ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “في قبوي” لدوستويفسكي. ترجمة سامي الدّروبي. دار التنوير (بيروت):
ـ الحياة ليست مسطرة وفرجار:
إنني أُمارِس التّفكير. معنى هذا أنّ كلّ عِلَّة تستتبِع عندي على الفور عِلَّةً أُخرى بعدها، عِلَّة أساسيّة أكثر من الأُولى، وهكذا دَوَاليك إلى غير نهاية. ذلكم هو جوهر التّفكير، ذلكم هو جوهر كلّ وَعْي!،….، آه… ليت الإنسان يستطيع أنْ ينقاد لعاطفته انقيادًا أعمى، من دون أي تفكير، من دون بحث عن أيّ عِلَّة، مُبْعِدًا عن نفسه كل وعي، ولو إلى حين!. إذن لاختلف الأمر عندئذٍ اختلافًا كبيرًا!.
ـ المدنيّة:
ما الذي تُلطِّفه المدنيّة فينا؟! إنّ المدنيّة لا تزيد على أنْ تُنَمِّي فينا تنوّع الإحساسات…، ولا شيء غير ذلك. وبفضل نُموّ هذا التّنوّع، قد يحدث أن ينتهي الإنسان إلى أنْ يكتشف في الدّم نوعًا من اللّذّة!،…، هل سبق أنْ لَفَتَ نظركم أنّ أرهف المتعطّشين إلى الدّماء إنّما كانوا في جميع الأحيان سادة مُتَمَدِّنين جدًّا؟!،…، ولكن إذا لم تكن المَدَنِيَّة قد جعلت الإنسان أشدّ تعطّشًا إلى الدّم، فممّا لا شكّ فيه أنها جعلت تعطّشه إلى الدّم أخبث وأجبن!.
ـ متعة الهدم:
ممتع جدًّا في بعض الأحيان أنْ يُحطِّم المرء شيئًا ما!.
ـ تكامل:
ما لم يكن القلب صافيًا طاهرًا فلا يمكن أنْ يكون الوعي بصيرًا ولا كاملًا!.
ـ ذكريات:
إنّ من بين الذّكريات التي يختزنها كلّ منّا، ذكريات لا نرويها إلّا لأصدقائنا، ومن بينها ذكريات أُخرى لا نعترف بها حتى لأصدقائنا، ولا نُرَدِّدها إلّا على أنفسنا، بل ولا نُرَدِّدها على أنفسنا إلّا سرًّا!. ولكن هناك ذكريات أُخرى يرفض الإنسان حتّى أنْ يعترف بها لنفسه!.
ـ عن السِّيَر الذّاتيّة:
هل يستطيع (الإنسان) أنْ يقول لنفسه كلّ الحقيقة؟! يحضرني في هذه المناسبة أنّ الشاعر “هايني” يؤكّد أنّه لا يُمكن أنْ تكون هناك “سِيَر ذاتيّة” صحيحة!، وإنّ الإنسان يكذب دائمًا حين يتحدّث عن نفسه!.
ـ الغرور:
ما مِنْ إنسان شريف مُثقّف يُمكن أنْ يكون مغرورًا ما لم يكن مُتشدِّدًا مع نفسه كثير المطالب تجاهها حتّى ليحتقرها في بعض الأحيان احتقارًا يبلغ حدّ الكُرْه والبُغض!.
ـ الحبّ.. الحبّ:
إذا أحبّ الإنسان فإنه يستطيع أنْ يستغني حتّى عن السّعادة. الحياة جميلة حتى في الشّقاء والعَنَاء!.
ـ سعداء ولكن:
الإنسان لا ينتبه إلّا إلى أَلَمِه، أمّا سعادته فلا يتوقّف عندها ولا يلتفت إليها!. ولو فكّر الإنسان في سعادته، لَوَجَدَ أنّ لكلّ مرحلة من مراحل حياته حظًّا منها!.
ـ هكذا ينظر الأطفال:
..، كان وجهها قد تبدَّل. ليست نظرتها الآن مُظلِمَة ريَّابَة عنيدة. إنّ في عينيها ضراعةً واستعطافًا، وعذوبةً ورِقَّةً، وإنّ فيها كذلك شيئًا من الخجل، ومن الحنان، ومن الثِّقَة. هكذا ينظر الأطفال إلى من يحبّونهم حين يَهِمّون أنْ يطلبوا منهم شيئًا!.
ـ السؤال:
الحقّ أنّني حتى الآن أُلْقي على نفسي هذا السؤال الذي لا طائل تحته: أيّ الأمرين أفضل: أَسَعَادَة مُبْتَذَلة أم آلام رفيعة؟! هلّا قُلتم لي أيّ الأمرين أفضل؟!.
