ابن المجمعة يفعّل التقنيات الحديثة.. وينتظر شيخ الصناعية
مركز السبهان.. مشروع بالوراثة
راكم نواف السبهان، ابن محافظة المجمعة، خبرة في أعطال السيارات، عبر ملازمة والده في ورشته الخاصة، لما يزيد على 13 عامًا، ما مكّنه من الاستقلال عام 2015 بمشروع شخصي مختصّ بتقديم خدمات الصيانة والبرمجة.
يقع المشروع داخل مركز المجحد الصناعي التجاري في المجمعة، ويحمل اسم مالكه الذي يديره بمساعدة فنيين من جنسيات آسيوية.
عن بداياته، يقول لـ “الرياضية” السبهان: “دخلت هذا المجال قبل أكثر من 20 عامًا، عن طريق ورشة والدي، التي أكسبتني خبرة عريضة، فمنذ صغري أنجزت فيها مهامًا لا تتناسب مع سنّي، أذكر منها نجاحي ذات يوم في إتمام توضيب قير سيارة جمس”.
وإضافة إلى دور تلك الخبرة، حدَّد السبهان سببًا آخر لاختيار مجال مشروعه، يتمثل فيما وصفه بـ “حصانته” ضد تهديدات السوق الإلكترونية.
يشرح ذلك بالقول: “اليوم، أي مشروع تفتتحه يُمكن أن يتأثر بالسوق الإلكترونية، كمحلّ الجوالات على سبيل المثال، لذلك ورشة الصيانة الأنسب لي خاصة أنني أيضًا أملك خبرة مسبقة، جنيتها من الورش ومحلات قطع الغيار الخاصة بوالدي”.
في تشخيص غالبية أعطال السيارات، يُعوِّل السبهان على عاملين، أولهما خبرته، وثانيهما برنامج مخطط الأعطال “الكتالوج” الذي لا يفارقه.
وقبل فحص السيارة بأنامله، يحرص على مطالعة المخطط لمعرفة مكان العطل الداخلي، واكتشاف الأسلاك المتضررة دون الحاجة إلى تجريحها.
ويُوفِّر أيضًا في ورشته، جهازًا مختصًا ببرمجة ناقل الحركة “القير”، وآخر لحساس ضغط الإطارات، وثالثًا لفحص شرائح مفاتيح السيارات، وغيرها من الأجهزة الحديثة.
ينادي الشاب السعودي باستحداث شيخ للصناعية، على غرار شيخ المعارض، كي يحتكم لديه العميل والفني حال خلافهما على قيمة الخدمة، معللًا ذلك بالقول: “إذا كان العميل جاهلًا بالقيمة الحقيقية للخدمة، أو كان الفني غير صادق، تقع مشكلة بينهما، وهذا يتكرر كثيرًا هنا، لذا أتمنى وجود شخص مسؤول عن الفصل بينها في مثل هذه الحالات”.