فرض أثليتيك بلباو مباراة نهائية ثأرية لكأس السوبر الإسباني، بعد تجاوزه أمس أتلتيكو مدريد بنتيجة 2ـ1 على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.
ورغم تقدم أتلتيكو مدريد بهدف عكسي عند الدقيقة 62 من مباراة نصف النهائي، عاد أثليتيك بلباو وأحرز هدفين عبر الإسبانيين ييراي ألفاريز، المدافع، ونيكو ويليامز، الجناح، عند الدقيقتين 77 و81.
بذلك، تأهل بلباو إلى المباراة النهائية، المقررة بعد غدٍ أمام ريال مدريد، الذي تغلب أمس الأول 3ـ2 على برشلونة.
وسيواجه بلباو محاولات ريال مدريد لرد الاعتبار أمامه، بعدما أقصى الأول الثاني من نصف نهائي النسخة الماضية من البطولة، بالفوز عليه 2ـ1 في يناير 2021. كذلك، سيحاول ريال مدريد الثأر من فوز بلباو بآخر 5 مباريات نهائية جمعت بينهما. وتَواجَه الفريقان في 9 نهائيات، كلُّها في كأس ملك إسبانيا، وآخرها عام 1958.
وانتصر بلباو في 6 من هذه المباريات، بينها الخمس الأخيرة، مقابل 3 انتصارات لريال مدريد، آخرها عام 1907، قبل 115 عامًا.

اللقاء الأول
مثّلت مباراة فريقي أتلتيكو مدريد وأثليتيك بلباو، أمس في الرياض، أول لقاءٍ بينهما ضمن بطولة كأس السوبر الإسباني، التي انطلقت عام 1982.
ويحمل أثليتيك بلباو لقب البطولة 3 مرات، تجعله بطلها الثالث تاريخيًا بعد برشلونة “13 لقبًا” وريال مدريد “11”، وبالتساوي مع ديبورتيفو لاكورونا.
ورفع بلباو الألقاب الثلاث أعوام 1984 و2015 و2021. فيما رفع أتلتيكو مدريد الللقب ذاته مرتين، في 1985 و2014. وتغيّر نظام البطولة بدءًا من نسخة 2020، الأولى في السعودية، لتستوعب 4 فرق سنويًا، بدلًا من اثنين.

العمر.. يومان في الملعب
حضر عبد الله العمر، شابٌ سعودي، إلى ملعب الملك فهد الدولي أمس، لليوم الثاني تواليًا، مرةً لدعم برشلونة فريقه المفضل، والثانية لدعم أتلتيكو مدريد نكايةً في ريال مدريد، الخصم الأكبر لفريقه. وأوضح لـ “الرياضية” العمر خلال مباراة أتلتيكو مدريد وأثليتيك بلباو أمس “شاهدت الأربعاء مباراة ريال مدريد وبرشلونة، ثم جئت لتشجيع أتلتيكو، الغريم المحلي للريال”. وشدّد “برشلونة فريقي المفضل.. وأتمنى ألا يرفع الريال الكأس الأحد المقبل”.

50% تغيير القائمة
خاض فريق أتلتيكو مدريد مباراة نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، في الرياض، بقائمة مغايرة، بنحو 50 في المئة، لنظيرتها التي حضرت منافسات البطولة ذاتها قبل عامين، عندما استضافت السعودية الكأس للمرة الأولى.
وضمّت قائمة الفريق، أمام أثليتيك بلباو أمس، 22 لاعبًا، 13 منهم لم يكونوا ضمن قائمة أتليتيكو، التي لعبت نصف نهائي نسخة 2020 أمام برشلونة.
ويعود الاختلاف إلى رحيل لاعبين عن الفريق وعودة وانضمام آخرين، مثل الأوروجوياني لويس سواريز، المهاجم.