كتابنا اليوم: رواية “في قبوي” لدوستويفسكي. ترجمة سامي الدّروبي. دار التنوير (بيروت):
ـ الحياة ليست مسطرة وفرجار:
إنني أُمارِس التّفكير. معنى هذا أنّ كلّ عِلَّة تستتبِع عندي على الفور عِلَّةً أُخرى بعدها، عِلَّة أساسيّة أكثر من الأُولى، وهكذا دَوَاليك إلى غير نهاية. ذلكم هو جوهر التّفكير، ذلكم هو جوهر كلّ وَعْي!،….، آه… ليت الإنسان يستطيع أنْ ينقاد لعاطفته انقيادًا أعمى، من دون أي تفكير، من دون بحث عن أيّ عِلَّة، مُبْعِدًا عن نفسه كل وعي، ولو إلى حين!. إذن لاختلف الأمر عندئذٍ اختلافًا كبيرًا!.
ـ المدنيّة:
ما الذي تُلطِّفه المدنيّة فينا؟! إنّ المدنيّة لا تزيد على أنْ تُنَمِّي فينا تنوّع الإحساسات…، ولا شيء غير ذلك. وبفضل نُموّ هذا التّنوّع، قد يحدث أن ينتهي الإنسان إلى أنْ يكتشف في الدّم نوعًا من اللّذّة!،…، هل سبق أنْ لَفَتَ نظركم أنّ أرهف المتعطّشين إلى الدّماء إنّما كانوا في جميع الأحيان سادة مُتَمَدِّنين جدًّا؟!،…، ولكن إذا لم تكن المَدَنِيَّة قد جعلت الإنسان أشدّ تعطّشًا إلى الدّم، فممّا لا شكّ فيه أنها جعلت تعطّشه إلى الدّم أخبث وأجبن!.
ـ متعة الهدم:
ممتع جدًّا في بعض الأحيان أنْ يُحطِّم المرء شيئًا ما!.
ـ تكامل:
ما لم يكن القلب صافيًا طاهرًا فلا يمكن أنْ يكون الوعي بصيرًا ولا كاملًا!.
ـ ذكريات:
إنّ من بين الذّكريات التي يختزنها كلّ منّا، ذكريات لا نرويها إلّا لأصدقائنا، ومن بينها ذكريات أُخرى لا نعترف بها حتى لأصدقائنا، ولا نُرَدِّدها إلّا على أنفسنا، بل ولا نُرَدِّدها على أنفسنا إلّا سرًّا!. ولكن هناك ذكريات أُخرى يرفض الإنسان حتّى أنْ يعترف بها لنفسه!.
ـ عن السِّيَر الذّاتيّة:
هل يستطيع (الإنسان) أنْ يقول لنفسه كلّ الحقيقة؟! يحضرني في هذه المناسبة أنّ الشاعر “هايني” يؤكّد أنّه لا يُمكن أنْ تكون هناك “سِيَر ذاتيّة” صحيحة!، وإنّ الإنسان يكذب دائمًا حين يتحدّث عن نفسه!.
ـ الغرور:
ما مِنْ إنسان شريف مُثقّف يُمكن أنْ يكون مغرورًا ما لم يكن مُتشدِّدًا مع نفسه كثير المطالب تجاهها حتّى ليحتقرها في بعض الأحيان احتقارًا يبلغ حدّ الكُرْه والبُغض!.
ـ الحبّ.. الحبّ:
إذا أحبّ الإنسان فإنه يستطيع أنْ يستغني حتّى عن السّعادة. الحياة جميلة حتى في الشّقاء والعَنَاء!.
ـ سعداء ولكن:
الإنسان لا ينتبه إلّا إلى أَلَمِه، أمّا سعادته فلا يتوقّف عندها ولا يلتفت إليها!. ولو فكّر الإنسان في سعادته، لَوَجَدَ أنّ لكلّ مرحلة من مراحل حياته حظًّا منها!.
ـ هكذا ينظر الأطفال:
..، كان وجهها قد تبدَّل. ليست نظرتها الآن مُظلِمَة ريَّابَة عنيدة. إنّ في عينيها ضراعةً واستعطافًا، وعذوبةً ورِقَّةً، وإنّ فيها كذلك شيئًا من الخجل، ومن الحنان، ومن الثِّقَة. هكذا ينظر الأطفال إلى من يحبّونهم حين يَهِمّون أنْ يطلبوا منهم شيئًا!.
ـ السؤال:
الحقّ أنّني حتى الآن أُلْقي على نفسي هذا السؤال الذي لا طائل تحته: أيّ الأمرين أفضل: أَسَعَادَة مُبْتَذَلة أم آلام رفيعة؟! هلّا قُلتم لي أيّ الأمرين أفضل؟!.