- بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “الكاتب وأشباحه” لـ: “إرنستو ساباتو”. ترجمة وتقديم: سلوى محمود. مراجعة: عبير عبد الحافظ. المركز القومي للتّرجمة (القاهرة):
-مَشَقَّة وتطهير:
“كالدويل”: مهنة الكاتب لها جانب شاق، حيث يُجبِر العملُ الواحد على الاختلاط بسلسلة من الأدباء. وللاحتفاظ بالمظاهر، ينبغي عليه حضور أحد الاجتماعات وقضاء عدّة ساعات بمصاحبة عدد من النّقاد، والمؤلّفين اللّامعين، والناس المهتمّة بقراءة الكتب، مرّة أو مرّتين في السّنة. يتحدّث الجميع بلغة اصطلاحيّة لا يفهمها إلّا الأدباء فقط!. وفقط بعد الانتهاء من عمليّة تطهير عميقة، يستطيع الواحد أنْ يستعيد ذاته ويمشي ورأسه مرتفع، كإنسان!.
-أجمل حالة للمبدع:
التّعصّب!. لا بُدّ أنْ تُسيطر عليه فكرة مُتعصِّبَة، ويجب ألّا يسبِق إبداعه أي شيء، وينبغي عليه أنْ يُضحّي بأي شيء من أجل إبداعه!. دون هذا التّعصّب لا يُمكن أنْ يفعل شيئًا مُهمًِّا!.
-الاتصال الإلكتروني:
حَوّل الإنسان إلى شيء، والأشياء لا تتواصَل: فالبلد الذي فيه أعلى نسبة اتّصال إلكتروني هو أيضًا البلد الذي فيه الشعور بالوحدة والعُزْلَة يكون أكبر عند البشر!.
-بصمة:
الفنّ لغة خاصّة ومبدعة، يَخلُق حقائق أُخرى، ويُعبِّر عنها بطريقة غير قابلة للتّحويل للغة أُخرى!،…، ماذا أراد أنْ يقول كافكا في المُحاكَمَة؟!…. الموجود في كتابه!.
-الشاعر:
قال ذلك “توماس لو باكوك” بطريقة ساخرة..: الشّاعِر في عصرنا هو إنسان نصف مُتَحَضِّر في مُجتمع مُتَحَضِّر!.
-نظريّة كعب بن زهير: “ما أرانا نقولُ إلا رجيعاً”!:
لا شيء جديد تمامًا، هكذا مثْل أرسطو فإنّه خرج من عباءة أفلاطون على الرّغم من أنّه كان (جزئيًّا) يرفضه!. هكذا ظهر بيتهوفن من موزارت!. ومِن جانب آخر، فمن المُعتاد أن يكون مبدعًا كبيرًا نتيجة لكل ما سبقه، سالبًا من الأعمال الفنيّة لأسلافه ومُحقِّقًا في النهاية تلك التّركيبة التي ستميّز الشّريف الجديد!،…، لذلك يقول “بروست” في كثير من الأحيان إنّ الأصالة تتكوّن من ارتداء قُبَّعَة قديمة يتم إخراجها من غُرْفة المُهمَلات!.
-حقيقة كليلة ودمنة:
الرّواية لا تُثْبِتُ، وإنّما تُبَيِّن!. هي حكاية مُختَرَعَة (جُزْئيًّا)؛ يظهر فيها بشر، وكائنات تُسمّى شخصيّات،…، هي في النهاية وصف، وتحقيق، وفحص لدراما الإنسان، وحالته ووجوده. إذن لا توجد روايات عن الأشياء أو الحيوانات، بل “ودون تغيُّر” تُوجَد روايات عن البشر!،….، عندما تُكتَب رواية عن الكلب فهي لكي يتم الحديث بشكل غير مباشر عن الطبيعة الإنسانيّة!.
-مهمّة الأدب العظيم:
قال “دون”..: لا أحد ينام في مَرْكَبَة تقوده من السّجن إلى سَقَّالَة الإعدام، وعلى الرّغم من ذلك فكلّنا ننام من المهد إلى اللّحد، أو أننا غير متيقظّين تمامًا؛ فإحدى مَهام الأدب العظيم: إيقاظ الرّجل الذي يسير في اتّجاه سَقَّالَة الإعدام!.
-الموضوع:
لا تُوجَد موضوعات مُهمَّة وموضوعات تافهة: بل يُوجَد كتّاب كبار وكُتّاب تافهون!.
-النّثر والشعر:
النّثر هو ما يتعلّق بالنّهار، والشِّعر هو اللّيل: فهو يتغذّى من المخلوقات الخرافيّة ومن الرّموز، وهو لغة الظّلمات والأعماق. إذن، لا تُوجَد رواية عظيمة، إنْ لم تكن شعرًا!.
-العِلْم والفنّ:
العِلْم جامع والفنّ فردي، ولهذا السّبب يُوجَد أسلوب في الفن ولا يُوجَد في العِلْم!. فالفنّ هو الطّريقة التي يرى بها العالم بإحساس قويّ ونادِر، وهي طريقة خاصّة لكلّ واحد من مُبدعيه، وغير قابلة للتّحويل!.
