غريب أمر “بعض” سكّان ساحتنا الرياضية في التعاطي مع الأحداث، خصوصًا التي تتعلق باتحاد القدم، والمنتخب الوطني، على اعتبار أن الصراعات بين الميول لها دوافعها الخاصة.
بالأمس أقام مدرب المنتخب الوطني “هيرفي رينارد” مؤتمرًا صحافيًا حدد فيه رؤيته باتجاه المشاركة في بطولة كأس العرب، وأنه سيعتمد على أسماء شابة موهوبة تحتاج الفرصة لإظهار ما لديها، وسيوكل مهام التدريب لمساعده الأول، وقد تقبّلت الساحة القرار، على اعتبار أن المشاركة بالفريق الأساسي ربما تؤثر سلبًا على حظوظ الأخضر في التصفيات المونديالية الأهم، بعد أن تصدر منتخبنا المجموعة الأصعب، في حين أن بقية المنتخبات العربية في آسيا قد فقدت فرصتها نهائيًا أو مباشرة في التأهل، في حين أن المنتخبات الإفريقية ما زالت التصفيات بعيدة ولم تبدأ بعد. وبالتالي فإن المنتخب السعودي هو المنتخب الوحيد، الذي تتعارض مشاركته عربيًا مع الحظوظ القارية.
حتى عندما أعلن “رينارد” الأسماء المختارة، لم يكن هناك اعتراض واضح، ولكن وبمجرد بدء البطولة، وبعد الخسارة من الأردن بهدف يتيم، وبعد أن ساهمت أخطاء “بكاري جاساما” في حرمان الأخضر من الخروج بالتعادل، على أقل تقدير، وبعد التعادل مع فلسطين في ظل سيطرة سعودية شابة، وعدم توفيق بإهدار فرص محققة ـ سبق للمنتخب الأول أن تعادل مع فلسطين في المجموعة الآسيوية ـ ولم يكن هناك حملة اعتراضات وانتقادات واسعة كما حدثت بعد التعادل الأخير.
وهذا يعطيني انطباعًا بأن هذه الانتقادات مفتعلة أو مبالغ في التعاطي معها، فإما إنها نتيجة إدمان لجلد الذات، الذي يمارسه البعض، دافعه طاقة سلبية يرى من خلالها الحياة سوداء لا نور فيها، وإما نتيجة “تفكير اللحظة”، وهذه الانتقادات غالبًا “معلبة”، دافعها عاطفة جياشة يغيب عنها المنطق بدرجة كبيرة، وإما نتيجة تصفية حسابات مع اتحاد القدم الحالي، فإفرازات المنافسات المحلية تتواصل وتنعكس حتى على المنتخب الوطني.
ولو أن النقد يدخل الانطباعات الشخصية لصاحبه لما كتبت كلمة واحدة ثناء على هذا الاتحاد، ولكنها آفة تقضي على منطقه وصحته إن دخلت فيه وتغلغلت بين أهدافه.
الهاء الرابعة
سيمحو الموجُ أقدامي
كما يغتالُ أقدامك
ويدفن بينها حُلمي
رفاتًا بين أحلامك
وتبقى بعدنا ذكرى
تسائلُ أين أيامك.
بالأمس أقام مدرب المنتخب الوطني “هيرفي رينارد” مؤتمرًا صحافيًا حدد فيه رؤيته باتجاه المشاركة في بطولة كأس العرب، وأنه سيعتمد على أسماء شابة موهوبة تحتاج الفرصة لإظهار ما لديها، وسيوكل مهام التدريب لمساعده الأول، وقد تقبّلت الساحة القرار، على اعتبار أن المشاركة بالفريق الأساسي ربما تؤثر سلبًا على حظوظ الأخضر في التصفيات المونديالية الأهم، بعد أن تصدر منتخبنا المجموعة الأصعب، في حين أن بقية المنتخبات العربية في آسيا قد فقدت فرصتها نهائيًا أو مباشرة في التأهل، في حين أن المنتخبات الإفريقية ما زالت التصفيات بعيدة ولم تبدأ بعد. وبالتالي فإن المنتخب السعودي هو المنتخب الوحيد، الذي تتعارض مشاركته عربيًا مع الحظوظ القارية.
حتى عندما أعلن “رينارد” الأسماء المختارة، لم يكن هناك اعتراض واضح، ولكن وبمجرد بدء البطولة، وبعد الخسارة من الأردن بهدف يتيم، وبعد أن ساهمت أخطاء “بكاري جاساما” في حرمان الأخضر من الخروج بالتعادل، على أقل تقدير، وبعد التعادل مع فلسطين في ظل سيطرة سعودية شابة، وعدم توفيق بإهدار فرص محققة ـ سبق للمنتخب الأول أن تعادل مع فلسطين في المجموعة الآسيوية ـ ولم يكن هناك حملة اعتراضات وانتقادات واسعة كما حدثت بعد التعادل الأخير.
وهذا يعطيني انطباعًا بأن هذه الانتقادات مفتعلة أو مبالغ في التعاطي معها، فإما إنها نتيجة إدمان لجلد الذات، الذي يمارسه البعض، دافعه طاقة سلبية يرى من خلالها الحياة سوداء لا نور فيها، وإما نتيجة “تفكير اللحظة”، وهذه الانتقادات غالبًا “معلبة”، دافعها عاطفة جياشة يغيب عنها المنطق بدرجة كبيرة، وإما نتيجة تصفية حسابات مع اتحاد القدم الحالي، فإفرازات المنافسات المحلية تتواصل وتنعكس حتى على المنتخب الوطني.
ولو أن النقد يدخل الانطباعات الشخصية لصاحبه لما كتبت كلمة واحدة ثناء على هذا الاتحاد، ولكنها آفة تقضي على منطقه وصحته إن دخلت فيه وتغلغلت بين أهدافه.
الهاء الرابعة
سيمحو الموجُ أقدامي
كما يغتالُ أقدامك
ويدفن بينها حُلمي
رفاتًا بين أحلامك
وتبقى بعدنا ذكرى
تسائلُ أين أيامك.