مازح مسؤول في أحد شركات تنظيم الحفلات الغنائية الزملاء الصحافيين في قروب “الواتساب”، وكتب بما في معناه سيتم استقبال الأسماء المعنيين بتغطية الحفلة في الوقت المحدد ومن أراد الدخول من أجل الاستمتاع بها فلديه فرصة في الحصول على تذكرة من عبر منافذ البيع..
المسؤول العزيز كتب ذلك ممازحًا الزملاء الصحافيين والصحافيات في “القروب”، لكن في قرارة نفسه يريدها “مزحة برزحة” لتكون بمثابة الصدمة النفسية على أهل المهنة ممن تبلد أحساسهم وغرق في ملذات “الأنس والبهجة” ونسيّ عمله الأساسي..
للأسف إن الكثير من الصحافيين بجنسيهم المكلفين بتغطية حفلات موسم الرياض، تشاهد تغطية عبر حساباتهم الشخصية وهم يتراقصون ويغنون مستمتعين بالحفلة التي دخلوا إليها من باب وسيلتهم الإعلامية ويحملون صفة صحافي أو صحافية، ولو لم يكن كذلك لما استطاع الدخول.
هذا النهج الذي يسير عليه بعض ممثلي وسائل الإعلام في تغطية الحفلات منها المقام حاليًا مهرجان “مدل بيست” لم يلاحظه فقط المسؤولون في وسائل الإعلام ولسان حالهم يقول “أسمع جعجعة ولا أرى طحينًا” بل كان مثار جدل لدى القائمين على تنظيم الفعاليات..
قالوا في العرف الصحافي سابقًا “إن مهنة الصحافة الأسهل دخولًا والأصعب استمرار فيها”، عندما كانت في عصرها الذهبي لا يستطيع من لا يملك الحس الصحافي أو الموهبة أن يكمل في مسارها، فسرعان ما ترميه على قارعة الطريق غير مبالية به، ليبحث عن عمل آخر وليس شغفًا، ولكن في الزمن الراهن اختلف الوضع تمامًا فأصبح الصحافي يأخذ من وسيلته الإعلامية ذريعة لدخول الفعاليات مجانًا ويتحصن بها أمام الجهات المنظمة، غير مبالٍ بالمواد التي يصنعها أو المحتوى الذي يقدمه..
لا أعرف ما الفائدة من تصوير مقطع فيديو لحفلة غنائية يراها الملايين عبر وسائل مختلفة أو الكتابة عنها بأنها أقيمت وهي بالفعل كذلك، وبعد أن ينتهي من تصوير المقطع يصوّره نفسه عبر حساباته الشخصية ضاربًا صحيفته التي يعمل بها قبل منافسيّها..
الصحافة مهنة رصينة وعريقة لا يفترض ان تشوّه بإطلاق صفتها على أشخاص جعلوها وسيلة ليصلوا إلى غايتهم وهي دخول الحفلات..
لبعض من أمتهن الصحافة.. المتابعون يبحثون عن إجابات للكثير من علامات الاستفهام في الحفل، ولا يفيدهم نقل ما يشاهدون فلن تكونوا أصدق من أعينهم، أتركوا التغطية “التقليدية”، واجعلوا المتلقي يرقص طربا من محتواكم الرصيّن بدلا من مزاحمته على الرقص في الحفلات..
المسؤول العزيز كتب ذلك ممازحًا الزملاء الصحافيين والصحافيات في “القروب”، لكن في قرارة نفسه يريدها “مزحة برزحة” لتكون بمثابة الصدمة النفسية على أهل المهنة ممن تبلد أحساسهم وغرق في ملذات “الأنس والبهجة” ونسيّ عمله الأساسي..
للأسف إن الكثير من الصحافيين بجنسيهم المكلفين بتغطية حفلات موسم الرياض، تشاهد تغطية عبر حساباتهم الشخصية وهم يتراقصون ويغنون مستمتعين بالحفلة التي دخلوا إليها من باب وسيلتهم الإعلامية ويحملون صفة صحافي أو صحافية، ولو لم يكن كذلك لما استطاع الدخول.
هذا النهج الذي يسير عليه بعض ممثلي وسائل الإعلام في تغطية الحفلات منها المقام حاليًا مهرجان “مدل بيست” لم يلاحظه فقط المسؤولون في وسائل الإعلام ولسان حالهم يقول “أسمع جعجعة ولا أرى طحينًا” بل كان مثار جدل لدى القائمين على تنظيم الفعاليات..
قالوا في العرف الصحافي سابقًا “إن مهنة الصحافة الأسهل دخولًا والأصعب استمرار فيها”، عندما كانت في عصرها الذهبي لا يستطيع من لا يملك الحس الصحافي أو الموهبة أن يكمل في مسارها، فسرعان ما ترميه على قارعة الطريق غير مبالية به، ليبحث عن عمل آخر وليس شغفًا، ولكن في الزمن الراهن اختلف الوضع تمامًا فأصبح الصحافي يأخذ من وسيلته الإعلامية ذريعة لدخول الفعاليات مجانًا ويتحصن بها أمام الجهات المنظمة، غير مبالٍ بالمواد التي يصنعها أو المحتوى الذي يقدمه..
لا أعرف ما الفائدة من تصوير مقطع فيديو لحفلة غنائية يراها الملايين عبر وسائل مختلفة أو الكتابة عنها بأنها أقيمت وهي بالفعل كذلك، وبعد أن ينتهي من تصوير المقطع يصوّره نفسه عبر حساباته الشخصية ضاربًا صحيفته التي يعمل بها قبل منافسيّها..
الصحافة مهنة رصينة وعريقة لا يفترض ان تشوّه بإطلاق صفتها على أشخاص جعلوها وسيلة ليصلوا إلى غايتهم وهي دخول الحفلات..
لبعض من أمتهن الصحافة.. المتابعون يبحثون عن إجابات للكثير من علامات الاستفهام في الحفل، ولا يفيدهم نقل ما يشاهدون فلن تكونوا أصدق من أعينهم، أتركوا التغطية “التقليدية”، واجعلوا المتلقي يرقص طربا من محتواكم الرصيّن بدلا من مزاحمته على الرقص في الحفلات..