كتابنا اليوم: “الكاتب وأشباحه” لـ: “إرنستو ساباتو”. ترجمة وتقديم: سلوى محمود. مراجعة: عبير عبد الحافظ. المركز القومي للتّرجمة (القاهرة):
-مَشَقَّة وتطهير:
“كالدويل”: مهنة الكاتب لها جانب شاق، حيث يُجبِر العملُ الواحد على الاختلاط بسلسلة من الأدباء. وللاحتفاظ بالمظاهر، ينبغي عليه حضور أحد الاجتماعات وقضاء عدّة ساعات بمصاحبة عدد من النّقاد، والمؤلّفين اللّامعين، والناس المهتمّة بقراءة الكتب، مرّة أو مرّتين في السّنة. يتحدّث الجميع بلغة اصطلاحيّة لا يفهمها إلّا الأدباء فقط!. وفقط بعد الانتهاء من عمليّة تطهير عميقة، يستطيع الواحد أنْ يستعيد ذاته ويمشي ورأسه مرتفع، كإنسان!.
-أجمل حالة للمبدع:
التّعصّب!. لا بُدّ أنْ تُسيطر عليه فكرة مُتعصِّبَة، ويجب ألّا يسبِق إبداعه أي شيء، وينبغي عليه أنْ يُضحّي بأي شيء من أجل إبداعه!. دون هذا التّعصّب لا يُمكن أنْ يفعل شيئًا مُهمًِّا!.
-الاتصال الإلكتروني:
حَوّل الإنسان إلى شيء، والأشياء لا تتواصَل: فالبلد الذي فيه أعلى نسبة اتّصال إلكتروني هو أيضًا البلد الذي فيه الشعور بالوحدة والعُزْلَة يكون أكبر عند البشر!.
-بصمة:
الفنّ لغة خاصّة ومبدعة، يَخلُق حقائق أُخرى، ويُعبِّر عنها بطريقة غير قابلة للتّحويل للغة أُخرى!،…، ماذا أراد أنْ يقول كافكا في المُحاكَمَة؟!…. الموجود في كتابه!.
-الشاعر:
قال ذلك “توماس لو باكوك” بطريقة ساخرة..: الشّاعِر في عصرنا هو إنسان نصف مُتَحَضِّر في مُجتمع مُتَحَضِّر!.
-نظريّة كعب بن زهير: “ما أرانا نقولُ إلا رجيعاً”!:
لا شيء جديد تمامًا، هكذا مثْل أرسطو فإنّه خرج من عباءة أفلاطون على الرّغم من أنّه كان (جزئيًّا) يرفضه!. هكذا ظهر بيتهوفن من موزارت!. ومِن جانب آخر، فمن المُعتاد أن يكون مبدعًا كبيرًا نتيجة لكل ما سبقه، سالبًا من الأعمال الفنيّة لأسلافه ومُحقِّقًا في النهاية تلك التّركيبة التي ستميّز الشّريف الجديد!،…، لذلك يقول “بروست” في كثير من الأحيان إنّ الأصالة تتكوّن من ارتداء قُبَّعَة قديمة يتم إخراجها من غُرْفة المُهمَلات!.
-حقيقة كليلة ودمنة:
الرّواية لا تُثْبِتُ، وإنّما تُبَيِّن!. هي حكاية مُختَرَعَة (جُزْئيًّا)؛ يظهر فيها بشر، وكائنات تُسمّى شخصيّات،…، هي في النهاية وصف، وتحقيق، وفحص لدراما الإنسان، وحالته ووجوده. إذن لا توجد روايات عن الأشياء أو الحيوانات، بل “ودون تغيُّر” تُوجَد روايات عن البشر!،….، عندما تُكتَب رواية عن الكلب فهي لكي يتم الحديث بشكل غير مباشر عن الطبيعة الإنسانيّة!.
-مهمّة الأدب العظيم:
قال “دون”..: لا أحد ينام في مَرْكَبَة تقوده من السّجن إلى سَقَّالَة الإعدام، وعلى الرّغم من ذلك فكلّنا ننام من المهد إلى اللّحد، أو أننا غير متيقظّين تمامًا؛ فإحدى مَهام الأدب العظيم: إيقاظ الرّجل الذي يسير في اتّجاه سَقَّالَة الإعدام!.
-الموضوع:
لا تُوجَد موضوعات مُهمَّة وموضوعات تافهة: بل يُوجَد كتّاب كبار وكُتّاب تافهون!.
-النّثر والشعر:
النّثر هو ما يتعلّق بالنّهار، والشِّعر هو اللّيل: فهو يتغذّى من المخلوقات الخرافيّة ومن الرّموز، وهو لغة الظّلمات والأعماق. إذن، لا تُوجَد رواية عظيمة، إنْ لم تكن شعرًا!.
-العِلْم والفنّ:
العِلْم جامع والفنّ فردي، ولهذا السّبب يُوجَد أسلوب في الفن ولا يُوجَد في العِلْم!. فالفنّ هو الطّريقة التي يرى بها العالم بإحساس قويّ ونادِر، وهي طريقة خاصّة لكلّ واحد من مُبدعيه، وغير قابلة للتّحويل!.