أتابع كغيري ما يطرح في مساحات “تويتر” بارتياب وتوجس، وأشك في أن عمرها يطول دون أن يتم وضع ضوابط تقيد ما يطرح في حدود ذات الإطار الذي تعيش داخله وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي الأخرى.
المساحات الرياضية التي يدور (الكلام) فيها أهون من شرور غيرها، مثل تلك التي محور نقاشاتها يتعلق بالأديان وحياة الناس، أفكارهم وحرياتهم، فهي بين زحزحة الثوابت ونقض القيم أو الحجر على الرأي والإقصاء، وخلالها يتأكد لك أن هناك محاولات إعادة إنتاج، وإن كانت بمبررات وتسميات جديدة لما تم طيه من أفكار وشخصيات.
خدمة مساحة “تويتر” أو غرف الدردشة الصوتية، التي تظهر على الصفحة الرئيسة لمستخدمي “تويتر”، ما زالت نسخة تجريبية، إلا أنها نجحت في جذب الشغوفين بالاستماع للحوارات إما للفائدة أو لغرض التعرف على ما يدور في المجتمع وما يهم الناس، كيف يفكرون وموقفهم من قضايا شرعية وعلمية وفكرية، يشجع عليها أنه يمكن لأي شخص إنشاؤها أو الوصول إليها إما مستمعًا أو متحدثًا بموافقة المضيف.
المساحات يمكنها أن تنافس غيرها من المنصات من خلال اقتطاع الحصة الأكبر من كعكة الوقت، إلا أن الرهان على المحتوى المطلوب، ففي المساحات التي تعنى بالشأن الرياضي على سبيل المثال تتنافس بينها على تكذيب بعضها البعض، والرفع من شأن ناديها والحط من منافسيه، أو على أحسن تقدير حصر زمن المساحة على من يتفقون معهم في الميول والرأي.
تساقط المنصات يفرضه مد “التكنولوجيا” التي ما إن تنشئ واحدة حتى تسقطها بأخرى، وكمستخدمين لا سيطرة لنا على ما بأيدينا من منصات ولا رأي لنا في بديلها، نقفز من مركب لآخر لا لكيلا يفوتنا الوصول إلى مرافئ المعرفة، بل إلى استغلالها في تصدير نفس الفكر وآليات الاستقطاب وفتح ذات القضايا من الأرض المسطحة إلى لوبيات المكاتب.
اللافت في المساحات ظهور أصوات تتمتع بالفكر النير والطرح المهذب، وهي في الأصل موجودة إلا أن وسائل الإعلام لا تستطيع منحهم الوقت الممتد في المساحات ولا عناوين القضايا الشائكة والملتبسة، ومع هؤلاء مشاغبون بقصد أو جهل يفسدون أجواء الحوار، وللمضيفين الذين بدأت تبرز أسماؤهم إلى جانب المعروفين دور في السيطرة والتهذيب والرقابة، وقبلها اختيار ما يناسب من موضوعات وضيوف.
كغيرها من منصات التواصل ستؤدي المساحات وصلتها على مسرح الناس إلى أن تزيحها غيرها، وسنكتفي كالعادة باستخدامها بتفاخر، وكأننا من صنعها.
المساحات الرياضية التي يدور (الكلام) فيها أهون من شرور غيرها، مثل تلك التي محور نقاشاتها يتعلق بالأديان وحياة الناس، أفكارهم وحرياتهم، فهي بين زحزحة الثوابت ونقض القيم أو الحجر على الرأي والإقصاء، وخلالها يتأكد لك أن هناك محاولات إعادة إنتاج، وإن كانت بمبررات وتسميات جديدة لما تم طيه من أفكار وشخصيات.
خدمة مساحة “تويتر” أو غرف الدردشة الصوتية، التي تظهر على الصفحة الرئيسة لمستخدمي “تويتر”، ما زالت نسخة تجريبية، إلا أنها نجحت في جذب الشغوفين بالاستماع للحوارات إما للفائدة أو لغرض التعرف على ما يدور في المجتمع وما يهم الناس، كيف يفكرون وموقفهم من قضايا شرعية وعلمية وفكرية، يشجع عليها أنه يمكن لأي شخص إنشاؤها أو الوصول إليها إما مستمعًا أو متحدثًا بموافقة المضيف.
المساحات يمكنها أن تنافس غيرها من المنصات من خلال اقتطاع الحصة الأكبر من كعكة الوقت، إلا أن الرهان على المحتوى المطلوب، ففي المساحات التي تعنى بالشأن الرياضي على سبيل المثال تتنافس بينها على تكذيب بعضها البعض، والرفع من شأن ناديها والحط من منافسيه، أو على أحسن تقدير حصر زمن المساحة على من يتفقون معهم في الميول والرأي.
تساقط المنصات يفرضه مد “التكنولوجيا” التي ما إن تنشئ واحدة حتى تسقطها بأخرى، وكمستخدمين لا سيطرة لنا على ما بأيدينا من منصات ولا رأي لنا في بديلها، نقفز من مركب لآخر لا لكيلا يفوتنا الوصول إلى مرافئ المعرفة، بل إلى استغلالها في تصدير نفس الفكر وآليات الاستقطاب وفتح ذات القضايا من الأرض المسطحة إلى لوبيات المكاتب.
اللافت في المساحات ظهور أصوات تتمتع بالفكر النير والطرح المهذب، وهي في الأصل موجودة إلا أن وسائل الإعلام لا تستطيع منحهم الوقت الممتد في المساحات ولا عناوين القضايا الشائكة والملتبسة، ومع هؤلاء مشاغبون بقصد أو جهل يفسدون أجواء الحوار، وللمضيفين الذين بدأت تبرز أسماؤهم إلى جانب المعروفين دور في السيطرة والتهذيب والرقابة، وقبلها اختيار ما يناسب من موضوعات وضيوف.
كغيرها من منصات التواصل ستؤدي المساحات وصلتها على مسرح الناس إلى أن تزيحها غيرها، وسنكتفي كالعادة باستخدامها بتفاخر، وكأننا من صنعها.