يمكن تبرير ردة الفعل المبالغ فيها من بعض جماهير النصر، بعد إعلان التعاقد مع الأرجنتيني أنخيل روسو، بالرغم من سجله التدريبي الحافل بالنجاح إلا أن الجماهير “تعتقد” أن الخروج من الأزمة لا يحدث إلا بالتعاقد مع مدرب أوروبي مشهور، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه في منتصف الموسم.
إدارة النصر بقيادة مسلي آل معمر تأخرت كثيرًا في “تنظيف” النادي من الشللية التي يقودها غير المنضبط المغربي حمد الله من جهة وفي الجهة الأخرى البرازيلي بيتروس، وكلاهما دائمًا على خلاف وأدخلا الفريق في مرحلة اللااستقرار..!
بيتروس تم التخلص منه مبكرًا فيما حمد الله تأخر قرار إبعاده كثيرًا ما فوت على الفريق مواصلة مشواره الآسيوي والتعثر محليًّا، إلا أن القرار الشجاع ظهر أخيرًا بإبعاده لمنح الفريق المزيد من الاستقرار والألفة التي يجب أن تسود بين اللاعبين دون تنافر أو منغصات..!
جماهير النصر مهم أن تدعم المدرب بعد أن أصبح واقعًا، والإدارة مطالبة بتصحيح التعاقدات أولاً بالحصول على الكفاءة المالية بعد تسديد كافة الالتزامات الموجبة للدفع بدعم مباشر من الرمز الأمير خالد بن فهد، ثم السعي نحو إبرام صفقتين مهمتين في الفترة الشتوية الأولى مهاجم والثانية حارس مرمى.
المؤسف في الحملة التي شنت على النادي هي السخرية التي تمارس من بعض الحسابات في تويتر وهي محسوبة على بعض جماهيره، وهم في واقع الأمر أصحاب مصالح خاصة..!
جماهير النصر عليها أن تقف مع الفريق المرحلة القادمة، وبالدعم وتجديد الثقة تكون عودة الفريق وإسعاد أنصاره، وفي نهاية الموسم يكون تقييم العمل عادلاً لكل الأطراف ما لهم وما عليهم.
وعلى دروب الخير نلتقي،،