مارسيلينو يقلص الفارق
حقق الإسباني مارسيلينو جارسيا تورال، مدرب أثليتيك بلباو، أمس في الرياض فوزه الرابع على الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، مقلصًا الفارق معه في مواجهاتهما المباشرة كمدربَين.
وتواجه المدربان 13 مرة قبل مباراة أمس، التي انتهت بفوز بلباو 2ـ1.
وفيما رفع مارسيلينو رصيده من الانتصارات أمام سيميوني، لا يزال الأخير يتفوق عليه بـ 5 انتصارات. وانتهت 5 مواجهات أخرى بينهما بالتعادل. وواجه مارسيلينو سيميوني مدربًا لفرق فالنسيا وفياريال وبلباو، بينما خاض الأرجنتيني المباريات الـ 14 مدربًا لفريقه الحالي.

العائلة تساند مونيايين
تلقى الإسباني إيكر مونيايين، جناح فريق أثليتيك بلباو، مساندة عددٍ من أفراد عائلته تابعوا من المدرجات مواجهة بلباو وأتلتيكو مدريد أمس في كأس السوبر الإسباني.
وأبلغ “الرياضية” أفراد العائلة حضورهم خصيصًا من بلادهم لدعم مونيايين ميدانيًّا. وأبدى والده إعجابه بالتنظيم السعودي للبطولة. وشاركته زوجته الانطباع ذاته، مشيرةً إلى أهمية كأس السوبر لدى الإسبان.

استثناء التدريب
تخلو قائمة فريق أثليتيك بيلباو الإسباني، الذي واجه أتلتيكو مدريد أمس في الرياض، من اللاعبين غير المنتمين إلى إقليم الباسك، شمالي إسبانيا، التزامًا بسياسة غير مكتوبة للنادي منذ 110 أعوام. لكن المدرب مستثنى من القاعدة.
ويعتمد النادي حصرًا على لاعبين تخرجوا من أكاديميته أو من أندية أخرى في الباسك.
وتحتوي قائمته الحالية على 3 لاعبين من أصول غير إسبانية، لكنهم باسكيون، بالولادة والنشأة الرياضية، ويستوفون معايير تمثيل الفريق.
ويستثني النادي المدرب من معاييره.
وسبق له تعيين مدربين غير باسكيين، سواءً إسبان أو أجانب، بينهم الإسباني مارسيلينو جارسيا تورال، المدرب الحالي.

تأثير إنجليزي
يستخدم نادي أثليتيك بلباو، الذي واجه أتلتيكو مدريد أمس في الرياض، التهجئة الإنجليزية، وليس الإسبانية، في المقطع الأول من اسمه.
ويعني الاسم بالعربية “بلباو الرياضي”.
بالمثل، يعنى اسم نادي أتلتيكو مدريد “مدريد الرياضي”، لكن الأخير يستخدم التهجئة الإسبانية.
ويعود الاختلاف في التهجئة إلى التأثير الإنجليزي في نشأة أثليتيك بلباو.
وظهرت كرة القدم في مدينة بلباو، شمالي إسبانيا، أواخر القرن الـ 19، على يد مجموعتين مرتبطين بريطانيا، عمال بريطانيون مهاجرون، وطلاب من إقليم الباسك الإسباني درسوا في بريطانيا.

أسُود.. وصنّاع مراتب
يحمل فريقا أتلتيكو مدريد وأثليتيك بلباو، اللذان التقيا أمس في الرياض، أسماء شهرة يستخدمها المشجعون ووسائل الإعلام.
ويُلقّب أتلتيكو مدريد بالـ “كولشونيروس”، وتعني “صنّاع المراتب”، لارتدائه قميصًا مخططًا، باللونين الأبيض والأحمر، يشبه الشكل التقليدي لمراتب الأسرّة.
في المقابل، يُلقّب أثليتيك بلباو بـ “الأسود”، لبناء ملعبه قرب موقع يُسمى “سان ماميس”، وهو اسم طفلٍ ألقاه الرومان للأسود، في واقعة تعود إلى القرن الثالث الميلادي.